الامير بدرخان00

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/12/2005


الامير بدرخان

ينتسب الامير بدرخان الى اسرة (ازيزان-عزيزان)الكردية العريقة التي حكمت امارة الجزيرة منذ العهد الاموي و حتى اواخر القرن التاسع عشر
ولد الامير بدرخان حوالي (1209ه-1794م),اسمه بدرخان بن عبد الله خان بن مصطفى خان بن إسماعيل خان
ثم يتدرج حتى يصل الى جده عبد العزيز
تولى الأمارة سنة (1812م)و هو يبلغ من العمر 18ربيعا و قد كان رصينا و حازما و ذو عقل راجح غيور على مصالح قومه ,مما اكسبه محبة الجميع و ما إن توطد نفوذه حتى سعى لإنقاذ البلاد الكردية من الاحتلال العثماني و إنشاء دولة كردية مستقلة ,فانصرف الى تنظيم أمور إمارته من الداخل فشكل مجلسا"للإشراف على المالية و الجيش و القضاء و اعد جيشا نظاميا من أكراد بوطان و انشأ معملا للسلاح و آخر للذخيرة في مدينة الجزيرة و شجع الحركة العمرانية و التجارة و الزراعة ,و وضع حدا"للنزاعات الداخلية و أعمال السلب و النهب و نظم جمع الضرائب و وفر الاستقرار و الأمن فانتشر العدل في البلاد و أصبحت إمارته مضرب المثل (من وطن بدرخان يسافر الطفل و في يده ذهب )
و بعد أن وطد حكمه دعا زعماء الأكراد الى الاجتماع في مدينة الجزيرة لتوضيح هدفه الرامي الى الانفصال عن الدولة العثمانية و تم تشكيل رابطة أخوية بينهم سميت ب (الاتحاد المقدس )من اجل القيام بثورة عامة ضد الدولة العثمانية لتحرير كردستان و تشكيل دولة كردية مستقلة .
و قد أثارت أعمال بدرخان هذه قلق السلطات العثمانية التي لجأت الى إثارة النعرات القومية و الدينية داخل إمارته ,و قد ساعدته في ذلك البعثات التبشيرية و خصوصا البعثات الإنكليزية و الأمريكية التي كانت تنتشر في مختلف انحاء كردستان ,و ارسلت الدولة العثمانية جيشا" كبيرا" للقضاء على حركته إلا أن الامير بدرخان بك ألحق هزيما" منكرا" بالجيش العثماني .
و عقب انتصاره هذا أعلن بدرخان استقلاله عن الدولة العثمانية و ذلك في عام 1842م و ضربت النقود باسمه و رفع علمه الخاص فوق مدينة الجزيرة التي اتخذها عاصمة لدولته .
فأعدت الدولة العثمانية حملة عسكرية كبيرة بقيادة عثمان باشا سميت ب (حملة كردستان ) و أمر السلطان بجمع قوات من المتطوعين من العراق و البلاد العربية لتنضم الى الحملة و في طريقها الى كردستان اتبعت الحملة سياسة الأرض المحروقة و دمرت القرى و المزارع الكردية لمنع سكانها من تقديم المساعدة لبدرخان و عندما علم بدرخان بنبأ الحملة تمركز بجيشه قرب اورميه و التقى الجيشان هناك و تكمن جيش الامير من الصمود أمام القوات العثمانية ,رغم تفوقها بالعدد و العتاد و عندما ازداد الضغط العثماني على الجزيرة ,أمر الامير بإخلاء العاصمة و التجأ الى قلعة آروخ الحصينة التي حاصرها العثمانيون لمدة ثمانية اشهر ,نفذت خلالها المؤن في القلعة فخرج بدرخان برجاله و اقتحم صفوف المحاصرين مستبسلا في القتال الى أن انكسر جيشه و القي القبض عليه ,فأرسل مع اثنين من أولاده و كبار رجالات دولته الى الآستانة عام 1842م فنفاه السلطان الى مدينة قندية في جزيرة عربية ,و قد استقبل من قبل سكانها بحفاوة و لعب دورا" كبيرا" في تسوية النزاع بين المسلمين و المسيحيين فيها.
و بعد عشر سنوات انتقل الى استنبول و من ثم الى دمشق التي عاش فيها سنتين حيث وافته المنية تاركا" 42 ولدا" نصفهم من الذكور و قد دفن في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي في حي الأكراد بدمشق سنة 1868م .

User offline. Last seen 4 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/11/2005

شكرا كتير عالمعلومات القيمة :wink: :wink:

User offline. Last seen 14 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 11/01/2006

شكراً على موضوعكي الرائع وهل المعلوم المفيد والكي مني احلى تحيا يتى

اغمضت عيني لارتاح وانام ..فشعرت بجسدي يدخل عالم الاحلام

واصبحت اركض خلف ........ من الاوهام .......واعصابي تفور كما لوكانت مثل البركان

واترك الباقي للعضو اللي بعدي

roj
User offline. Last seen 15 سنة 43 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/03/2006

دام قلمك الذي يسطع يا اختي

ومشكورة على نقلكي لنا صور من ابرز الشخصيات00000 :wink: