تصور نفسك .. ! ماذا ستفعل ..?
قد يعتقد المسلمون اليوم أنهم لو كانوا يعيشون في زمان الدعوة الإسلامية لدخلوا فيها حالما يسمعون بها ولست أرى مغالطة أسخف منها . يجب على المسلمين اليوم أن يحمدوا ربهم ألف مرة لأنه لم يخلقهم في تلك الفترة العصيبة ولو أن الله خلقهم حينذاك لكانوا من طراز أبي جهل أو أبي لهب أو أبي سفيان أو من أتباعهم على أقل تقدير ولرموا صاحب الدعوة بالحجارة وضحكوا عليه واستهزأوا بقرآنه ومعراجه ... . تصور أخي القارئ نفسك في مكة أبان الدعوة الإسلامية وأنت ترى رجلا مستضعفا يؤذيه الناس بالحجارة ويسخرون منه ويقولون عنه أنه مجنون ... وتصور نفسك أيضا قد نشأت في مكه مؤمنا بما آمن به آباؤك من قدسية الأوثان , تتمسح بها تبركا وتطلب منها العون والخير , ربتك أمك على هذا وأنت قد اعتدت عليه منذ صغرك فلا ترى شيئا غيره ... ثم تجد ذلك الرجل المستضعف يأتي فيلغي هذه الأوثان التي تتبرك بها فيكرهه أقرباؤك وأصحابك وأهل بلدتك وينسبون إليه كل منقصة ورذيله .... فماذا تفعل .. ? ? أرجوا أن تتروى طويلا قبل أن تجيب على هذا السؤال ..
أدعو الله أن يتقبل دعاء الأخت جانا اللهم آمين . فنحن بألف خير لأننا خلقنا في هذا الزمان
آمين يا رب العالمين .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ....
ما أنا إلا عبد ضعيف وفقير وليس لي حول ولا قوة ....
ونحن نشكي من زماننا هذا من المتجبرين ... فما بالك بذلك الزمان الذي كان فيها
سيد وعبد .
لا أملك إلا أن أحمد الله الذي لم يخلقني بذلك الزمان ولكن نحسده على نعمة صحبة
رسول الله صل الله عليه وسلم .
اللهم إجعلنا ممن تشملهم شفاعة الرسول الكريم .
سلمت يداك أخي عماد موضوع مميز .
اي والله أخي عماد فعلا معك حق أصلا مع أنو نحنا ربيانين على الاسلام ومقتنعين فيه بس مع ذلك نحنا مقصرين كتير كيف لو كنا بهداك الزمان
نحمد الله ألف مرة لانه لم يخلقنا في تلك الفترة العصيبة
اللهم انا نسألك سلامة في الدين والدنيا
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب