الحاضر والمستقبل
كل عثرة في الحاضر ما هي إلا نتيجة لفعل خاطئ في الماضي وكذلك كل انجاز في الحاضر ما هو إلا نتيجة لخطوة مدروسة في الماضي ، إن الحاضر قاعدة المستقبل عليه يقوم ويتأسس ، كما أن الدنيا مزرعة الآخرة كذلك الحاضر هو مزرعة المستقبل .
ومن المفترض أن يكون الإنسان المسلم إنسان مستقبلي ، ذلك لان الإيمان باليوم الآخر يجعله يعيش هم المستقبل ،يخطط له ، لا يخطو خطوة إلا والمستقبل شاخص أمام عينه ، يسأل نفسه هل عملي هذا يؤدني إلى الفوز في المستقبل أم لا .
يقول سبحانه ...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
سورة الحشر
أقول: للطالب في المدرسة، والجامعة، اتقي الله ولتنظر لغد لأنك الآن تؤسس للمستقبل.. ...
أقول: لكل أب ،اتقي الله في أطفالك ولتنظر لغد لأنك سوف تحاسب عليهم وكذلك هم سوف يتأثرون بتقواك في المستقبل ...
أقول: لكل شاب، في مقتبل العمر اتقي الله ولتنظر لغد لأنك الآن تؤسس للمستقبل....
كل إهمال، كل كسل ،كل خطأ،في الحاضر، سوف ندفع ثمنه في المستقبل ..... الجميل هو انه كل منا ( الحاضر ) في متناوله ويستطيع أن ينتبه إلى المستقبل نعم قد تقل الخيارات لديه وهذا من نتيجة عشوائية الماضي ولكن الانتباه ولو متأخرا ( مادامت لم تغرغر) أفضل من أن يبقى المستقبل مغيبا في أذهاننا .
لنفكر في المستقبل ونخطو في الحاضر ...
لنخطط في الحاضر ليكون المستقبل مزهرا ...
لنكون امة الإيمان باليوم الآخرة ...
حقا ما قلته جميل
ولكن اين هم الذين يخططون للمستقبل
اين هم الذين ما اذا خطو خطوة ادركون ما سيحمله المستقبل لهم
فكلنا ننقاد خلف رغائبنا وان كنا نسير خفيةوتسللاً واذا خانتنا الايام واحزنتنا
عندها نأخذ منديل الندم ونمسح به عبراتنا
ونواسي انفسنا بقول : وما ادراني وهل كنت اعلم ان هذا سيحدث
ونحن بدواخلنا كنا ندري ان الخير يؤدي للخير وان طال الوصول اليه
والشر يولد الشر مهما تنكر امامنا واخذنا حتى نستقر في اعماقه وهنا يبدأ اللطم والعويل
ولكن ما من مفر ...