الأكتئاب ..وما يجنيه

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 5 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/10/2007

[B]الأكتئاب ......

هبوط في التوتر العصبي او السيكولوجي فهو حد عام كل العمومية , أنه عنوان يمكن أن يغطي سلسة برمتها من الحالات , كالوهن والوهن العصبي والوساوس والهوس الأكتئابي وهي حالات تبدأ من الخفيفة الى الأكثر خطرا.

ان الأكتئاب يبرز دائما بعد العمل المنهك بصورة مباشرة وهو ينتج عن سلسة من الاعمال المنهكة التي تتضدد خلال سنين عديدة بعض الأحيان فأذا دام هذا الأنهاك فترة طويلة او تكرر حدوثه عدة مرات فأن المرء سائر نحو الاكتئاب
مباشرة .
مثال ... كحالة طالب توقف عن متابعة استعداده للأمتحانات أنه منهك فهل سيصاب بالاكتئاب آليا , لماذا يصاب به هذا الطالب ولا يصاب به طالب اخر ؟
ان ثمة عواطف معنوية تمتزج بهذا الأستعدادللأمتحانات ولنفرض ان الامتحانات النهائية تمثل السهم الاخير بالنسبة الى هذا الطالب وانه يعمل في جو من الحصر بأنه لن ينجح وان هذا الحصر قد اصبح خوفا , خوفا من والده مثلا , خوفا من ان يفقد مجرى حياته او خوفا من الاحتقار , ومن المؤكد ثمة عناصر انفعالية تفرز الانهاك تنضاف الى الأرهاق من الدراسة , فالأكتئاب اذا رد فعل للانهاك فالانسان المنهك نفسيا وجسديا هو مكتئب .

يسبب الأكتئاب صعوبة في العمل لأنه ثمة عجزا عن العمل فلا تكفي الطاقة يضطلع المكتئب بأعماله الطبيعية بيسر , ويصبح اي عمل هين بالنسبة الى المكتئب جبلا ينبغي له رفعه ومن الطبيعي اذن ان يتراجع المكتئب امام الظروف التي تتطلب عملا مادام جهاذه العصبي لا يسمح له بهذا العمل .

جهود المكتئب ........
يصبح اي جهد مهما كان بسيطا بالنسبة الى الانسان السوي مخيفا بالنسبة الى المكتئب .. علينا ان نفهم بالتالي ان المكتئب يبذل جهودا كبيرة مستمرة يتغلب على قصوره لانه يتألم و لأنه يخشى الأحتقار وعلى الرغم من ذلك يقال أنه يرفض الجهد والناس يتهمونه بالتخاذل والضعف والجبن بكل بساطة , اما المكتئب فانه يلعن ما يحيط به من عدم الفهم متمنيا للذين يحيطون به جميعا أن يغرقوا في الأكتئاب لكي يعرفو أن حالته تفرض عليه ألا يعمل وان يتردد ويتراجع .
يبدو ان الفاعلية تتوقف نهائيا في حالات الأكتئاب الأكثر خطورة فالمكتئب يأوي الى سريره مصحوبا بموكب من العواطف السيكولوجية التي تذيقه الألم بقسوة شديدة على الغالب , وعله ذلك ان المكتئب يتأثر بسائر الظاهرات تأثرا شعوريا .
للأكتئاب كذلك اساس سيكولوجي او عائلي او ديني وقد يبدو عقب هموم طال أمدها وشكوك وضروب من القلق والخوف .
ان فقدان الأرادة ظاهرة من ظواهر الأكتئاب ربما كانت الأرادة هي الصعوبة الكبيرة بالنسبة الى المكتئب ولكن العجز يبرز بصورة خاصة في مرحلة الانتقال من الفكرة الى الفعل انه يرغب في ان يفعل هذا الامر رغبة جامحة في غالب الاحيان ولكن تحقيق هذه الرغبة يبقى حبرا على ورق , فالأرادة لا تنطلق والعطالة تتغلب ثم يبدو رغبة اخرى وأخرى انه وابل حقيقي من الرغبات . سأفعل هذا حالا ..... سأفعل ذلك غدا ومع ذلك فانه لن يفعل حالا ولا غدا ذلك ان الأرادة لا تتحرك لتحقيق الفكرة , ويشهد المكتئب تشتتا حقيقيا في الأرادة التي تتجزأ الى قطع صغيرة , أن المكتئبون يلتقطون أقل كلمة ويضخمونها أنهم سريعو التأثر جدا بأي أيحاء شريطة اني يكون سيء التأثير .

الاعراض العامة لحالات الأكتئاب .....

يبدو المكتئب بسهولة من مظهره فهو مغموم خامل متقلص الأستجابات الحركية , يبدو بخيلا في حركاته يتعبه اسهل الأعمال ويبدو عليه الأرق والهزال ... وهنالك ايضا اعراض جسدية منها رعشات تعب ووجع رأس وهبوط في ضغط الدم .... وكذلك شعور بالملل وتعذر التركيز وحيرة او تردد وحزن دونما سبب ظاهر ودماغ اجوف فارغ بارد .
وتحدث ثمة على الاغلب سوداوية والخوف من الجنون .

User offline. Last seen 12 سنة 50 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/04/2007

لا اعرف مرضاً يؤثر في الانسان مثل الاكتئاب...
لان المريض يكون باشد الحاجة الى من يحيط به ,وقدلا يجد ذلك...
و افضل علاج للاكتئاب هو زيارة عيادة الطبيب النفسي ....
وهناك حالات يمكن علاجها بالتوجيه و غالباً يكون في بداية المرض...
كل الشكر لك نيسان على طرح هذا الموضوع..

User offline. Last seen 5 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/10/2007

هو مرض خطير لو وصل الى مراحله الاخيرة لانه يؤدي بالمريض في اغلب الاحيان الى الانتحار ... او الى الجنون والعزلة عن العالم ..... لكن لو المريض ساعد نفسه قليلا
فانه سيتمكن التغلب عليه ...........

شكرا لاضافتك بيمالو ولمرورك الجميل