ما هي السعادة ؟؟
ما أكثر ما يشتكي البعض من تعسر السعادة في بيته وما أكثر ما يشعر الناس بهروب السعادة من حياتهم بعد أن كانوا يتملكونها، بل هناك من لا يعرف للسعادة معنى فيظن أن السعادة في المال أو في الجاه أو في السفر الكثير أو في البيوت الفارهة، ولم يخطر بباله أن السعادة الحقيقية بين يديه لكنه لا يراها، فأين هي السعادة الحقيقية التي يتمناها الناس وكيف يحصلون عليها؟ وما أسباب التعاسة التي ترفرف فوق حياة الشكائين وما العلاقة بين مشكلات الحياة وهمومها وبين التعاسة؟
ما هي السعادة ومن أين تنبع؟
السعادة هي الشعور النفسي بالرضا وهذا المعنى مهم جدا بعد أن اختلفت التفاسير ونظرة الناس إلى السعادة فإذا رضي الإنسان بواقعه حتى لو كان صعبا أو مرا فهو سعيد، وإذا رضي الإنسان بواقع جميل فلا شك أنه سيكون أسعد، لكن إذا سخط الإنسان واقعا طيبا فلن يكون سعيدا وإذا سخط واقعا سيئا فسيكون أكثر شقاء أيضا.. فالسعادة شعور ينبعث من دواخلنا ولا يأتينا من الخارج.. فالمال مثلا ليس هو الذي يصنع السعادة ولكنه بدون شك أحد العوامل التي نستفيد منها حين نكون سعداء، الأهل، الزوج، والزوجة، الولد .. هذه الأشياء لا تصنع لنا بذاتها سعادة ما لم يكن هناك رضا نفسي من الداخل. ونفس الشيء، الموهبة، النجاح، الإنجاز، السفر، الأكل، الشرب، والنوم ما لم يستشعر الإنسان السعادة من داخله فلا قيمة لهذه الأشياء.
فالسعادة مصدرها القلب وليس البنك والرصيد النقدي ولا المعدة، ولهذا كانت السعادة معنى وشعورا خاصا بالإنسان وحده لا يشاركه في ذلك بقية المخلوقات.. فهو معنى مرتبط بالنفس والقلب والشعور التي ميز الله بها الإنسان عما سواه وليس مرتبطا بوجود الأشياء أو الحرمان منه.. فالطاووس مثلا قد يكون في شكله أحسن وأجمل من الإنسان، والورود والزهور والتي تمتلئ الحدائق بروائحها الزكية وألوانها الزاهية هي أجمل أيضا من الإنسان، لكن لا يمكن أن توصف هذه الأشياء والمخلوقات غير الإنسان بأنها سعيدة.
* لماذا تهرب منا السعادة وكيف السبيل إلى اللحاق بها؟
- إن الإنسان دائما ما يبحث عن المزيد في هذه الدنيا، المزيد من المال، المزيد من المناصب، المزيد من السعادة والنجاحات، المزيد من الجمال والحسن كما هو عند المرأة بالتحديد، وهذا ما يجعله يقوم بمقارنات بينه وبين الآخرين، فالمرأة على سبيل المثال تجد نفسها تلقائيا تقارن نفسها بالأخريات فتقول الآخرين أسعد مني، أو جيراننا أغنى منا أو زميلتي أجمل مني أو أختي حظيت بأمور أكثر مني، وهكذا نحن نركز على الأشياء المظهرية الشكلية التي نراها بعيوننا ونظن أنها هي مصدر السعادة فقط، ولهذا تهرب منا السعادة بهذه المقارنات، إلى أين تهرب؟ تهرب إلى هذه الأشياء وتختص في هذه الأشياء التي نتحدث عنها حين لا نملكها، وربما إذا ملكنا هذه الأشياء وأصبحت بين أيدينا لم نجد فيها أثرا لتلك السعادة التي كنا نظنها، بل حين نحكم على قلوب الآخرين لأنهم سعداء نجد أننا نحكم على قلوبهم من خلال أمور شكلية.. فنقول فلان أو فلانة طول عمرها - ما شاء الله - تضحك وتبتسم ولم نرها مهمومة أو غاضبة، هذا حكم على المظهر فربما يكون ضحك هذا وهذه أو الابتسامة الظاهرة على الوجه ليس من الضروري أن يكون تعبيرا عن السعادة في داخل الإنسان، فربما يهرب الإنسان بضحكه وابتسامه الدائم من واقع أليم أو معاناة أو مشكلات حياتية.
