تنتشر في اوربا وأميركا اليوم مراكز خاصة ,يطلق عليها اسم منتجعات الصمت والسكون ,يوجد معظمها في الأرياف , ويقصدها الآلاف من سكان المدن ,بهدف استعادة صفائهم النفسي والذهني .

تستقبل منتجعات الصمت ((زبائنها )) عادة ,في عطلة نهاية الاسبوع ,ويمضي الفرد فيها يومي العطلة ,ليتخلص من إجهادات العمل وتوتراته ,ومن صخب المدينة .

وعلى الرغم من وجود العديد من الزبائن في المنتجع نفسه ,إلا أن أحداً منهم لا يتعرف على الآخر ,لأن جميعهم يمضون عطلة نهاية الاسبوع في صمت تام .

وتتخلل الإقامة في المنتجع جلسات من التأمل والتنفس العميق ,التي تنفذ بإشراف اختصاصيين .
وتترك للفرد حرية التنقل في أرجاء المنتجع ,الذي يحتوي على حدائق وبركة سباحة . هذا إضافة الى موقعه وسط الطبيعة ’ بحيث يمكن للزبون أن يخرج ويتنزه على التلال والسهول المجاورة , ويجلس في سكون الطبيعة ,يتأمل الجبال أو الغابات أو البحر .
كما تقدم المنتجعات وجبات مشتركة غالباً ما تكون نباتية ,يتناولها الجميع بصمت 000
ولا توجد فيه أية تلفزيزنات أو اجهزة راديو 00أي يقضي الفرد يومين هناك من دون الاستماع الى الموسيقى أو الاخبار ,أو التحدث الى أية شخص ,
ويقتصر على ما يسمعه من خطاب الاستقبال ويكون خطاباً قصيراً0
كما يتم توزيع دفاتر صغيرة على رواد المنتجع لتدوين أية ملاحظات أو ما يخطر ببالهم 0

وأكد الاشخاص الذين زاروا مثل هذه المنتجعات ,أن بيئتها الهادئة والمريحة الساكنة ,ساعدهم على استعادة توازنهم النفساني والجسدي والروحي .

وقد تخلصوا من مشاعرهم السلبية وتواترهم 000واستعاضوا عنها بالكثير من النشاط والحيوية , والاستعداد لمواجهة العالم جديد ....

اتمنى لكم السكون وكل الهدوء ..

منقول 0000