احلام . ولكن ممنوعة؟؟
الأربعاء, 21/02/2007 - 12:33
نستيقظ على أحلام باهتة عبرت ليلنا بجماليات نعشقها في زمن اللاواقع ... نكتشف أن شارعنا الطويل الذي رسمه الليل في شكل ألوان محبتنا لا يتعدى أرصفة الشتات التي تبدل الورود بوخزات الحقيقة التي تفرض ذاتها على نبضنا المسكون بتفاعلات اختارها الصدق والنقاء الملحوف بندى الصبح ..!!
هو الندى الذي سرعان ما يتلاشى عن ارض الحقيقة فتتيبس فينا الأحاسيس مرة أخرى وتجف صحارينا لنعاود البحث عن ذواتنا في عالم آخر مختلف بعد أن يحط الليل أشجانه على مخداتنا من جديد ...فهو الندى الذي يلامس الجزء العاري من عتمتنا فيجردنا وينقلنا إلى بحر انغماسنا في أحلام نعشقها ولا نلمسها وهو الهامش الذي اختاره ليلنا لرصيف وجودنا الإنساني في أحشاء رغباتنا ....!!
نستيقظ على آلاف التساؤلات التي تنغرس في معلم انبعاثنا اليومي فتذوب الإجابة عند لحظة التعري من الواقع .. أهي اللحظة التي تجرنا إلى عالم نجهله فنعشقه وننهمر فيه ... ونتجمد فيه ولا نتقبل الخروج منه لأي سبب ...وهل تجرنا الأحلام إلى الهروب من حقيقتنا أم أن حقيقتنا تجرنا إلى أحلام يقف العجز أمامها عاجزا عن النطق... وهل تعترينا عواصف العشق في بطن الليل فنتسلق حبال الشمس برغبات تقطر ألما مجفف لا يمكن استئصاله على مر الزمن لندخل في واقع اللاواقع فتمطر أحاسيسنا خيالا هستيريا تقتات عليه أفئدتنا وتحتسيه مشاعرنا في عالم مجهول سيبقى مجهول ...!؟
حتما الكل فينا يعاود الركون إلى أمنياته المدفونة تحت صحارى جفافه ويعود إلى منبعه ليلعن كل الكوابيس في عرف الليل التي مزقتها الأحاسيس وهرئتها الأمنيات.. حتما يقف فينا المعلوم والمجهول ليحدد مسارنا في وقت غابت فينا إرادة الفعل عن تحديد بوصلتنا المعطوبة ... فمن منا لم ينام ليله على ذراع أحاسيسه ومن من منا لم تأخذه نبضاته إلى أحشاء انبعاثه الأول ومولده الأول وكينونته ألصغيره في الجزء المنسي من عدالة الكون ...!؟
لنتخيل جميعا كيف ننطق وكيف نهرب وكيف نعبر إلى أهدافنا وكيف ينسج الحلم مشاعرنا الدفينة وكيف تنبسط اللحظة على همسات قد نكتشف بلحظة أنها عابرة على أجسادنا وقلوبنا وعقولنا ومخيلاتنا وكيف تنام فينا أوهامنا لتنشر في غرفنا الباردة حرارة الأمنيات وعلى أسرتنا ورودا وفي أجوائنا فراشات الحب ... تخيلوا كيف ننبعث في صبحنا وقد تبدلت ورود الياسمين بأوراق الخريف لتصبح صمامات القلب كمصافي النفط وأوردة العشق كأنابيب التنفس الاصطناعي في غرف الإنعاش والعناية المركزة ....!
تخيلوا كم هو البعد عن الحقيقة وإعلان الطلاق على الواقع يأخذنا إلى إعلان الاستسلام لكل زفير وشهيق ولرفع الرايات التي مزقتها أحلام ورؤى فأضحت بالية كخرقة عجوز لم تجد من بواقي أنوثتها سوى البقاء ... تخيلوا عندما ننجرف إلى أنفسنا كم يجرفنا الصدق إلى نقاء الروح في ابتهالات المؤمنين وتسبيحات الملائكة تخيلوا لو حلقنا بارتفاع رايات النصر التي رفعتها أزمنتنا كم سنرى أن الارتفاع والسمو على رغباتنا التي تتبختر في أركان هزيمتنا وفي جوف فضيحتنا ينقلنا إلى قدرية البقاء وعذرية الحب وعنفوانية العطاء ..
تخيلوا أننا لا نصحوا كل يوم على هزيمة عامة سرعان ما تتجلى في هزائمنا الشخصية وتلقي بظلالها على أجندتنا اليومية وأحاسيسنا العفوية ومخيلاتنا الوهمية .. تخيلوا كيف سيشق الفجر نصرنا على اللحظة التي تربكنا وتعصرنا فتهزمنا وتقتلنا ...!
