جدلية القران والحركة
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (52) سورة الفرقان
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (122) سورة التوبة

التحرك في الواقع دون علاقة وصلة وثيقة ومستمرة مع القران يورث الخبرة والعلم..لكن لا تفوح منهما رائحة الدين والتقوى والاخلاق ....
خبرة على حساب رصيد حسن الظن ...
شقاق وفرقة وعداوات ..
.منافسة تخلف الاحقاد واختلافات تورث خلافات ...
يتنازعون جمهورا واحدا فيسبب نجاح احدهم حزنا وغما للاخر

قراءة القران دون تحرك في الواقع يورث فقه الافتراضات ...ورياضيات اللغة ...
تاويلات من نسج الخيال ...ومعارك دونكشوتية ...انتصارات وهزائم دون قطرة دم او عرق
ملل وشيع ومذاهب يذوقون باس بعضهم البعض المادي والمعنوي

من الغريب ان يطلق الله صفة العاقل على القران فهو (حكيم و مجيد ومبين وذي الذكر)
عندما يحمل الانسان القران بين جنبيه فهما وذكرا ويتحرك به في الواقع ...
يقراه كزاد يومي لروحه ...
ويستذكر ايات معينة في مواقف خاصة علاجا وحلا لها
فيفقه ما لم يفهمه غيره فقد تحول القران الى شخص حكيم ومبين وذي ذكر ...
ومن ثم تتلاقى الافهام وتتكامل كما يتلاقى الاشخاص ويتكاملون ...
والتنافس يولد المحبة والاختلاف يولد الرحمة والسعة
الطائفة التي نفرت هي التي تفقهت الفقه العملي وانذرت قومها لما رجعت
الجهاد بالقران هو الجهاد الكبير الذي سينتج اناس تمشي بالقران تجمع الحكمة والتبيان والذكر والمجد

اللهم علمنا القران وذكرنا اياتك حتى تكون مخرجا لنا من كل ضيق
وملجا لنا من كل مصيبة ...واداة جهادنا في وجه كل ظالم
فنكون المعتصمين بحبلك الذي يحمينا من الفرقة ويرزقنا الالفة والاخوة بعد العداوة
وينقذنا من النار ونحن على شفا حفرة منها
برحمتك يا ارحم الراحمين
خورشيد
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (52) سورة الفرقان
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (122) سورة التوبة