عالم من علماء الدين الكورد..
افنى جل حياته في خدمة الاسلام وناضل من اجل حقوقه الدينية والقومية

ولد احمد مفتي زادة لاسرة كردية من اكراد ايران
انخرط في العمل السياسي في البداية في الحزب الديمقراطي الكردستاني لكنه مالبث ان تركه واتجه لخدمة الاسلام ومحاربة الفساد
الذي كان ظاهرا ابان حكم الشاه لايران .....فاصدر المؤلفات والخطب وجمع من حوله الانصار خاصة من فئة الشباب المتحمس لدينه والذين زرع في نفوسهم الحب والتفاني لاجل هذا الدين العظيم
وعندما احس الشاه بخطره اعتقله واودعه السجن
وفي السجن تعرف على بعض فئات ومؤيدي الثورة الايرانية واحسن بهم الظن وعاهدوه على التعاون فيما بينهم عند سقوط الشاه وضمان حقوق الاقلية الكوردية والسنية في ايران

ولما سقط الشاه واستلم الخميني الحكم تنصل من وعودهم واهملوا بل تجاهلوا حقوق الكورد واهل السنة في ايران ........فذهب الشيخ احمد مفتي لهؤلاء لتذكيرهم بوعودهم
لكن هؤلاء لم يلقوا لكلماته بال وامعنوا في الغدر
فما كان منه رحمه الله الا ان اسس جمعية لاهل السنة في ايران
للمطالبة بحقوقهم
فكان لخطبه الاثر البالغ في نفوس ابناءقومه و دينه وطائفته
فماكان من دولة الثورة الا ان اعتقلوه وحكموا عليه بالسجن لمدة خمس سنوات
واذلوه ايما اذلال لدرجة انهم حبسوه في حبسا انفراديا طبعا في احد دورات المياه في السجن
حتى لا يتسنى للشيخ الشهيد أن يصلي ويقرأ كتاب الله ..ساءت حاله سوءا شديدا مما اخاف خوميني من ان يموت في السجن فاطلقوا سراحه
ومع ان محكوميته الظالمة مدتها خمس سنين الا انهم لم يطلقوا صراحه الا بعد ان ساءت حاله الصحيحة

توفي رحمه الله عام 1413
تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته

رحمة الله عليك يا شيخنا ..