الإعتذار :
ذكرني أخ سوار بهذا الموقف .
بقيت في بيتهم أسبوع قبل ولادة أمه وأسبوعين بعد الولادة .
وفي آخر يوم وأنا أجهز حقيبة ملابسي ، كان يلح أن أبقى عندهم (دائما ) وعندما شرحت له لا يجوز لا بد أن أعود لبيتي قال : إذا سنأتي لعندك بعد حين نزورك باستمرار ، لكن كان في داخله شحنة سيفجر بكاءه في أي لحظة .
ولا أخفيكم حالتي لم تكن أسهل لفراقهم رغم بيننا مسافة نصف ساعة .
جلس بعد تجهيز حقيبتي وكان بيدي بعض الزجات وضعتها على ترابيزة البلورية أمامي .
فبدأ بصف زجاجات فوق بعضها .
طلبت منه أن يضعها حتى لا تنكسر .
لكنه رفع إحداها وافلتها على الأخريات على الترابيزة .
فرفعت يدي وأقوى كف على وجهه أفرغت به شحنتي وشحنته .
وأول مرة أرفع يدي عليه وأول مرة انزعجت أمه لأجله .
بينما خده مغطى بالدموع وهو يتألم طلبت منه أن يقبلني .
قالت له أمه وخالته : لا تقبلها إنها ضربتك .
لكنه ابتسم من بين تلك اللآلئ وركض احتضني وقبلني .
فما كان مني إلا أن أعامله بالمثل وقد أدمعت عيني قائلة : لقد آلامتك يا شقي أنا آسفة لن أعيدها ثانية ، فابتسم قائلا : ابقي عنا .

أحببت هناك نناقش ما يصادفنا من سلوك ونعزز الأفضل لكن بسبب عدم ميول الأعضاء إلى ذلك غيرت عنوان موضوعي هذا , لكن اليوم أقف عند سلوك آخر :
ابن أختي الأخرى أربع سنوات ونصف تم تسجيله في الروضة .
أمه وأبوه يريدانه فهلوي زمانه ونسيا إنه لازال طفل , عقله البريء لا يتحمل معلومات دسمة ولا دفعة واحدة .
فيغضبان منه وعليه .
مساء الماضي استغربت من والدته ........ وهي ترفع صوتها عليه ( لك هدولة الأحرف كنت شاطر فيهن من يومين شو صار لك ...؟! .... بكرا عندك مذاكرة ......!!!
أزعجني تصرفها وطلبت منها أن تتركه لي .........
تاع حبيبي أقرأ لي هالحرف قرأها ......... برافو يا شاطر وأنا أطبطب على كتفه ......ز وتوجهت لأمه إنه شاطر ويعرف كيف تقولين إنه كسلان ........؟؟!!!
وهكذا مع بقية الأحرف .
لكن بصلة الأم محروقة جاءت مرة أخرى تسمعه كل الأحرف دفعة واحدة ....
تعب الطفل وقال خالة بدي نام والله كتير تعبت ......
طيب إذا تعبت نام معلش ....
من الصبح ..... آآآآآآآآآخ
محمد محمد فيق ما حفظت كل الأحرف ....... وكأنها تنادي للجدار .
قلت لقد جعلتينا نشوف كوابيس فما بالك بهذا الطفل ....؟!!
مسحت على رأسه , حمادة حبيبي حاج ارتحت خلينا نكمل الدراسة ..........
وقف على رجليه مبتسماً ...... وتوجه لدفتره فرحاً......
فقلت تعلمي كيف تتوجهي إليه .........
تريحيه أولا , ثم علميه ما شئت .....
وأنتم ما رأيك , في عندكم أي إضافة أو نصيحة ..........؟؟!!!

شكرا روشدار
إن تربية الأطفال تحتاج إلى بال طويل ,
و الأطفال يحبون من يحبهم و يتجاوبون معه بل والكبار أيضا
كثيرا ما أقول بأن معظم الآباء بحاجة إلى دروس في كيفية
تربية و تعليم أبنائهم .
نيالو محمد عندو خاله متل روشدار !!
ممكن تصيري خاله تبعي كمان ??
‏ بخودي أنا فقييييروكي
و بحفظ دروسي بسرعة
تحياتي روشدار الغالية

حلو كتير أفهم من كلامك أنني على الطريق الصحيح .........؟

أما عن إمكانية أن أكون خالتك ........؟!!

