لعن الله الراشي والمرتشي000000
الخميس, 03/12/2009 - 10:34
إذا فشت الرشوة في مجتمع من المجتمعات فلا شك أنه مجتمع فاسد، محكوم عليه بالعواقب الوخيمة، وبالهلاك المحقق0
لقد تحمل الإنسان الأمانة التي عرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، والواجب على هذا الإنسان أن يؤدي الأمانة على الوجه الأكمل المطلوب منه لينال بذلك رضا الله تعالى وإصلاح المجتمع، أما إذا ضيعت الأمانة ففي ذلك فساد المجتمع واختلال نظامه وتفكك عراه وأواصره0
الرشوة:نوع من الفساد، يُطلق على دفع شخص أو مؤسسة مالاً أو خدمة من أجل الاستفادة من حق ليس له، أو أن يعفي نفسه من واجب عليه0
، يقول الله تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} [البقرة:188]
يروي الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي). ومعلوم أن اللعن لا يكون إلا على ذنب عظيم ومنكر كبير 0
أما إذا جئنا إلى حياتنا اليومية فنجد أن الرشوة قد دخلت الكثير من الجوانب في المجتمعات المختلفة حتى لم يكد يسلم منها مجال من المجالات ولا سيما في دول العالم الثالث (أي في الرقعة التي يعيش فيها أغلبنا) فلقد اقتحمت في الحكم فيقضي الحاكم لمن لا يستحق أو يمنع من يستحق أو يقدم من ليس من حقه أن
يتقدم ويؤخر الجديرين بالتقدير والتقديم او يحابي حكمه لقرابة أو لجاه أو رشوة0 كما تكون الرشوة للمسؤول عن الوظيفة وفي أماكن تيسير المعاملات وحتى أبسط وأصغر المعاملات كتسيير لأوراق تخرج أو أوراق للتسجيل في شؤون العمل والتوظيف (ولو لم أرى بأم عيني لما كنت قد صدقت وكأن الرشوة أصبحت من واجبهم اليومي او حق من حقوقهم00000000000 وليس المهم هنا )
وكذلك الرشوة في التعليم وفي مجالات البناء والتشييد وغيرها من المجالت التي يطول المقام بذكرها0
وبعد كل هذا الشرح الذي لم أقصد فيه شرح الرشوة وأضرارها وعاقبتها عند الله عز وجل فكلنا نعرف ذلك ولكن الذي لا أعرفه000000
إذا كان هناك ظرف خاص (وكثيرة هي الظروف الخاصة وربما أصبحت حياتنا كلها ظروف خاصة) يجعل الأنسان غير قادر على استيفاء حق له إلا بأداء الرشوة لظالم او لحاكم فإن ما يدفعه من أجل الوصول إلى حقه ولا مجال غير ذلك الأتجاه او ان هذا الأنسان مضطر ليسجن ظلما او ليؤكل حقه ظلما هل يكون في حق هذا الأنسان لعنة الله والنار في الآخرة(وأقصد هل يحق فيه ما يحق في الراشي ونعتبره مجرما) ؟؟!0000000
-------------------------------------------------------------------------
ولكم مني كل التقدير000000000000
Mon, 07/12/2009 - 18:58
#2
siwar07,
أشكر لك مرورك صديقي وأبداء رأيك الذي أراه الصحيح والمنطقي ولكني قرأت آراء علماء بالدين واعتبروه رشوة وهذا ما دفعني لأسأل 0000
فشكرا لجوابك الوافي0000
الخميس, 10/12/2009 - 13:54
#3
طرح جميل و موضوع مهم عن ظاهرة متفشية في مجتمعنا , أما بالنسبه للسؤال فأعتقد و يرى الكثير من العلماء أن ما يدفعه الإنسان لقاء إحقاق حقه و دفع الظلم عنه لا يعد من الرشوة بالنسبة للدافع وكل الوزر يكون على الآخذ . و شكرا أخت دريا
الجمعة, 11/12/2009 - 14:35
#5
موضوع هام
بالنسبة للسؤال باعتقادي انه عندما ادفع لدفع البلاء عن نفسي اي كنت مضطرا لذلك فلا حرج في ذلك لان مفهوم الرشوة هي الدفع للوصول بطرق غير مشروعة للمبتغى الذي يهدفه الراشي واذكر هنا صديقا لي كان على ابواب التخرج وتقدم لامتحان مادة واحدة اكثر من 6 مرات ويرسب في المادة مع انه كان يقول انه يكتب بمعدل في المادة لحتى دفع بلاء هذا الدكتور عن نفسه وللمرة الاخيرة التي كتب فيها بدرجات اقل من كل مرة
وموضوع الرشوة متفشي في مجتمعنا وخاصة المجتمع الشرقي بالخصوص فانه لامر يتعلق بالامانة في اداء الواجب فلو تصورنا مع بعض لو ان النظام انطبق بشكل مايرضي الله في اي مؤسسة او دائرة لما اصبح حالنا كمان الان فالرشوة فساد للمجتمع وتضييع لحقوق الناس بالباطل فالراشي يبذل المال لكسب الحرام والمرتشي يهدر الحقوق لنفسه ويظلم بذلك العباد ويظلم بيته واولاده بكسب الحرام وما ان تفشى الرشوة في مجتمع الا وساد الخراب والدمار للحقوق
يقول الله عزوجل في محكم تنزيله( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
اعذروني للاطالة وشكرا لك اخت دريا لطرحك وجزاك الله خيرا
تقبلوا مروري المواضع
الجمعة, 11/12/2009 - 14:41
#6
ليس بأطالتك الا الفائدة صديقي00000000
وهذا حال أغلبنا وللأسف 0
فأشكر لك لمرورك الكريم0000000000000
تحية للأخت الفاضلة Derya1988, ..
للأسف هذا هو الواقع المأساوي الذي نعيشه في بلاد المشرق .. طبعًا على مستويات مختلفة.. فهناك رشوات خفيفة .. وأخرى متوسطة .. وأخرى كالجبال وأصحابها لا يشبعون إلا حين تمتلئ بطونهم بالتراب ..
أما بالنسبة لأخذ الحقوق من الظالم والمغتصب ومن أية جهة باطلة عبر دفع المال إليهم فإن ذلك لا يعتبر رشوة بالأصل .. فلا بأس بذلك ..
فإذا كان لك حقوق على الجهة الفلانية أو الشخص الفلاني ولا تستطيع الحصول عليها إلا بدفع بعض المال إليهم .. فلا شيء عليك والأمر جائز والطرف الآخر يتحمل الوزر والإثم ..
أعاذنا الله وإياكم من شرّ هذه المفسدة التي عمت البلاد وابتلى بها معظم العباد .. وهي علامة أن الفساد قد بلغ أوجه البلاد .. وهي تسير نحو الانهيار المحقق ..
سلمت يداك على هذا التذكير والتحذير ..
والسلام عليكم ..