أدبني ربي
الجمعة, 11/12/2009 - 21:50
أدّبني ربّي ....
أدبني ربي على الإحساس برقابته عليّ , فلا أشعر بالحرية في أن أتصرف كما أشاء
وأتحرك كما أريد , بل أسعى بكل جهد أن لا أعصي الله حتى لا أتعرّض لسخطه وأفقد محبته ......
ولم يكتفي الله بالإشارة إلى رقابته المباشرة , عندما قال ( إن الله كان عليكمْ رقيباً(1)) ( النساء) و ( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيدُ (18 ) (ق).
فقد جعل أيضاً رقباء من عنده لا بد من الانتباه إلى ما يقدمون من تقارير عنّي , سأتحمل مسؤوليتها في الدنيا وعندما أقف بين يديه يوم القيامة ....
وهذا ما أشار إليه الحديث : اعلموا عباد الله أن عليكم رصداً من أنفسكم وعيوناً من جوارحكم وحفّاظ صدق يحفظون أعمالكم وعدد أنفاسكم , لا تستركم منهم ظلمة ليل داج .....
هذا إلى جانب رقابة الأرض التي نسكن عليها والتي ستحدّث عن كل ما جرى عليها كما في قوله ( يومئذٍ تُحدِّث أخبارها (4) بأن ربك أوحى لها (5) ) (الزلزلة)
ورغم كل هذه الرقابة المشددة على كل واحد منّا أن يشعر دائماً أن الله غفور رحيم ودود عطوف يحوطنا بعطفه ولا يريد من عباده إلا الخير ............
وهو إن راقبهم فلكي يلتفتوا إلى أنفسهم أكثر ولا يحيدون عن الطريق الصحيح .
أسأل الله العفو لي ولكم وأن يهدينا سواء السبيل ....
السبت, 12/12/2009 - 07:05
#3
تحياتي جانا الغالية ..
نعم المراقبة مطلوبة .. والخوف من الله مطلوب .. والحياء منه مطلوب أيضًا .. وكلها تدخل ضمن المصلحة العامة للإنسان .. ليستقيم في الدنيا ويبقى عنصرًا إيجابيًا فاعلاً فيها ..
وكذلك فإنها رصيد له يوم القيامة .. حين تكون سببًا لرضى الله تعالى ودخول جنته .. ووقاية له من النار وعذابه ..
سلمت يداك على هذه اللفتة التي ينبغي ترجمتها إلى واقع حياتنا حتى نفوز ونسعد في الدارين ..
والسلام عليكم ..
السبت, 12/12/2009 - 08:19
#4
إن الشعور بمراقبة الله يزيد في نفس الإنسان الثقة بأن الله يمهل ولا يهمل , كما أنه يقوي من عزيمة الضمير و محاسبته لأعماله لأنه يشعر بأن هناك قوة أعلى تراقبه على الدوام في السر والعلن وصدق الله عز وجل ( و نعلم ما توسوس به نفسه , و نحن أقرب إليه من حبل الوريد ) ,, أخيرا كل التقدير أخت جانا على هذه النفحة الإيمانية المباركة وجزاك الله كل خير
.................. حقاً ادبني ربي
كلمة قويه و ذات معنى عميق سلمت عليه اختي جانا
........................................ ما احرانا ان نتفقه في هذه المعنى
و ما احوجنا ان نتدبر مغزاه ..و نحن الذين اسرفنا على انفسنا ،و غدونا نفر هولاً اذا ما احدهم وقع لنا على امر من الحرج ان يعلمه عنا ............
و ليس من فرار ابدي و حياء دائم و الله اعظم من يرانا .... ؟!
فمن المصيبه و لمن اسباب الكوارث ان نجعل الله : أهون ناظر إلينا !!
و هو مالك زمام ارواحنا و مالك شأن ارزاقنا ، و مانح الهواء و الماء ، و من مآل المصير اليه ... ؟!
......................... قيل : كان عمر رضي الله عنه في سفر فرأى غلاماً يرعى
غنماً ، فقال له : تبيع واحدة من هذه الغنم ؟ فقال : انها ليست لي فقال : قل لصاحبها : ان الذئب اخذ منها واحدة فقال العبد : فأين الله ؟؟!
فكان عمر يقول بعد ذلك الى مدة كما قال ذلك العبد : فأين الله .. !!
...................... اظن الفكرة وصلت كما وصلتنا كلماتك اخيتي : جانا
فهل من اذن تعي و فؤاد يدرك ...؟