ايات الله

5 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2007

آيات الله
احد الإخوة الأعزاء على قلبي لفت نظري البارحة إلى فكرة مهمة من خلال سوال بريء عن آية قرآنية
(وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:46)
مفهوم أن تكليم الناس في المهد معجزة فما الإعجاز في ذلك عندما يكون في الكهولة وكل الناس يتكلمون....
لمعت في راسي فكرة وأضاء فوقه مصباح أخذت نفسا عميقا وسافرت مع الفكرة ....
تذكرت في بداية الطريق مقالة لعلي جمعة عن المعجزات وكيف أنها موقتة بزمانها وما كان معجزة في الماضي لم يعد الآن وما هو اليوم قد لا يكون غدا وما بدا لنا اختراقا للقوانين الطبيعية ما هو إلا استعمال لقوانين مخفية عنا فكل في فلك يسبحون ..... اليوم رجال الإطفاء يرمون أنفسهم في الجحيم الذي اعد لإبراهيم ويخرجون من غير سوء و ضربت طرق يابسة بين البحار أنفاقا على مسافات لم يكن يتصورها موسى عليه السلام ...وهكذا فكر في ما شئت من معجزات ....
جاء القران لينسخ المعجزات تلك كوسيلة للهداية لأنها لم تكن نافعة

(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الاسراء:59)
)وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الأنعام:110) ومن ثم لفت النظر إلى آيات ومعجزات يومية ومستمرة إلى يوم الدين تتحدى إرادة وقدرة أي منكر كالظواهر الطبيعية من كواكب وسحاب وجبال وأمطار ...بساتين ومخلوقات متنوعة ..هذه الآيات تبلى مع التعود كما بليت المعجزات الأخرى مع التعود كمعجزة طيران الإنسان في الجو واختصار المسافات وثورة الاتصالات
ومن هنا جاء تفسير الآية وجواب الصديق العزيز ..
التكلم في الكهولة والتطور الهائل للغة والقدرة على التخاطب لا يقل أبدا عن النطق في الطفولة فلا تحجبن غرابة الأولى سحر وبهاء الثانية
والحمد الله الذي يرينا آياته فنعرفها وما ربك بغافل عما تعملون
خورشيد الإحساء
24\3\2008

User offline. Last seen 4 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

لفتة جميلة اخي خورشيد..ولكن على سبيل التعقيب.. ليس عيسى وحده كلم الناس في المهد.. هناك طفلان آخران.. من بينهم رضيع ماشطة بنات فرعون .. ورضيع المرأة التي رميت في النار من قبل اصحاب الاخدود.. أما تكليم عيسى عليه السلام في المهد وكهلاً لو قيل في المهد فقط لكان الامر فقط في المهد وبقي عيسى بدون كلام..اما اضافة الكهولة اليه حتى يكون الامر مستمراً... الآية في إبراهيم..إذا خاطب الله النار.. بأن تكود برداً فقط لكان نبي الله ابراهيم مات من البرد.. ولأخذ المنكرين الملحدين هذه الفكرة وقالوا برداً فقط.. وفي عيسى في المهد فقط!! وكيف يتحمل البرودة فالموت بالنار مثل الموت بالبرد.. ولكن الله قال برداً وسلاماً.. كما قال في المهد وكهلاً أما موضوع أخذ الانسان هذه المعجزات على سبيل الاستفادة فهذا تأكيد عليها مع أن من عمل بها اول مرة نكروا وجود الخالق..وما فعلوه ليس بالمعجزة بل استخدام لقوانين الله .. تقبل تعقيبي.. ,

User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2007

شكرا اخي ابراهيم تعقيبك مقبول وصحيح

User offline. Last seen 14 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/10/2007

إيضاحات ممتازة شكراً لك دكتور خورشيد
شكراً لكم جميعاً

User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2007

شكرا على مرورك واهتمامك فيفيد

User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

حلوي( الفكرة طبعاً)...
لا بد من الانتباه أن لفظ المعجزة لم يرد في القران ولكن الذي ورد هو لفظ ( آية)..
أوافقك الأخ خورشيد بأنه ما كان معجزة قديماً قد يتغير مفهومنا له مع تغير الأحداثيات الزمانية بسبب اكتشاف قوانين الله في الكون ...فهذه المعجزات لم تكن خارقة للطبيعة ولكن تمشي ضمن قانون الطبيعة .... وإذا كنا نجهل القانون هذا لا يعني أنه خرق للطبيعة...فالله تعالى لا يخرق قانونه بنفسه مع قدرته على ذلك (ولن تجد لسنة الله تبديلا , ولن تجد لسنة الله تحويلا)....
أما عن كلام المسيح عليه السلام في المهد فالمغزى (والله أعلم) ليس في الكلام في الصغر لأنه تكلم أيضاً في الكهل لكن في نوعية الكلام الذي كان يتفوه به ...
أما عن كلام طفلين آخرين في المهد فلم يرد ذكرهم في القران ...
ولا بد من الإشارة بأن مفهوم المهد متغير وليس من الضروري موافقة مفهومنا الحالي فالمهد مشتق من التمهيد للشئ أو الإعداد له وليس بالضرورة كما نفهم اليوم الطفل الرضيع ..
النقطة المهمة في المقال الأخ خورشيد أن الله تعالى يصر على الآيات الكونية الظاهر من سحاب وشمس وليل ونهار وجبال ............إلخ
فهذه هي الآيات التي يطالبنا الله تعالى في كثير من المواقف القرانية بالوقوف عندها والتأمل والتدبر فيها ...
آسف على التطويل .... :wink: