قصة النخلة ..جداً رائعة!!

5 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/03/2007

قصة النخلة

بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله وصحبة وسلم جالساً وسط اصحابه

إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً

( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبت

منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )

فطلب الرسول أن يأتوه بالجار

أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم

فصدَّق الرجل على كلام الرسول

فسأله الرسول صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم أن يترك له النخلة أو يبيعها له

فرفض الرجل

فأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )

فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً

فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة

وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة

لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا

فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح

فقال للرسول الكريم

إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟

فأجاب الرسول نعم

فقال أبو الدحداح للرجل

أتعرف بستاني ياهذا ؟

فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح

ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله

فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته

فقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي

فنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم غير مصدق ما يسمعه

أيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةً

فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس

فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والصحابة على البيع

وتمت البيعة

فنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً

(أليَّ نخلة في الجنة يا رسول الله ؟)

فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

ثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه

(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتها

وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )

(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))

وظل الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يكرر جملته أكثر من مرة

لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح

وتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداح

وعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنـزل وقال لها

(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )

فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمن

فقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )

فردت عليه متهللةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )

فمن منا يقايض دنياه بالآخرة

ومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منـزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يره

إنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحد

لا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبار

أرجو أن تكون هذه القصة عبرة لكل من يقرأها

فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط لأجلها

أو يرتفع ضغط دمك من همومها

ما عندكم ينفد وما عند الله باق

صورة  به روه ر's
User offline. Last seen 7 سنة 18 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 15/09/2006

اي و الله

بس وين بدك تشوف هيك هون

مجرد تقول هالكلام لاي حدا

ببساطة بيقول روح عني ....

سبااس عالقصة الجميلة

بارك الله بك

User offline. Last seen 6 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/03/2007

إذا ذاق المسلم حلاوة الإيمان وسرى في دمه حب الله ورسوله فإن ذلك سيكون المفتاح إلى طريق الإمتثال والرضا والتسليم والإنقياد والإقتداء والفداء والعطاء والمسابقة إلى الخيرات والفرار من مخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام.
اللهم اجعلنا ممن سرى حبك في دمه ........

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 27 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

.............. سلمت اختي :جانا على هذا الطرح و لك هناك في جنات هي الفردوس الاعلى إن شاء الله : نخلة يطيب للراكب ان يسير في ظلها مسيرة مئة عام ................
............................................ و على غرار ما ذكرت اتذكر هنا حادثه قد تكون ثمة نقاط إلتقاء تربط ما بينهما ، و قد استعيرها مني اوان ان ولجت من خلالها الى موضوع للاخ القدير : مموزين بمناسبة راس السنه الهجريه :
.................................. لما اذن الرسول صلى الله عليه و سلم بالهجرة عزم صهيب الرومي على ان يمضي في صحبة الرسول و أبي بكر ولكن قريشاً شعرت بعزمه على الهجرة فصدته وأقامت عليه الرقباء حتى لا يفلت من أيديهم ويحمل معهة ما درّته عليه النجارة من فضة وذهب ...........
وفي ذات ليلة باردة أكثر صهيب من الخروج إلى الخلاء كأنه يقضي احاجة
وقال بعض رقبائه لبعض : طيبوا نفساً فإن اللات والعزة شغلاه ببطنه .......
ثم أووا إلى مضاجعهم وأسلمو عيونهم إلى الكرى , فتسلل صهيب من بينهم ويمم وجهه شطر المدينة لم يمضي غير قليل على رحيل صهيب حتى فطن له رقباؤه ...........
وانطلقوا ورائه فلما أحس بهم وقف على مكانٍ عالٍ وأخرج سهامه من كنانته وقال والله لا تصلون الي حتى أقتل بكل سهم رجل منكم ...........
فقال قائل منهم : والله لا ندعك تفوز مننا بنفسك وبمالك , فلقد أتيت مكة صعلوكاً فقيراً فاغتنيت , فقال : أرأيتم إن تركت لكم مالي أتخلون سبيلي ؟
قالوا : نعم , فدلهم على موضع ماله في بيته في مكة , ثم أطلقوا سراحه
أخذ صهيب يغذُ السير نحو المدينة فاراً بدينه إلى الله غير آسفٍ على المال
الذي أنفق في جنيه زهرة العمر ................
وكان كل ما أدركه الونى وأصابه التعب استفزه الشوق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعود إليه نشاطه ويواصل سيره ...............
فلمّا بلغ قُباء رآه الرسول صلوات الله وسلامه عليه مقبلاً فهشّ له وبشّ
وقال : ربح البيع يا أبا يحيى ربح البيع , وكررها ثلاثاً ..........
فعلت الفرحة وجه صهيب وقال : والله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك به إلا جبريل .............!
........................................ حقاً لقد ربح البيع ، و صدق ذلك وحي السماء
و شهد عليه جبريل ، حيث نزل في صهيب قول الله جل و عز :
و من الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضاة الله ، و الله رؤوف بالعباد ...
فطوبى لصهيب بن سنان الرومي و حسن مآب .

User offline. Last seen 6 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

جانا, و gul, لكما جزيل الشكر فالقصتين تدور في رؤوسنا عجبنا بسبب ما احتل المال من مكانة وأنا على يقين أن الكثير لن يصدق وخاصة الذين يعبدون المال ...
يا للفرق ..

صورة  Shahgul's
User offline. Last seen 2 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

لا والله لا أملك إلا أن أقول جزيت كل خير على التذكير بهذه القصة التي من شأنها أن تحرك فيمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن تحرك فيه شيئاً من الحب والحنين إلى الجنة التي نسيناها بركودنا إلى الدنيا ...
فلله الحمد وإليه المشتكى وهو المستعان على بلوانا هذه .

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.