الأخوة العربية الكردية بين الحقيقة الوهم

2007-01-08

zebare writes, "بقلم : د. سالاريندهش المتتبع لمسيرة الحركة الكردية في سوريا منذ نشوئها وحتى يومنا هذا، من كثرة الشعارات والدعوات والتوصيات والمقررات التي تنادي بالحفاظ على الأخوة التاريخية بين الكرد والعرب وضرورة تعزيزها. نستعرض في ما يلي ماهية هذه الأخوة العتيدة، ومدى واقعيتها أو طوباويتها: فأول عهد الكرد بالعرب، وأول تعارف حصل بين الكرد والعرب تم من خلال الغزو العربي الإسلامي للمناطق الكردية، وفرض الهيمنة العربية على كردستان باسم الإسلام... فالعلاقة الكردية العربية قامت منذ البداية على الإلغاء والإكراه.. وفي كنف الإمبراطورية العربية الإسلامية التي أخضعت العديد من الشعوب والقوميات والحضارات، انضم الكرد إلى غيرهم من الشعوب المغلوبة على أمرها ليغطوا في سبات قومي عميق، "وانطلقوا يخدمون هذه الإمبراطورية الشاسعة، ولكن المفتقرة إلى قيم المساواة وتوفير المناخات المناسبة للتطور القومي الحر.. وحتى في المرحلة الأيوبية التي كان الكرد صنّاعها وقوادها وأبطالها لم يتمكن الشعور القومي الكردي من المساهمة في تطوير الخصوصية القومية وإنشاء كيان قومي صريح للكرد بفعل الممنوعات والتحريمات الإسلامية التي تحارب كل التطلعات القومية باستثناء القومية العربية. وهكذا استمرت العلاقة الكردية العربية على التبعية الكردية للمصالح القومية العربية، وصعوبة الإفصاح عن التطلعات القومية.. وأما العصر الحديث الذي افتتحته اتفاقيات سايكس بيكو 1916 وأخضعت جزءين من كردستان للسيطرة العربية في كل من سوريا والعراق، اتخذت العلاقة الكردية العربية مضامين خطيرة باستلام الأحزاب القومية الشوفينية الحكم في هذين البلدين، وإطلاقها سياسات عنصرية مقيتة منافية لشرعة حقوق الإنسان، ولكل المواثيق والعهود الدولية؛ فمن سحب الجنسية مروراً بانتزاع أراضي الفلاحين والملاكين الكرد عنوة وتوزيعها على العوائل العربية التي جيء بها من الرقة وريف حلب بقرار سياسي عنصري حاقد على الشعب الكردي، ولا يمت بصلة إلى المصالح الوطنية الحقيقية والبعيدة المدى للوطن السوري.. وإلى سياسة التعريب والتشويه والتزوير لكل ما يتصل بالكرد...الخ. فالكرد لم يكرهوا العرب يوماً، ولم يمارسوا الظلم والاضطهاد بحق أي عربي، ولم يستولوا على أراض عربية، ولم يقيموا مستوطنات على أراض عربية، ولم يحاربوا الثقافة العربية... بل كانوا ومازالوا في الخنادق الأمامية للدفاع عن البلاد العربية.. والكرد هم من صان الإسلام.. وعلى العكس تماماً وقع الكرد دوماً ضحية المؤامرات والمشاريع والسياسات العنصرية للأنظمة العربية في سوريا والعراق قبل سقوط نظام صدام حسين.فهل يمكن لصورة العلاقة العربية الكردية الحالية والماضية أن تصلح نموذجاً للأخوة يحتذى بها ويتمسك به الساسة الكرد؟! وأسأل هؤلاء الساسة الأفاضل: هل يمكن أن تقوم الأخوة من طرف واحد؟!؟ وهل ثمة عربي واحد –من المحيط إلى الخليج- يؤمن بهذه الأخوة أو يدعو إليها؟! فلا الأنظمة العربية ولا الأحزاب العربية على اختلاف مشاربها تؤمن بالأخوة بين الكرد والعرب بل ربما اشتركت جميعها في التحذير من الخطر الكردي.فهل يمكن النظر بعين الأخوة إلى من يحرمك من جميع حقوقك ويمنعك من تسمية أولادك بالأسماء التي تحب؟ والتكلم باللغة التي منحك الله إيـــاها؟ ويفرض عليــك كل ما هو غريب ومزعج، ولا يراعي خصوصيتك ومشاعرك وآمالك؟فالكرد لا يكرهون العرب قطعاً، بل الأنظمة العربية المتعاقبة منذ أيام الإسلام الأول وإلى يومنا هذا، اتبعت كل سياسات القمع والتطهير العرقي...الخ.وأخيراً أتساءل: بعد هذا الاستعراض التاريخي للأسس التي قامت واستمرت عليها العلاقة الكردية العربية في مختلف المراحل.... هل تبدو الأخوة العربية الكردية أقرب إلى الحقيقة أم أقرب إلى الوهم..؟؟!

MAS


انا  بصراحة قد لا اوافق على

انا  بصراحة قد لا اوافق على كلمة تطهير عرقي في بداية الاسلام  ومع كل القوميات ليس مع الكردية وحدها فالاسلام يمنع  هذا ويحرمه وانا مع نشر الثقافة الكردية وواللغة الكردية فحق كل انسان ان ياخذ اسمه الذي يريده والاسلام يشجع ذلك وبنفس الوقت الاكراد لهم فضل بتاريخ الامة الاسلامية مثل صلاح الدين  محرر القدس وايضا فضل في تاريخ سوريا مثل انه اول رئيس محمد العابد كردي والكثير من ذلك لكن الانظمة الاستبدادية هي التي اوصلت الامر الى هذا المنحى لكن انا  بك1بها  واستبدادها  باسم القومية العربية والتي لايجب ان  ننسى انها  لم  ولن تنفذ  بارض الواقع انماهي ستار لسرقة الشعوب وطمث الاخاء بين الناس عربا وكردا وغير ذلك 

Re: الأخوة العربية الكردية بين الحقيقة الوهم

دائماً يجب أن لا نعمم الأمور ...على الرغم من غالبية هذا الفكر الإقصائي عند الشعب العربي لكن الحضارة المبنية على أسس نفي الآخر والتنكرلكل ماهو غير عربي هي السمة و التربية التي أخذ عليها الفكر العروبي و التزمت الشوفيني على عاتقه إعطاءه للعرب ...فالبعث بقي يرسخ هذه العملية لأكثر من ثلاثين عاما إذاً لاأستغرب هذا الموقف العربي وبقاء الشعب الكردي مادا يده بالخير ومقابلتها بالبتر آن للساسة الأكراد إعادة النظر فيما يتعلق بالأساسيات الكردية القائمة أولاً و أخيراً على الأعتراف بالشعب الكردي كشعب على أرضه التاريخية و إقرار ذلك دستوريا هو الحل الأمثل للقضية الأساسية في الشرق الأوسط و لكن هذا لا ينفي بعض المواقف القليلة من العرب و بعض المفكرين فيهم فيما يتعلق بالموقف من القضية الكردية ...زكمثال على ذلك فاتح جاموس مثلا و  حازم صاغية الذي كتب مرة ما يلي ( فالبؤس دائماً مقيم حيث يقيم الأكراد) ومحمود درويش عندما قال ليس للكردي سوى الريح وقلة قليلة من المفكرين العرب لكن الذي يهم أن القيادة الكردية يجب أن تتخذ موقفاً أكثر موضوعية و أكثر ملائمة لمتطلبات المرحلة و الاستعداد لاستقبال قطار التغيير القادم 

مع كل الشكر لكل من ساهم في ترسيخ الأخوة الكردية -العربية قديما وجديدا  

ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.