تخيلوا أننا نفكر بفناجين العرافات ونطارد العفاريت في كل الطرقات.. وندنو من ضمارئنا ..من مخداتنا.. ومن أنفسنا ومجلسنا كيف نعيد المجد في زمن آت ... تخيلوا كيف نعزف ليلنا الآن في جوف الحسرات ونطل من نافذة أمنياتنا على اندثارنا وتبعثرنا في أوطاننا وعلى أرصفة الشتات ... تخيلوا لو غزلنا قصيدة وجودنا في بيوت الشعر وتوقفت الفتاة عن ممارسة البغاء في كليبات الأغنيات .. تخيلوا لو أصبحنا على وطن يوخز فينا كل الأمنيات ...تخيلوا الحب في شوارعنا وأزقتنا .. في فيافينا ومآقينا...في حدودنا ومرامينا ... في قلوبنا وعطائنا وعشقنا لانبعاث الصبح مع ندى الوطن على أوراق وجودنا وبقائنا ومحبتنا ...تخيلوا أن يكون لصباحنا وطن ... لحبنا وعشقنا ونصرنا وطن ...تخيلوا ...!!
تخيلوا لو أن هذا الوطن هو ميلادنا ومماتنا ومرقدنا يوم انبعاثها وانبعاثنا .. تخيلوا لو نموت
والوطن فينا يبارك لنا موتنا تخيلوا أننا نحلم والحلم ممنوع
الأربعاء, 21/02/2007 - 17:12
#3
.. تخيلوا لو أصبحنا على وطن يوخز فينا كل الأمنيات ...تخيلوا الحب في شوارعنا وأزقتنا .. في فيافينا ومآقينا...في حدودنا ومرامينا ... في قلوبنا وعطائنا وعشقنا لانبعاث الصبح مع ندى الوطن على أوراق وجودنا وبقائنا ومحبتنا ...تخيلوا أن يكون لصباحنا وطن ... لحبنا وعشقنا ونصرنا وطن ...تخيلوا ...!!
تخيلوا لو أن هذا الوطن هو ميلادنا ومماتنا ومرقدنا يوم انبعاثها وانبعاثنا .. تخيلوا لو نموت
والوطن فينا يبارك لنا موتنا تخيلوا أننا نحلم والحلم ممنوع
سلمت يداك ايبو
فعلا في عصر كهذا حتى الاحلام مهما كانت رقيقة و بريئة فانها ممنوعة
شكرا الك مرة اخرى اخي الكريم
Mon, 16/04/2007 - 10:15
#4
شكراً لكِ على شعورك الجميل آنسة roz,
وكما قلتِ في هذا الزمن حتى الأحلام أصبحت ممنوعة
ولكن نحلم والحلم ممنوع وسنبقى نحلم حتى نحقق الحلم على أرض الواقع
وشكراً
Mon, 16/04/2007 - 10:42
#5
Quote:
ولكن نحلم والحلم ممنوع وسنبقى نحلم حتى نحقق الحلم على أرض الواقع
شكرا لك ايبو على الموضوع................أرجو ان تحقق ونحقق جميع الاحلام الممنوعة
Mon, 16/04/2007 - 11:20
#6
تخيلوا نستيقظ كل يوم نلتقي بمن حلمنا بهم0تخيلوا تلك الوخزات والخوف رحيلها عن كياننا إلى مدنٍ بعيدة عنا
حتى الأحلام أصبحت من وحي الخيال أصبحنا كدمى ننتقل من يداً إلى أخرى0
أحلامنا البسيطة أصبحت مصادرة من قبل عقولٍ يبست من الشفقة0
لحظات الحب التي أخفيناها داخل صدورنا باتت كشبح تطارد راحتنا وتنهك أرواحنا0
كل تلك الأمنيات والألام باتت من أجندة صباحاتنا0
أصبحنا نعشق تلك الليالي الشاهدة على براءة حبنا الخائفة من انسدال النور على تلك العيون الباكية0
أهٍ من تلك الأحاسيس التي نمت داخل سجون قلوبنا التائهة من قسوة من ظننا أنهم الأمل بصباحاتٍ أحلى0
ماأجمل أحلامنا شكراً أيبو الرائع على هذه الأحلام الجميلة داخل وطنٍ نكون غرباء فيها مع أنفسنا فلنكن حالمين
على أمل اللقاء في يوم ٍ مع ما رسمناه 0000أيبو مقالتك اكثر من رائعة إلى الامام دوماً
Mon, 16/04/2007 - 15:56
#7
شكراً لكِ كجى كرود على مرورك الجميل
نرجوا ان نحقق آمالنا في الواقع وليس في الاحلام
الأحد, 14/10/2007 - 09:12
#8
Hemrin wrote:
أصبحنا نعشق تلك الليالي الشاهدة على براءة حبنا الخائفة من انسدال النور على تلك العيون الباكية0
أهٍ من تلك الأحاسيس التي نمت داخل سجون قلوبنا التائهة من قسوة من ظننا أنهم الأمل بصباحاتٍ أحلى0
ماأجمل أحلامنا شكراً أيبو الرائع على هذه الأحلام الجميلة داخل وطنٍ نكون غرباء فيها مع أنفسنا فلنكن حالمين
على أمل اللقاء في يوم ٍ مع ما رسمناه 0000أيبو مقالتك اكثر من رائعة إلى الامام دوماً
هكذا جعلتنا السنين نحلم ... باصفار لا وجود لها إلا في أحلامنا الراكدة وراء
بحر من الامنيات الصغيرة.. الطفولية .. ولكن هل ندرك تلك الأحلام في شبابنا أم سندركها في شيبتنا.. في ربيعها أم خريفها..