فبالتأكيد لا ............ لأنني أختك , فكيف أكون الأخت والخالة بنفس الوقت .

ثم إذا شاطر وبتحفظ دروسك بسرعة ليش بدك خالة بالها طويل ها ...؟؟!!!!

سعيدة جداً لمرورك من هنا . :)

على فكرة بالي طويل معهم بس بنفس الوقت حازمة .

الفرق بين التعامل الأم وطرف خارجي في التعامل مع الأبناء أن الأم بطبيعة

أمومتها تطلق العنان لأن يتدللوا عليها , أما الطرف الخارجي فلا يسمح بذلك .

لذلك مهما طولت بالي ودللتهم يجب أن يدركوا أنني لست صديقتهم إنما أنا

إنسانة أكبر منهم بالعمر , أرعاهم وأحترم آرائهم , بشرط أن لا يحاول أن

يتجاوزا الحد المسموح لهم .

بينما كنت في عملي رن هاتفي الجوال ( تأشير) نظرت لأرى من المتصل فإذا به الهاتف الثابت الخاص بمنزل أختي أم محمد ( أتم في السادس من الشهر الجاري عامه الرابع) فاتصلت بهم من هاتف العمل الثابت لأرى مالأمر .
_ ألو مرحبا .
_ محمد : أهلين .
_ جواية ...؟
_ محمد : رندة .
_ خالتو إنتي عم تحكي من البيت ...؟
_ لا حبيبي من العمل .
_ لكان كيف صوتك كأنك نايمة ...؟!
_ حبيبي لأني تعبانة ورقبتي تؤلمني .
_ اذهبي إلى البيت وإن لم ترتاحي إذهبي إلى الطبيب .
_ لا يجوز لأن الدوام لم ينتهي بعد .
_ ومتى سينتهي الدوام ...؟!
_في الساعة الثالثة .
_ ينتهي دوام أبي في السابعة .
_ إي بس انتهى الدوام اذهبي للطبيب .
****
كما أنه غالبا يكون سنترال الهاتف وأول من يرد وإذا لم يعجبه المتصلة وكانت تسأل عن أمه يجيب بصورة خاطئة أمي ذهبت للسوق بينما تكون أمه نائمة .
يمثل دون أن يترك مجالا للشك به وإذا تم كشف تمثيله يضحك ضحكة منتصر أنه ضللك .

بينما كنت في عملي رن هاتفي الجوال ( تأشير)

 موضوع جميل جدا كالعادة اخت روشدار وتحية لك وتحية خاصة لمحمد

انا ايضا احببت ان اتكلم عن حديث دار بيني وبين بنت اخي لانا الجميلة والذكية جدا حقيقة

هي تعيش في ألمانيا والأن بعمر 4 سنوات تتكلم بالألمانيا والكردية بشكل ممتاز

انا كذالك قبل سنتين درست مرحلة واحدة فقط من مراحل اللغة الألمانية

وفي اتصال هاتفي جرى بيني وبينها قلت لانا انا كذالك قد تعلمت اللغة الألمانية لكن قليلا

قالت لي طيب اوكى تكلمي تكلمت معها بالألمانية وهي كانت تتجاوب معي

وفجأة بدأت لانا تسألني اسئلة كلها بالألمانية وبشكل متواصل وانا ضعت في الكلام معها hhhhhhhhh

وتوقفت عن الكلام ولم اعد اجاوب على اي سؤال

فجأة لانا قالت لوالدها عمتي لا تتجاوب معي

هي لا تعرف اللغة الألمانية بشكل جيد

انصدمت hhhhhhh

قالت لي طيب سأتكلم مع والدي وانتي ترجمي ماذا قلت

قلت اوكى

تكلمت وتكلمت لمدة 5 دقائق وبعدها قالت لي ماذا قلنا لبعض انا ووالدي

ترجمت كم كلمة من حديثهم hhhhhhhhhh

ضحكت وقالت لي 

لا انت لم تعرفي ماذا قلنا لبعض لكنك كنت تحاولين ان تفهمي من حديثنا hhhhhhhhhh

والله كنت مستغربة ومصدومة من تعاملها معي طول الوقت وكيف كانت تجرني للتحدث معها بالألمانية

وكأنها تختبر مدى استيعابي للغة

هناك اطفال طريقة تفكيرهم يكون اكبر من اعمارهم
 
 

الله يخليها يا رب جاني

مافي أحلى من برائة الطفولة وذكائهم .....

