في رحاب آية

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 8 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/07/2006

{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } (37) سورة الأحزاب
في الاية الكريمة ثلاث نقاط جميلة نجليها ....
1. في القسم الأول من الآية نرى جليا إنسانية الرسول انه بشر تعرض عليه حالات من الضعف إلى درجة الخوف من مواجهة المجتمع خشية .. {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ .....
2. التوجيه شديد اللهجة للرسول بان الله أحق بالخشية من الناس .. في هذا بيان أن محمد رسول من الله وإلا لو كان محمد هو الذي ألف القرآن لما تحدث عن نفسه بهذا الشكل... وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ..

3. مدى صعوبة هذه الأمر إلى درجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحاول أن يفلت منها وهو الرجل الثوري الذي واجه مشركي مكة والطائف ومعارك بدر واحد وغيرها ...
وفي زماننا كم من عمل حسن حلال انقلب إلى حرام وقبيح وبالعكس... تحتاج إلى قادة يبدءون بأنفسهم ليعيدوا للعادات قيمتها ليمكث في الأرض ما ينفع الناس ويذهب الزبد جفاء ...

User offline. Last seen 13 سنة 33 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

جميل أخ دشتي فكرة بشرية الرسول ... وكونه قدوة عملية على الأرض نابضة بالحياة ...
وكما قلت تكمن الخطر في إخراج هذا الرسول من دائرة القدوة ...
وذلك إما بتشويه سمعته كما فعلت اليهود مع المسيح ...
أو بتنفيخ البشر إلى حد الإلوهية كما فعلت النصارى مع المسيح فيصبح إلهاً غير قابلاً لأن يكون بشراً قدوة يحتذى به الناس ..
ولكن كل الخوف أن مثل هكذا نسمات , يحاول بعض المسلمون منا ضربه حول الرسول صلى الله عليه وسلم , فيحولونه من إطار القدوة البشري إلى شخصية شبه خيالية ..
شكراً دشتي , أطربتنا .. :wink: