عماد يوسف : يوميات الطالب الرمضانية
في احدى أيام رمضان التي كنا مستأجرين فيها , أنا مع اثنين من أصدقائي , وكنا بالعادة نطبخ طبخة وحدة سواء معكرونة أو بطاطا أو عدس , أو رز أو جزمز من هذه الطبخات التي يشتهر بها الطلبة .
وكانت لنا جارة ديرية ختيارة , تتصدق علينا بما طاب من مأكولات شهية في معظم أيام رمضان – إن لم يكن كلها – وقد زاد علينا الأكل في احد الأيام فقلنا لا داعي ان نطبخ في اليوم التالي فما أتت به خالتنا الديرية يكفينا , فقط سنسخنه وكنا مبسوطين كتير .
في اليوم التالي دقت الباب قبيل الإفطار وانا كنت أجلي ففتحت الباب , فإذا بيديها طبق من الأكل , فهممت أن أحمله عنها , فقالت لا لا يا بني أنا التي سأضعها على مائدتكم , ودخلت الغرفة .
وحين وضعته على المائدة التي هي عبارة عن طبختها السابقة والتي كنا قد سخناها وغطيناها بانتظار الآذان ,
قالت : ما شاء الله سفرتكم عامرة , خليني اشوف شو طابخين ؟
صديقي : اشكرك خالة , لا لا خليها مغطاية أحسن
قالت : لا والله بدي شوف طبختكم
صديقي : ارجوك خالة , استرينا
وهمت الخالة تمد يديها لترفع الاغطية عن الصحون ,
وصديقي يترجاها ويوسل إليها تسترنا وبحركة سريعة يضع يديه على الصحون ويمنعها من رؤية ما في الصحون , تكررت العملية مرة واثنين وثلاث مرات , ونحن نفرط من الضحك لحركتهما هههههههههههه
بعد ما راحت قلت لصديقي : كنت تخليها تشوف خليت ها حسرة بقلبها
فقال بدك هي تشوف طبخها الذي جلبته بالأمس يعني , سوف تظن أننا لا نطبخ وننتظرها حتى تجلب لنا الأكل , والله كنت رح أفرش حالي عالصحون وما أخليها تشوف ..
وانتو شباب لا حدا يسألني شو كان طبخ الأمس المغطى , فو الله خليناها حسرة بقلب خالتنا وما رح نخبركم كمان , وخليها تضل حسرة بقلوبكم الى يوم القيامة ..
قال بدها تشوف شو طبخنا لاوووو