البارحة انتهيت من قراءة كتاب يتكلم عن حياة غيفارا الذي كرس حياته من أجل حرية بلاده وأعجبت به وبشجاعته واحب أن اقصها عليكم بأختصار وعلى شكل ثلاث حلقات ارجوا أن تعجبكم.

غيفارا ليس أسطورة ,أنه طبيب,ترك الطب البشري وانتقل لحي يعالج العالم والمجتمعات ...غيفارا ليس اسطورة, لكن الشعوب تخلد أبطالها بالأساطير ,لقد شكك الكثيرون بموت غيفارا وخاصة أنه لم يتم العثور على جثمانه ...كاسترو وغيفارا وراؤول ...الثالوث الثوري البطل الذي أرهق عروش الاحتكارات في أمريكا اللاتينية......
المعركة الأخيرة

مكث كل من كاسترو وراؤول في كوبا بعد أن حرروها قرية قرية,روغابة غابة ,ونهرا نهرا ...أما غيفارا فقد مضى إلى بوليفيا .وقد صرح بذلك ,فأغلقت المخابرات المركزية الامريكية ومعها الجيش البوليفي العميل مداخل ومخارج الدولة , إلا أنه استطاع أن يدخل مطارالعاصمةلاباز في نوفمبر 1966 ومنها تسلل إلى غابات ناكاهوسا بالقرب من الحدود مع بارغواي حيث نظم قوات المقاومة بعد أن لحق به من كوبا وبيرو وأبناء بوليفيا .ونجح بالقيام بعدد من الضربات الناجحة ضد جيش بوليفيا العميل للاحتكارات الامبريالية الأمريكية والمتآمر على شعب بوليفيا .
وبذلك أصبح غيفارا أحد الرجال المطلوبين من قبل المخابرات المركزية الأمريكية ,فمدت الجيش البوليفي بكل الامكانيات للقبض على الزعيم الثوري ...فحوصر , وانقطعت عنه كل الإمدادات من كوبا ,من الاتحاد السوفيتي , ومن الفلاحين حيث حاصروه مع مجموعة صغيرة من رفاقه لا تتجاوز العشرين فردا وذلك في غابات واحراش بوليفيا بالقرب من قرية جراندفالي على مستوى 1200تحت سطح الأرض , وهناك حيث الطبيعة شديدة القسوة على البشر كان معظم رفاق غيفارا إما جرحى أو مرضى أو حفاة يحملون ما تبقى لديهم من ذخيرة بكل عند وتحد للموت والطغاة ...وكان قائدهم غيفارا رغم أزمات الربو الشديدة التي تلازمه ,مسؤرولا عن علاجهم وتوجيههم طوال أحد عشر شهرا كاملا ,وقضوها في مواجهة أكثر من خمسة آلاف جندي نظامي مزودين بالطائرات وقنابل النابالم الأمريكية ,وسقط الرفاق شهداء على مذابح الحرية الواحد تلو الآخر .ولم يبق سوى غيفارا وأربعة جنود آخرين ,حيث جرح وأسر ولم يتمكنوا من ذلك إلا بعد أن فرغ مسدسه ودمر زناد مدفعه الرشاش

ويتبع.....في حلقات القادمة ترقبوني.........