تطبيق الشريعة بين الاجتزاء والتدرج
تطبيق الشريعة بين الاجتزاء والتدرج
افتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون
إن المتأمل في الآية وما قبلها من مثال استخلصت منه حكمتها وقانونها يخرج من إشكال التدرج والاجتزاء فالآية تتكلم عن نفس الموضوع عومل بطريقتين مختلفتين عندما تغيرت المصلحة الشخصية تجاهه فالأولى كان فيها دنيا ومال وجاه وسلطة فبرروا لأنفسهم المظاهرة والعدوان والثانية واجهوها بحمية الجاهلية دون أن يلتفتوا (في عقولهم أنهم نفس الأشخاص الذين أخرجوهم ) مما دل أن المشكلة مشكلة إيمان وعقلية وميزان وليست مشكلة تطبيق حكم هنا وتجميده هناك فجاء ذكر الإيمان في الآية ومن الظريف أن يأتي ذكر الإيمان في معرض التطبيق كمفتاح لمعنى الآية
وطبعا توضح لي الآن الاختلاف بين هذه الحالة والتطبيق التدريجي الذي تفرضه الظروف وأنت تتوق إلى الكمال لا تبرر النقص بسبب الواقع ...وكذلك ذكر اسبعاد غفلة الله سبحانه لان الأمر قد يشكل على الناظر فيه
والحمد لله الذي أرانا آياته فعرفناها وعرفناه
خورشيد
أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون
وما زالت الآية الكثيرة تنطبق على الكثيرين حتى وقتنا هذا وتتمثل في تعدد التفاسير القرآنية التي وضعت في ظروف سياسية بحتة بعيداً عن الدين القويم وما زال الكثيرون يتبعون هذه التفاسير كلٌ بما يناسب أهوائه ومعتقداته
كل الشكر أخي العزيز خورشيد
هذه هي مشكلتنا نحن البشر نفهم ما نريد أن نفهمه ونستبعد ما لا نريد أن نفهمه ...... ونجعل تفكيرنا وقناعاتنا أسيرة لأهوائنا ومصالحنا الشخصية الدنيوية الفانية ونقنع أنفسنا بأن ذلك هو الصواب
دكتور khorsheed ..... أرجو من الله أن ينير لنا الدروب المحببة إليه .....
لك مني التقدير والاحترام