ليوناردو دافينشي اهم فنانو عصر النهضة

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 9 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/08/2006

لطالما اقترن اسمه بالعبقرية، فقد كتب فاسيرى مؤلف سيرة حياة الفنانين فى عام 1550، وبعد عقدين فقط من رحيل دافنشى أن اسمه والشهرة لن يطفآ ابداً .

ليوناردو دافنشى رسام السيدة الغامضة ذات الجاذبية الاخاذة والتى تقبع الآن آمنة خلف زجاج متحف اللوفر المضاد للاطلاقات النارية "الجوكوندا" أو الموناليزا والتى وصفت بأنها اشهر عمل فنى خلال 40 الف عام من تاريخ الفنون البصرية. تلك السيدة الشابة التى ظلت ابتسامتها نقاشاً للنقاد على مدى تلك الحقبة الزمنية حتى تحولت إلى اسطورة بل إلى لغز محير.

فاذا كانت تلك التحفة الفنية قد حظيت بذلك الاهتمام، فما بال رسامها اذن وخاصة اذا ما عرفنا ان عبقريته لم تقتصر على الرسم فقط، بل تجاوزته إلى ميادين عديدة فى عالم العلم والمعرفة، فقد كان دافنشى مهندساً معمارياً فذاً، ومخترعاً لأسلحة حربية فتاكة، ومصمماً لكثير من الادوات التى تستخدم فى الصناعات الحرفية. كذلك كان دافنشى خبيراً فى علم التشريح والنبات والرياضيات والطبيعيات والزراعة وبناء السدود، اضافة إلى ان الرجل كان فيلسوفاً وموسيقياً ونحاتاً..

ومما يثير الدهشة ان الرجل كان يعيش فى عصر غارق فى الجهل فهو لم يتلق علومه فى كلية أو جامعة، فلم يكن هناك حينها شيء من هذا القبيل. لقد وصل إلى ما وصل اليه بجهود ذاتية وذكاء متوقد.
..............................
ولد ليوناردو دافنشى فى عام 1452 فى توسكانيا لفلاحة وكاتب عدل من فلورانسا يدعى بيرو دافنشي. كان ابوه مولعاً بعقد الصفقات التجارية خارج حدود وظيفته الامر الذى جعله يكون ثروة لنفسه. وقد صرفه ذلك عن الاهتمام بولده البكر ليوناردو، فعاش الطفل محروماً من عطف ابيه ولم يمض إلا وقت قصير حتى حرم من عطف الام لأنها هجرت زوجها بعد اشهر من ولادة طفلها لتتزوج من رجل آخر.

لم يؤثر ذلك الجو المعتم على ذكاء ليوناردو فسرعان ما تفوق على اقرانه فى المدرسة وهو لم يبلغ السابعة بعد وشعر هو بذلك التفوق وراح يتغيب عن المدرسة ليتأمل بالطبيعة ويرمى نفسه بين احضانها ليجد فيها مدرسة جديدة تعج بأنواع العلوم، كان كل ما فيها يدفعه إلى تأملها، فهناك اصناف عديدة من النبات والحيوان والحشرات فأيقظت فى ذهنه المتفتح حب المعرفة والاستزادة منها.

كان ليوناردو يتمتع بذاكرة عجيبة، فلم يكن ينسى شيئاً وكان يحتفظ بصورة الحيوانات والحشرات التى تقع عليها عيناه فى ذاكرته، بل بلغ به الأمر ان يرسم تلك الصور من ذاكرته بكل تفاصيلها الدقيقة، كان يعمل كثيراً، بل لا يوجد شيء غير العمل فى حياته، وكان وحيداً فقد كتب مرة يقول: "حين تكون وحيداً تكون انت كلك، اما حين تكون برفقة اخرى تكون نصفك" وهكذا ضحى دافنشى بالعلاقات الاجتماعية والدافئة منها من اجل انجازاته.

.....................................
ومن أعجب ما يروى عن هذا التلميذ العبقري أن أستاذه في زحمة عمله طلب إليه إن يساعده في رسم ملاك في إحدى اللوحات ولما أنجز " ليوناردو" رسم الملاك طغت روعته على أشخاص اللوحة ,ورأى أستاذه ذلك فتولاه الذهول لتفوق تلميذه عليه فترك فرشاته وهجر التصوير واشتغل بالنحت بقية حياته ..!!
ومن أعمال ليوناردو التي بلغت حد الأعجاز لوحته الكبرى " العشاء الأخير " وقد جلس وسط المائدة السيد المسيح وعن يمينه وشماله حواريوه الذين يمجّدون في حركات وإشارات هي الإبداع نفسه, وما ارتسم على وجوههم من تعبيرات عميقة متنوعة..!!
..................................................
لوحة العشاء الأخير..!!

" العشاء الأخير " التي أعدت بتكليف من أحد أهالي ميلانو لدير الإخوة" الدومنيكان" وقد كثرت الكتابة حول هذه اللوحة وتوالت عليها الفنون لإصلاح ما افسدته الأيام منها ,على أن أروع ما في" العشاء الأخير" هو القدرة التعبيرية التي أودعها ليوناردو دافنشي في هذا العمل من خلال الأثر الذي تحدثه حركة المجموعة ومن خلال "لحظة التعبير" التي اختارها. فأسلاف ليوناردو دافنشي إختاروا لهذا الموضوع "اللحظة الساكنة" التي يعكف فيها كل حواري على تلامذته, في حين أختار ليوناردو دافنشي ذروة الحدث حين يشير المسيح إلى أن أحدهم سيخونه ومن هنا تتميز لوحة ليوناردو دافنشي "بالعنصر الدرامي" فضلا عن إتسامها بوحدة التكوين وترابطه..!!
...................................................
ومن لوحاته الشهيرة أيضا لوحة " الموناليزا" أو –"الجوكندا" فقد رسمها الفنان تحت أنغام الموسيقى وانعكست هذه الأنغام الرائعة كما أراد الفنان على صاحبة اللوحة فأكسبتها تلك الابتسامة الغامضة العميقة والتي شبهت بإبتسامة أبي الهول , والمنظر الخلفي "للموناليزا" وهو أنهار يردد في مجموعه الغموض, والعمق, اللذين حققهما الفنان على الوجه الخالد ..!!
وهناك حقيقة العديد العديد من الروايات التي نسجت حول قصة الموناليزا..!!والمليئه بالأسرار والشيفرات ,وما زال البحث لفك رموزها قائما" حتى يومنا هذا..!! فتأمل يا رعاك الله..!!

وكان معروفا عنه إيضا" أنه كان يستطيع أن يكتب بإحدى يديه, ويرسم بالأخرى في الوقت نفسه...!!
ملاحظه:
إذا دققت النظر في لوحة الموناليزا الشهيرة فانك ستلاحظ أن الموناليزا ليس لها حاجبان، والواقع أن ليوناردو دافنشي لم ينس أن يرسمهما, بل أن الموضة الشائعة آنذاك بين نساء عصر النهضة الأوروبية كانت تقضي بحلاقة شعر الحاجبين تماما..!!هذا وليوناردو أعلم..
..................................................................
مع تحياتي انا
..............muhamad

User offline. Last seen 8 سنة 2 أيام ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/12/2005

موضوع جميل والله دافينشي بيستحق شو قليلة لوحدة الجوكندا

سباس أخ محمد