جكرخوين1903 -1984

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 15 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/04/2009

اسمه شيخموس حسن علي ولد عام 1903 في قرية هسارية ، وبعيد ولادته هاجرت أسرته الى عامودا و استقرت فيها ، وقد توفي والده و والته عيشانة بعد وصولهما الى عامودا بفترة قصيرة ، فتبناه أخوه خليل و أخته آسيا ، تنقل شيخموس بين القرى و البلدات الكردية في سورية ، ثم رحل الى كردستان العراق و أيران ، حيث تعرف على واقع الشعب الكردي ، وقد أستقر بعد عودته في قرية تل شعير لمتابعة دراسته الدينية عند الشيخ عبيد الله و من ثم الامام فتح الله حتى حصل على اجازته الشرعية في العلوم الدينية ((ملا )).
وقد شغف جكرخوين بالعلم منذ الصغر ، وكتب الشعر و هو في ريعان الشباب ، وذاع صيته بسرعة بينالناس الذين كانوا يتلقفون قصائده و يتناقلونهافيما بينهم ، يعتبر جكرخوين من الاوائل الذين قادوا النهضة القومية الكردية على كافة الصعد الثقافية و الاجتماعية و السياسية في سورية ، بدأ حياته النضالية معتمداعلى أيمانه العميق بحق شعبه في الحرية و الانعتاق ، و حارب بثبات كافة أشكال التخلف الذي كان يخيم على المجتمع ، و تحول الى منارة شامخة تضيءللاجيال الناشئة دروب التحرر ، وتحدى بعزيمة و صلابة الحكام و الطبقات الرجعية في المجتمع التي لم توفر جهدا في محاربة أفكاره دون جدوى .
دخل معترك النشاط السياسي في الخمسينات فأيد الحزب الشيوعي السوري ، ثم ساهم مع مجموعة من المتنورين الكرد في تأسيس حزب آذادي ، وعندما تأسس الحزب اليمقراطي الكردي في سورية انضم اليه و أصبح عام 1958 عضوا في لجنته المركزية ، و بقي كذلك حتى وفاته .
تعرض خلال حياته للملاحقة و السجن و التعذيب مرات عديدة ، ولم ينل ذلك من عزيمته الوقادة بل كان ذلك يزيده شموخا و كبرياء و عطاء ، و اضافة الى مشاركته الدائمة في النشاط السياسي الكردي فقد ترك جكرخوين كما كبيرا من المؤلفات القيمة و التي أنتشرت بين جماهير شعبنا رغم القمع و المنع و المحاربة .
كتب جكرخوين في مجالات عديدة و له أكثر من 37 كتاب أهمها تاريخ كردستان في جزأين ، و 8 دواوين و هي
( النار و اللهيب ، ثورة الحرية 1954 ، من أنا 1973، ، روناك 1981 ، زند أفستا 1981 , الشفق 1983، الأمل 1983 ، السلام 1984 )
و بعد وفاته أصدر أولاده بعض أعماله الأخرى .
توفي جكرخوين في ستوكهولم في 22 تشرين 1984 و نقل جثمانه الى قامشلو و دفن في منزله في موكب مهيب لم تشهد منطقة الجزيرة له مثيلا ، و تحول ضريحه الى مزار لأبناء الشعب الكردي .