فالسعادة ليس من الضروري أن تكون في المظهر أو تظهر على شكل الإنسان، وإنما السعادة الحقيقية هي شعور قلبي وجداني تجعلنا نفرح بالأشياء التي من حولنا ونستفيد منها أكثر.
الرضا والقناعة نفسها سعادة وبدلا من أن تحصى النعم التي حرمت منها، احصي النعم التي أعطيتها وتأكد أن عطاء الله كله خير سواء كان خيرا أو شرا، وفي الحديث النبوي يقول عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن إن كل أمره كله خير، إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن). فمن أراد أن يقترب من ربه ويهنأ بالإيمان عليه أولا بطاعته لربه والتزام أوامره والانتهاء عما نهى سبحانه وتعالى.. ثم إن الإنسان لا بد أن يجعل لنفسه أهدافا عليا ومفيدة يحققها وينشغل بالسعي إليها بدلا من أن يعيش مع الأمور والأشياء الصغيرة ويجعل منها أهدافا كبرى وهي في الواقع تنغص عليه حياته ويضيع وقته في ملاحقة أمور سطحية أو أمور لاهية ثم يغضب ويخاصم ويغتم إذا لم تتحقق.. كلما كانت أهدافك راقية وعالية كلما كنت أقرب إلى السعادة.
فاسعد الناس أنفعهم للناس فلا تعش لنفسك وعش للآخرين وقدم الخير والنفع لهم.
منقول
سعااااادتي تبدأ بامتلاكي الصحة .. ومنها أنطلق وأستمر في حياتي
وسط سعادة هي كما ذكرت : من القلب , الرضا , القناعة , المضمون
احصاء النعم ... :wink:
ولك كل الشكر Saze وأجمل سعادة اتمناها لك ..
**
كل الشكر Saze
شكرا لمروركم الكريم A97, nasreen, Arase kurd,
تقبلوا تحياتي :wink:
بداية أشكر الأخت saze على الموضوع البالغ الأهمية الذي طرحته
كما أتمنى من الأخوة المشاركين بردودهم ألا يقتصر الرد على الشكر و الثناء و ليبدي كل منهم برأيه في الموضوع المطروح .....
كثر هم من حاولو أن يصفو السعادة و الكثيرون حاولوا أن يصلو إلى سر السعادة و يفهموه
و لكنهم عجزو عن ذلك .... و السبب برأيي هو أن السعادة مفهوم نسبي يختلف من شخص لشخص فمنهم من يجد السعادة في المال و منهم من يجدها في المرأة و منهم من يجدها في العمل و..و....... و كثيرة هي سبل السعادة تباعا لطالبها
و السعادة يا أخوة ليست كما طرحته الأخت سازي بإنها قد منحت للإنسان دون غيره من المخلوقات ...... كلا فهذا الشعور تشترك به أغلب المخلوقات
حتى الجيوانات تشعر بالسعادة و لكن طبيعة الشعور تختلف بينها و بين الانسان فالانسان يتميز بقدرته الفائقة على التعبير على خلاف بقية المخلوقات
إن السعادة قريبة من كل إنسان و تكاد تلاصقه دائما و لكن على المرء أن يسعى إليها فكل ما تنبسط له نفس الانسان فهو سعادة و كل ما يجعلك تبتسم أيضاً سعادة
فالسعادة لا تهرب منا أبداً ...... ( * لماذا تهرب منا السعادة ) ....
نحن من يهرب من السعادة و نحن فقط من يصنعها .......
سر السعادة سر عميق صعب المنال و لكنه ليس محالاً ..... قد نعجز عن الحصول عن السعادة كلها و لكن البعض منها يريح الانسان بالقدر الكافي لإكمال مسيرة حياته هانئا
أنا أرى السعادة في عملي و الأم تكون في قمة السعادة عندما تنجب طفلها و ترضعه و إنت ترى السعادة بالقرب من الحبيب و هو يراها في سفره و كل منا يراها كما توحهه أهوائه و رغباته
فما أروع الحياة عندما نقضيها بسعادة حقيقة
أكرر شكري للأخت سازي على الطرح الجميل
و شكراً
كان كتبتي القناعة كنز لا يفنى وخلاص
يعني ضروري كان نقرا هالجريدة والله تعبت
ههههههههههههههه عم امزح
بالفعل شي رائع
ألف شكر سازي
شكراااااااااا لمواضيعك الحلوووووووووة
:arrow: :arrow: :arrow:
Power and Influence