الوصية الغالية من الشيخ محمود الحفيد رحمه الله
يقول ( ملا مصطفى ) البارزاني رحمه الله تعالى سألت الشيخ محمود الحفيد رحمه الله في أيامه الأخيرة :
كيف وشعبنا الكردي مضطهد وتحت وطأة أقدام من لا يخافون الله ولا يشعرون بمواساة الناس، ولا يحكمون بالعدل بين الرعية ويسلبون حقوق شعبنا الكردي بكافة جوانبه خلافاً للحق والعدل كما شرع الإسلام ؟
فأجاب الشيخ محمود الحفيد رحمه الله بقوله :

1- تضامنوا ويد الله مع الجماعة ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [ المائدة آية :2 ]ورأس الحكمة مخافة الله وقولوا الحق ولو على أنفسكم .
2 - أجيبوا دعوة المظلوم ولو على أقرب الأقربين منكم .
3 - لا تميلوا عن الحق من الحق واحكموا بالعدل، ولا تفرقوا لأطماعٍ فتفشلوا، واجتنبوا الرذائل بين المجتمع قولاً وعملاً، واسلكوا طريق الإصلاح والشرف .
4- إياكم أن تنصبوا ابن الرديئة أن يدير الأمور بين الرعية، لأنه مهما عمل لا يفكر عن أصالته من الرذائل .
5 - فقهوا ابن الأصيل وانصحوه، فإنه يتفقه ويسمعُ النصيحة فوراً، حرصاً على أصالته ونسبه لألا يتلوث، وفوضوا الأمور إليه بعد التأكد من سلامة ضميره ونظافة يده .
6 - أن تكون الأمور بينكم شورى، وبين من به الثقة في الحلقة وخارجها، ولا تسمعوا الغوغاء من الكلام، فكروا وخذوا النصح فاستمعوا من الكلام والقول وخذوا خيرته والأنصح منه، ولا تثقوا من الكلام والقول إلا بعد التأكد منه .
7 ـ تضامنوا وتماسكوا وتشابكوا بالنصح مع الأقارب على الخير والعدل والحق، الحديث : « فانصر أخاك ظالماً أو مظلوماً 00 »
أي إذا كان ظالماً فرده عن ظلمه، وإذا كان مظلوماً فأشفق عليه وردّ عنه الظلم والاعتداء وخذ العدل والإنصاف عن الجميع . (1)
والسلام على من اتبع الهدى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جزء من حديث : عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. فقال رجل
يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً ، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره ؟
قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم ، فإن ذلك نصره ». رواه البخاري 6438