هذا هو السؤال القديم الجديد الذي يجد نفسه حائراً على أرصفة الشتات
والضياع في سرمدية الحياة وفي أبدية النجاة.. نُناجي في عتمة قولبنا وفي نور الصالحين وفي بؤسنا وشقائنا حتى نحلم بيوم ميعادنا مع ارض الواقع لنعلن كل ارصفة الضياع
كلماتك همرين اجمل من الموضوع
الأحد, 14/10/2007 - 09:49
#9
نفتقر للأحلام ... ضاعت منا ... سلبت في ليالي نسينا فيها أن لنا حق في الحلم ...
أغرتنا إشراقةٌ كاذبةَ للشمسِ ... كنا نعشق ضجيج النهار تائهين في طرقات ليست لنا فيها موعد ...
مرت اللحظات سريعاً ... واهمين أننا نعيش ملوك زماننا البائس ...
وفي لحظة آفاقنا فيها صرخة طفل يتألم ...
وإذ بنا نفتقد للمكان والزمان .... نفتقد الحلم بكل شيء ...
وهكذا بدأت الرحلة في البحث عن أحلامنا بالوطن ... وبكل ما سيقدمه ذاك الوطن لي من الأحلام ........
...........
لأحلامك الممنوعة صوتُ أملٍ جميل ... لك كل التقدير
الأحد, 14/10/2007 - 10:53
#10
أحلامنااااا كلهاا ممنوعة
سيأتي يومٌ سنحاسب به على أحلامناااا. . ..
وسيصبح حتى الحلم. ... .. . حلم
سيأتي يوم ونقول كان لناا آمل بشيء يسمى وطن . ... ..
يسمى كردستاااان. ... .
يسمى جنةة الأرض الثانية. ... . ..
والشمس التي تتحدثون عنهاااا. ... . . ستتجمد ولا يبقى حتى آمل ٌ. . .
نفيق في صبح ٍ نرى أحلامنااا مجهضة. .. . ..
مغتصبة. .. .. . فنعود ننااام. .. .
ويبقى الوطن أسطورة للأجيال التي تنادي بالقدوووم يوما ً. .. .. .
أو . .. ..
قصةة ٌ خيالية نهايتهااا بائسةةةة. ....
أشكرك إبراهيم أحلاااااام مجهضة بالفعل أو كما سميتهاااا ممنوعة من الصرف
أو
لا محل لهااااا من الأعراااااااب
شكرا ً. .إبراهيم. ... .. ,
الأحد, 14/10/2007 - 18:29
#11
الاحلام تبقى احلام وردية والواقع يبقى واقع.........
ومن الافضل لنا ان نعيش في الواقع.
شكرا لك اخ إبراهيم, موضوع جميل
الأحد, 14/10/2007 - 20:21
#12
الاحلام تبقى احلام مهما كبرت حجمهااااا
خليك بالارض لا تلى كتير........ :wink: :wink:
Mon, 15/10/2007 - 05:45
#13
من المفيد ان نحلم بما نريد لان الاحلام تعطينا دفعا للتحقيق هذا الحلم بالواقع ,,
طبعا بالنسبة للاحلام الارادية او احلام اليقضة ,,,, :wink:
لكن في البداية يجب ان يكون الحلم قريبا من الواقع وممكن تحقيقه .. :!:
والا فسيكون اثر الحلم سلبيا على الفرد ومضيعة للوقت ,, :arrow:
شكرا اخي ابراهيم ,,, لفتة جميلة :wink:
الأربعاء, 07/04/2010 - 12:02
#14
أحلامنا .. وما أحلامنا.. إنها تلك القوة الضاربة في لاوعينا تأسرنا بجو ملائكي بمفارقات تراجيدية سوداء وبسريالية معقدة إنها مؤلمة ومفرحة وغامضة وواضحة إنها جو متلاطم من الألم والأسى والتعب .. إنها منارة في إنبعاثنا الأول وقارب نتشدق به في عالم اللامعقول في عالم تغدوا فيه رغابتنا طليقة دون قيود ودون رقيب.. إن فيها وطننا وفيها معتقلنا وفيها نصرنا الباعث للأمل إن فيها كرامتنا المسلوبة .. هي تنفيس لمشاعرنا وتبديد لكربنا.. إنها لوحة متنقلة بين الألم والأمل. إنها بإختصار أحلامنا .
شكراً لكم وشكراً علىمروركم الجميل shilan-7, MESY, Hema, Tallo, [b]
والوطن فينا يبارك لنا موتنا تخيلوا أننا نحلم والحلم ممنوع
اللــــــــــــــــــــــــــــــه
يسلم قلمك على هالاحلام ....الرقيقة