الدموع لغة

أن البكاء حالة تجعل معظم الأشخاص في حالة اضطراب سوى كانوا الباكين أو الذين حولهم
ففي اغلب الأحيان يكون البكاء حالة معدية تسبب الإزعاج للناس المحيطين بالباكي
وكم من مرة يقف أحدنا حائرا لا يدرى ماذا يفعل وهو يرى صديقا له منخرط في بكاء مر فلماذا
كان البكاء مزعجا ألي هذا الحد ؟
لان البكاء يؤثر على الناظر والسامع تأثيره على الباكي والبكاء كما يقول الخبراء ضرورة بيولوجية ونفسية معا .
والوليد البشرى هو اعجز مخلوقات الأرض وبكاءة ذريعة لجذب الانتباه ألي حاجته للبقاء
ثم أن للبكاء وظائف أخري غير الوظائف التي نسمعها بأذننا نراها بأعيننا
يقول الدكتور .أشلي مونتاغو عالم الأجناس البشرية في مقال له نشرته مجلة الجمعية الطبية الأمريكية
أن لدموع عدة وظائف فسيولوجية وأخري تكييفية أن الإنسان يولد مجهزا بجهاز إنتاج الدموع كاملا من غدد وأوعية دموية أعصاب
ولكنه لا يذرف دموعا قبل الأسبوع السادس من ولادته فأن الدموع في هذه المرحلة ليست عاطفية بل هي تساعده على إبقاء الأنسجة المخاطية رطبة
وهذا البلل يساعد الأنسجة على المحافظة على وظائفها الوقائية الطبيعية
كما يقول مكتشف البنسلين السير الكسندرفليمنغ قد بين أن الدموع تحتوى على قاتل طبيعي للجراثيم وهو خمائر
(( ليسوزايم )) : :
أن البكاء لغة غنية عند الإنسان فهو يشكو أحيانا بها الألم والوحدة والانزعاج وخيبة الأمل وغيرها من المشاعر العاطفية التي يمر بها الإنسان البالغ وان لنا لغات مختلفة من البكاء ففي اغلب الأحيان نعرف الفرق بين البكاء بمرارة وبين البكاء فرحا وحزنا وحرقاً وغيرها من العواطف التي يمر بها الراشد وقد يعتبره البعض وسيلة تخاطب ناجحة في التعبير عن خلاجات النفس فأن منع الأسباب التي تسبب الدموع عند اغلب الأشخاص المحيطين بنا خير من محاولة الإسكات بعد حدوثه وفى أحيان أخرى يبكى الإنسان لعدم قدرته على التعبير فأن احتواء الأشخاص الباكين افضل طريقة لتوقفهم عن البكاء فالإنسان لا يبكى بسبب إحساسه بالأسى وحدة إنما بسبب مشاعر عميقة تطغى علية كالبهجة والخوف والغضب ومن الممكن وصف الدموع بأنها( إسعاف أولى ذهني )
أن البكاء شئ أنساني يجب تقبله على انه كذلك فقد تكون في البكاء راحة كبرى. وهو ينقى النفس ويغسل الأحاسيس