كتير سعييدة بمرورك

البارحة محمد  أجر لي جملة إمتحانات صعبة ,ابتسمت و أعلنت خلالها إنهزامي صراحة بكلمة لا أعرف ماذا أرد عليك حبيبي  ..........!!!!

*  أعطيته النقود ليدفع للباص .......

- فأعطاه السائق  الوصل قائلاً أحلى على راسي أحلى راكب يسوى أمة الموجودين كلهم ............

وبعد جلوسنا توجه إليَّ وفي يده الوصل قائلاً :

- ماهذه ....؟

-ولما أعطاني إياها السائق .......؟؟؟

# طبعاً عليَّ أن أجيب .

يعطيني حتى نثبت أننا دفعنا له ...

ولمن نثبت من سيسألنا ....؟؟!!!

- السائق ...؟

بل المفتش

- ومن المفتش هل يخرج من داخل الأرض ...؟؟!!

 بل هو رجل مختص بالتفتيس يصعد عند الموقف .

ّّّّّّّّّ**** هنا بدأ يسرد من خياله :

- ركبت في إحدى المرات الباص , وكان هناك طفل صغير لم يدفع حين ركب , قلت له ادفع لكنه لم يدفع بل قال أن السائق قال له معلش لا تدفع , رغم أن السائق لم يقول له ذلك لكنه يكذب ويقول أن السائق قال له .

- وعند النزول توجه إلى السائق ليعيد إليه الوصل .

ووضحت له أن الوصل لا يعاد وسبب إعطائه لنا ...

- ثم سألني هل زمليتك فائزة مداومة ..........؟؟!!

أجبته نعم ...

- إذا لا تذهبي إلى غرفتها , لنذهب إلى غرفتكِ لألعب بالسيارات على انترنت .

قلت لا يجوز يجب أن نسلم عليها ....

- إذا سلمي فقط ولا تجلسي في غرفتها .

- ثم توجه لما غرفتكِ كبيرة كأنها غرفتين في كل طرف غرفة ...

أجبته :

غرفة لي وغرفة لميادة .........

- إي إي صحيح وينها ميادة ليش ما بتجي .

لأن ابنة أخيها مريضة .....

- من مريضة ابن أم ابنة أخيها ..........؟؟!!!

ابنة

- ابتسم فكرت ابن وهل هي كبيرة أم صغيرة ...؟

صغيرة ...

- قديش ...؟؟

بعمر  أختك .

وخلال ذلك طلبت من المستخدم وهو كردي ومحمد يعرف ذلك من خلال زياراته المكررة معي في العمل , طلبت أن يأتيني بالحواسب التي في حوزة المهندسين .

- وبعد خروج المستخدم توجه إلي سائلاً (وكانت من أصعب الأسئلة التي أواجهها في حياتي ): لما تكلمتِ معه بالعربي .........؟؟؟!!!

- إ ن إبراهيم يتكلم مثلنا أقصد يحكي كردي ....

ابتسمت , قلت لا أعلم ماذا أجيبك .

- ابتسم وكرر سؤاله ........

فقلت ممنوع .....

قال : ومن يمنع ولماذا ........؟؟!!!

قلت حين تكبر ستعرف .

فردَّ متسائلاً ميادة ......؟؟!!

أم فائزة .........؟؟!!

وتركته بلا جواب .

# لعب على النت حتى مل وطلبت منه أن يعطيني الكمبيوتر لأقوم بعملي ثم يكمل هو لعبه .

فقام وأعطاني الكمبيوتر .

ولاحظت أن يتثائب وعيونه تفتح بصعوبة , فمددته على كرسيين .

نام من ساعة الواحدة حتى الثالثة وعندما أيقظته لننصرف قال أنه لم ينم إنما كان مغمض العينين .

وطلبت منه أن يذهب للمستخدم ويشتري أكلات له ولأولاد خالته لأننا سنذورهم ليلعب معهم ...

لكن بعد وصولي للبيت وجدت أنني دفعت عنه وعن   أبناء خالته لكنه لم يشتري لنفسي قائلا : أنا أكلت حصتي بالدوام .

منذ أيام وقف محمد يقلدني بالصلاة ...
وبعد ما أنهينا صلاتنا توجه إلي قالا :
تعرفي خالة : لم أكن أصلي كما تصلين كنت أدعو بغير ماتدعين .
قلت :وبماذا دعوت ....؟!
قال : دعوت ربي أن يرزق والدي مالا كثيرا ليشتري لي ألعاب كثيرة و سيارة وبيت مثل بيت جدي بالضيعة .

ما أروع أن تحب طفلا بريئا .

ما أمتع أن تغمره بالحنان ، فيكافئك بإبتسامة فرح ورضا وإمتنان .

هذه زهيدة تبلغ عاما وثلاثة أشهر وعشرون يوما ....

منذ أيام كنت متضايقة ولم أشأ أن ينتبه أحد من الأهل لحالتي النفسية فانسحبت بهدوء من مجلسهم من الصالون لغرفة نومي محاولة النوم .

وبينما كنت أتقلب شعرت بلمسات لطيفة ناعمة على كتفي كمن يريد لفت إنتباهي فنظرت فإذا بزهيدة تبتسم رافعة زراعي لتستلقي في حضني وتعيد ضم الزراع على نفسها .لقد شعرت بحزني وأرادت أن تواسيني بطريقتها في وقت عجز الكبار في معرفة سبب انسحابي من مجلسهم .

حينها دمعت عيناي وأنا أتذكر قول والدتها ( عم خلف عالفاضي حتى أصغرهم يطير فرحا لك ).

وحمدت ربي هذا الملاك البريء العاجز عن النطق يشعر بالحب ويقدره ويرده أنقى وأصفى .

أتذكر سفعتها مرة بكف فإرتمت في حضني زعلانة وكأنها ردت الإسائة بالمعروف معاتبة بلطف بحزنها البريء .

صدقت روشدار

بل ما أروع رفقة الأطفال

وما أعذب السُكنى حيث عوالمهم

فضاءاتهم صافية ، وأجواؤهم نقية

لا ترح فيها ولا حزن

تكون  على سجيتك دون تكلف أو نفاق

عالم مليئ  بالود البريئ

مكتظ باللهو الرفيق ، تغرد بين جنباته طيور الفرحة العارمة

وتشدو عصافير المتعة الدائمة

شكراً لك أختي  روشدار على هذه الفسحة البريئة

دمت بطيبتك ، ودامت لكم زهيدة وهي تؤنس كدر لحظاتك

ودمتي وردة تزين أجواك كوليلك بإحساسك الفواح بأطيب عبير الغالية كول .

متابعتك ينعش الفؤاد

لنتعلم ولو القليل من بساطة الاطفال وحياتهم

هل رأيتم يوما اطفال يتشاجرون؟

يغضبون . . يصرخون  . . وقد يضرب بعضهم بعضا . . وبعد دقائق من الدموع والوجوه المتلهبة الحمراء

يبدؤون بالضحك واللعب مرة اخرى بكل بساطه ويمرحون وكأن شيئا لم يحصل . . ؟

لماذا ياترى؟

لماذا للاطفال قدرة رائعة على ترك الماضي والسير في طريق الحياة بكل سعادة

هم بالتأكيد لم ينسوا ماحدث بينهم . فهم يتذكرون تفاصيل المشاجرة

وجروحها . . ولكنهم . . فقط . . يركزون على الافضل على سعادتهم ومرحهم . . على الحياة

بينما نجد اننا نحن الكبار على العكس تماما . . نركز على مايثير حزننا وغضبنا

ونتناسى أجمل واروع مالدينا . .

نركز على مشاكلنا مع الاخرين . . على عيوب شخصياتنا . . عيوب من حولنا .

دون ان نركز ولو لوهله ان اجمل نعمة هي نعمة الاسلام ..........لكفانا لذة وسعاده

لماذا لانكف عن الشكوى والتذمر والبكاء من كل ما حولنا...ونبدأ

بالتركيز على الاشياء السعيدة والجميلة حولنا؟

إذا

لنتعلم ولو القليل من بساطة الاطفال وبرائتهم

هاهو محمد في عامه السادس يستيقظ في الرابعة فجراً على صوت رصاص منزعجاً شجاعاً لا خائفاً مزعوراً كبقية الأطفال ........!!!

يتسائل إلى متى سيستمر هذا الحال ...........؟؟؟!!!

ويفكر أن ينشئ كومة حجارة ليقاتل المجرمين .

ثم يناشد نخوة الإنسانية بقوله : سأقاتلهم وحينها لابدً أن ينتفض الناس ويحسوا على ضعفهم ويقاتلوا معي .