هل يجوز لنا ان نسب الدهر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا زمان سيئ
الله يلعن هالزمن
ما احقر هذا الزمن
الله يلعن اليوم اللي .......
الزمن غدار..... ليش يا زمن ............
عبارات كثيرة من هذا النوع يقولها الانسان اذا تعرض الى متاعب في حياته او تعرض لفشل في مجال ما , او تعرض لعسر بعد يسر فيبرئ نفسه من الخطأ والتقصير وينسب الخطأ الحاصل الى الزمان
ومن ذلك قول الشاعر:
يا دهر ويحك ما أبقيت لي أحدا *** وأنت والد سوء تأكل الولدا
وقول اخر : قبحا لوجـهك يـا زمان كـأنه *** وجه له من كل قبح برقع
واخر : إن تبتلى بلئام الناس يرفعهم *** عليك دهر لأهل الفضل قد خانا
فما الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن الدهر ويسبه صباح مساء ، هل سيغير ذلك من حاله ؟ هل سيرفع الألم والمعاناة التي يجدها ؟ هل سيحصل ما كان يطمح إليه ؟
إن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً ، ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن نلقي التبعة واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً .
نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
وقد نهجوا الزمان بغير جرم *** ولو نطق الزمان بنا هجانا
والانسان عموما لا يدرك انه يخطئ عنما يردد تلك العبارات .
فقد قال رسول الله (ص) : ((قال تعالى : يسب بنو ادم الدهر وانا الدهر بيدي الليل والنهار )) .
ومعنى ان الله هو الدهر اي انه هو المدبر للامور فالدهر لا يفعل شيئا ولكن الله تعالى هو المتصرف في هذا الكون , فاذا اصابنا خير شكرنا وعرفنا انه من عند الله واذا اصابنا مكروه صبرنا وعرفنا انه من عند الله تعالى .
قال رسول الله (ص) : (( قال تعالى : يؤذيني ابن ادم يقول : ياخيبة الدهر ))
وقال( ص) : (( قال الله : لا يقل ابن ادم يا خيبة الدهر , اني انا الدهر , ارسل الليل والنهار , فاذا شئت قبضتهما ))
فمن سب الدهر معتقدا ان الدهر هو الفاعل للمكروه او انه يعز ويذل فقد اخطأ خطأً كبيرا لان الله تعالى هو الفاعل لكل هذا .
قد يقول قائل : انه اذا سب الدهرفانه يفعل ذلك من غير قصد ولا يقصد ما يقصده اهل الضلال حينما يسبون الدهر ولكننا نقول : ينبغي الا نتشبه بأهل الضلال في اقوالهم وافعالهم بل نتأدب بأدب المؤمنين الصالحين , فلا ننطق الا بما يرضي الله تعالى ولا نفعل الا ما يرضيه سبحانه .
على كل حالٍ فالواجب على المسلم كف لسانه وحفظه عن مثل هذه الأقوال التي لا خير فيها، بل هي مما يفتح عمل الشيطان .
والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك اخ Shahgul03, على مرورك الكريم
هناك الكثير من العبارات تندرج في احاديثنا ولا ينبغي قولها , ولكن نرددها دون ان ننتبه لمعانيها
مثل :
شاءت الظروف _ شاءت الأقدار - توكلت على الله و عليك - لولا الله و فلان - و الله ما يستاهل - ما صدقت على الله - شاء القدر - لا حول الله - ................
والسلام عليكم
.
حسبنا الله يا ناس حسبنا الله والمشكلة أن الكثير إذا ذكروا بهذه الكلمات (يطنشون) ويقولون إيه الله غفور رحيم ... وينسون أن الله علم رسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال (العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) فواجب على مثل أولئك أن يعلم أن مثل هذه الكلمات لا تجوز وأنه علمهم بذلك غاية في الأهمية ... و يجزيك الخير مرة ثانية وشكراً.
كل الشكر لك : ronyda على هذا التذكير ،
و قد أضيف اليه تذكير آخر ، إستسقيته من رياض الصالحين ،
للإمام ابي زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي ...
عن جابر رضي الله عنه أنه أن رسول الله عليه الصلاة و السلام
دخل على أم السائب أو ام المسيب فقال :
ما لك يا أم المسيب تُزَفزفين ؟
قالت : الحمى لا بارك الله فيها ! فقال : لا تسبي الحمى فإنها تذهب
خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد
رواه مسلم و عن ابي المنذر أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال :
قال رسول الله عليه الصلاة و السلام : لا تسبوا الريح ،
فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا :
اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح و خير ما فيها و خير ما أمرت به ،
و نعوذ بك من شر هذه الريح و شر ما أمرت به
رواه الترمذي و قال حديث حسن ..
و عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله عليه الصلاة و السلام
يقول : الريح من روح الله ، تأتي بالرحمة و تأتي بالعذاب ،
فإذا رأيتموها فلا تسبوها و سلوا الله خيرها
و استعيذوا بالله من شرها ......
رواه ابو داود بإسناد حسن ..
و عن زيد بن خالد الجُهَنيِّ رضي الله عنه قال :
قال رسول الله عليه الصلاة و السلام :
لا تسبوا الديك ، فإنه يُو قِظُ للصلاة ...!!
رواه ابو داود بإسناد صحيح
انها دقائق خفيت عن الكثير منا لو لا أن نذكر بها و ذاك بعناية الله ،
و بفضل حفظه لإندثرت بين تلافيف الزمان ...
........................................ لكم كامل الإمتنان
من منا لم تضق به الدنيا ساعة ..او يوم .. او برهة من الزمن
لطالما كانت تلك اللحظات دروسا لنا في الحياة اقتضت بنا الى الحكمة في ذلك واستسقينا منها لب الخير في ذلك
فالمصاعب التي نتعرض لها في هذا الدهر ابتلاء من الله تعالى لمغفرة ذنوبنا وامتحان لقوة ايماننا ......فهل يقتضي الامر بنا ان نلوم الدهر او رمي الابتلاء دون مبرر لذلك
فما من ابتلاء او صائبة تصيبنا لنا فيها كل الخير لانه من عند الخالق عزوجل وهو ادرى بامورنا
ليس كما ذكرت سابقا تسليما او اتكالا للامور بل ايمانا من القلب لذاتنا في اجتياز المصاعب
ليس لنا الحق في لوم الدهر اطلاقا بل علينا بالصبر لانه مفتاح الفرج لتلك المصاعب التي نتعرض لها وارتقاء لانفسنا عند الله
مشكورة اخت رونيدا على طرحك واعذروني ان اطلت ...
جزاكم الله خيرا عني وعن الامة
تحياتي رونيدا العزيزة ..
إن سب الدهر .. واتهامه بما يجري للإنسان من النكسات والنكبات .. هو ديدن الفاشلين في الغالب .. وهو هروب من محاسبة النفس التي قصّرت وأهملت وركنت إلى أسباب الفشل .. من ضياع الأوقات والطاقات في سفاسف الأمور .. فلا يجد هذا العاجز إلا أن يتهم الزمن والدهر بما لحق به من التأخير عن ركب النجاح والتفوق في الحياة ..
والأفضل للإنسان في هذه الحالة أن ينفض عن نفسه غبار العثرات .. ويستنهض في نفسه الهمم والعزائم .. وينطلق نحو أهدافه .. لأن الوصول إلى الأهداف لا يتحقق من غير صعوبات ومشقات..
لفتة جميلة رونيدا .. بارك الله فيك..
والسلام عليكم ..
بظن ان هي الجملة لا أرادية ....حتى ألي بينطق فيها يعني ما بيوقف عندها أنه كفر
وما بيعطيها اي اهتمام ......يعني صاير بتسلم على الواحد وبتقلو كيفك ؟؟؟ بيرد على
أساس بكل أحترام !!!! أخ أخ الله يلعن أبو هالدنيا ...وهيك شي
صحيح أنت احترمتني بس ما أحترمت رب هالدنيا
بس ليش الله يلعن الدنيا وهالزمن يعني هو سبب بكل شي
ما بظن لأن هي الحالات دائما:
تكون أسباب شخصية أو أجتماعية ...بس ما بيفكرو لبعيد منشان يلاقو الحل سوى بسب
الدهر ...
وشكرا لك ronyda
ما شاء الله ... الله يجزيك الخير ... والله تذكير مهم جداً وتنبيه عظيم ....
والله حقاً إن الكثير منا يغلط دون أن يراعي بما تفوه به ... ولا يدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة منء سخط الله . لا يرى بها بأسا . فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا)). أعاذنا الله وإياكم وشكراً لهذا التنبيه والتذكير .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.