قصة الرجولة

8 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2007

حمية الجاهلية تبدا عارمة قوية يجابه بها المرء الصعاب ويكسب اسما وشجاعة ...
تشيخ تلك الشجاعة والحمية مع الزمن وتهرم حتى يتحول جبار الجاهالية الى جبان وخوار مع تقادم الزمن ...
يوثر السلامة ويدخل قلبه الوهن وحب الدنيا وكراهة الموت

سكينة التقوى تبدا شعلة صغيرة وزرع اخرج شطاه ....
مع الزمن يزداد تعلق صاحبها بالاخرة وزهده في الدنيا ...
فتشب شجاعته مع هرمه حتى نسمع عن مساكين ومستضعفين استخلفوا في الارض واورثوا الثبات والسكينة بعد ان كانو اذلة خائفين

منابع الاولى فانية متقلبة متشاكسة تترك صاحبها حيران
منابع الاخرى ثابته متراكمة تتعلق بالجهد والجهاد لا مكان للصدف ونوائب الدهر

اللهم اخرج حب الدنيا من قلوبنا واجعل الموت احب غائب عنا
اورثنا شجاعة عاقلة والزمنا كلمة التقوى حين تبلغ القلوب الحناجر وتزيغ الابصار
برحمتك يا ارحم الراحمين
خورشيد

User offline. Last seen 13 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/01/2007

اللهم آمين ..

لم تختلف تلك الحمية الجاهلية التي ذكرتها عن ما نراه في أيامنا هذه وإن اختلفت الوسائل والأدوات ...

فذاك الجبار الذي كان يغتر بنفسه وبشجاعته في تلك الأيام تراه اليوم مغتراً بنفسه وبتفكيره الحضاري (كما يزعم ) الذي يحصر فكره (وللأسف) في بعض الفلسفات الإنسانية التي لا جدوى منها أو تلك النظريات الجدلية التي تؤدي إلى ضياع كينونته كإنسان وتسليمه وخضوعه للفكر الإلحادي ....هذه هي الرجولة في أيامنا هذه!!!
أما الأخر الذي تراه دائماً مشع العقل والبصيرة , ففي هذه الإيام تركز جهده و جهاده في الحفاظ على ذاك الإيمان الذي يسكن قلبه وهذه مهمة صعبة للغاية
نسأل الله أن يكون عوناً لنا في هذه المهمة .
جذاك الله خيراً .

جهاد- دمشق.

User offline. Last seen 8 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/07/2006

ان حمية الجاهلية تكون في نفس الانسان المسلم وليس الكافر .
ان حمية الجاهلية هي ردات فعل غير متوازنة تأتي في اوقات لاتنم الا عن وقوع االشخص في عبادة الذات .
فيكون غضبه في الوقت الذي يمس شخصه بالاذى .
اما اذا طلب منه النفير في وقت الرخاء والسلامة تراه إثاقل الى الارض .
وهذا ماتحدثت عنه الاية التالية . عن فئة من المسلمين في الزمن الاول.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً{77}

شكرا خورشيد على الموضوع الجميل والمفيد
دشتي

User offline. Last seen 13 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/01/2007

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي العزيز دشتي :
الحمية هي الاعتزاز والأنفة والإباء والافتخار بالقوة وإلى ما ذلك من وسائل البطش والسيطرة , وهي القوة المحركة التي تحمي وتسخن , أو دعني أشبهها بثورة غضبية - إن جاز التعبير- تدفع بالإنسان الكافر إلى مجابهة أهل الحق .
أما ما يقابلها عند المؤمنين هي السكينة والهدوء والتقوى التي يتحلى بها كل مؤمن . وحمية الجاهلية هذه لا تخص المسلمين والمؤمنين . ولا يجب أن نساوي بين حمية الجاهلية و بين جهل المسلمين , فشتان مابين هذه وتلك .
وخير دليل أستدل به هو ماحدث لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولأصحابه الكرام عند محاولتهم الدخول إلى مكة لأداء العمرة حيث منعهم وصدهم المشركون حينها ويقول تعالى في ذلك :
(إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية، فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى، وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليماً) سورة الفتح 26.
شكراً لك ولكاتب الموضوع الأخ خورشيد
أخوكم: جهاد.

User offline. Last seen 8 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/07/2006

الاخ العزيز جهاد ....

يمكنك العود الى الاية السابقة التي ذكرتها في سورة النساء الاية رقم 77

هناك اتغاق مجمع عليه على ان هذه الاية نزلت في فئة من المسلمين كانت تدعو الى الرد على المشركين في مكة. فلما كتب عليهم القتال في المدينة قالوا لولا اخرته الى اجل قريب.

User offline. Last seen 13 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/01/2007

أنا متفق معك كل الإتفاق حول الآية رقم( 77) في سورة النساء بأنها نزلت في جماعة من المسلمين الذين كانوا يدعون إلى الجهاد والرد على المشركين , و عندما نزل بهم أمر ربهم ودعاهم إلى القتال , تقاعسوا عنه خوفاً من المشركين لكن هذا لا يعني أن نربط هذه الحادثة بحمية الجاهلية وثم أن هذه الفئة لا تنطبق عليهم ما يسمى بحمية الجاهلية
والدليل على ذلك أن في هذه الآية جاء أمر الله بما يوافقهم على القتال والرد على المشركين , فلو كانوا في حمية من الجاهلية (كما تفضلت به) , لما جاء أمر الله بالموافقة على القتال .لكن الله أراد أن يمتحن قلوبهم ليكشف أمرهم للرسول الكريم . وهذا ما حدث . \\ أي أرادوا القتال (+) فأراد الله بهم القتال (+) ثم تقاعسوا (- ) \\
والله أعلم .

User offline. Last seen 8 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/07/2006

لما قال ابو ذر لبلال الحبشي يا ابن السوداء ووصل الخبر الى الرسول صلى الله عليه وسلم فوجه الرسول الى ابي ذر العبارة التالية: ( انك امرؤ فيك جاهلية ) .
ليس شيئا غريبا ان يقال للمسلم فيك جاهلية او فيك حمية الجاهلية .
نعم ان حمية الجاهلية كانت عند بعض المسلمين في مكة عندما قيل لهم كفوا ايدكم واقيمو الصلاة فكان هؤلاء يزمجرون ويصرخون ويدعون الى القتال لانهم كانوا تحت التعذيب والتجويع، فكان ثورتهم ردة فعل(حمية جاهلية) ، اما الخطة الاسلامية فكانت تقول ان كفوا ايديكم واقيموا الصلاة .
ونفس هؤولاء الاشخاص الذين كانت ثورتهم حمية جاهلية في مكة ففي المدينة لما كتب عليهم القتال في ظروف ليست كظروف مكة، حيث كانت الدعوة الى القتال بعقل بارد .
فكان الجواب منهم ..وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ...77 النساء..

User offline. Last seen 13 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/01/2007

السلام عليكم ...
أولا : أشكرك يا أخي على هذا الحوار القيم والممتع , كما أشكر الأخ خورشيد على سعة صدره وإفساح المجال لنا للحوار في هذا الموضوع وعلى حساب صفحته هذه .
ثانيا : إن جل مقصدي ومرادي هو الله , والله خير الشاهدين , و معاذ لله أن أفرض رأي على رأيك أو ما شابه . ولكن ما دفعني للرد في البداية هو قولك " حمية الجاهلية تكون في نفس الانسان المسلم وليس الكافر ." وأعتقد بأن الآية (26) من سورة الفتح أوضحت ما ينبغي توضيحه ..
فيما يخص الحديث الأخير . لا ينكر أحد منا أن هناك ممارسات جاهلية مارسها المسلمون ومازالوا يمارسونها حتى في يومنا هذا . وخاصة فيما يتعلق بأمور الآداب والأحكام والعادات والتقاليد ...والخ. وهناك أحاديث عديدة تؤكد ذلك.
سأوافقك الرأي بأن الكل يشمل الجزء, وبموجب هذا فأن الجاهلية شاملة للحمية إذاً حمية الجاهلية تمس نفوس المسلمين لكن ألا تلاحظ بأن الحديث جاء تأديبياً أكثر مما أنه يشير إلى حالة الحمية أي( حمية الجاهلية ) فأبو الذر هذا لم ينعت ذاك بأبن السوداء من قبل الحمية ولم تصل معه الأمور إلى درجة الحمية التي نحن بصددها الآن ., لم تصل معه الأمور بأن يجابه الرسول والمسلمين , بل إن تصرفه هذا لا يعبر عن سوى سلوك جاهلي بدر منه , وكلنا يعلم بكثرة الشتائم والمسبات التي كانوا عليها أهل الجاهلية , وإلا لماذا لم يخصه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالقول فيك حمية الجاهلية على سبيل المثال , رغم شهرة الكفار بها , بل اكتفى بكلمة الجاهلية .
مازال عندي تصور بأن حمية الجاهلية هي أقصى درجات التعنت والتمرد والعصيان لا بل هي حالة العدوان المباشر على الإسلام . وباختصار هي إعلان حرب على الإسلام والمسلمين. ولا أظن بأن هناك مسلم يقع في شباك هذه الحمية ..
لكن أيا كانت هذه الحمية أسأل الله أن يبعدنا عنها وعن أهلها .

User offline. Last seen 8 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/07/2006

شكرا جهاد العزيز
حوارك جميل ومحاورة امثالك مكسب وهو اغناء .... ايضا اقول كما قلت كل الشكر والاعتذار ل (خورشيد ) على التطفل على مائدته وهوالتزم الصمت .
انا ادلوت بما لدي وليس لدي المزيد وأرجو ان تنكشف الحقائق واضحة امام اعيننا، ولو بعد حين .
يامفهم سليمان فهمني ويامعلم ابراهيم وادم علمني.

دشتي