عيد الماسنجر والواتسآب
استقبلت منذ الأسبوع الماضي مئات التهاني الالكترونية من صور وفيديوهات ومقاطع صوتية تهنئ بالعيد قبل قدومه وكأن العيد حل وانتهى لديهم ؛ بينما لم أجد من يعايدني يوم العيد لا عبر الهاتف ولا عبر زيارة للبيت الا فيما ندر ..
تخيلوا لو زرت أحدهم و باركته قبل العيد بأيام سيظن انك قد جننت ؛ والامر نفسه ينطبق على التهنئة الالكترونية ؛ فالعيد يبدأ بعد صلاة العيد بما اتاح الله لنا من انواع التواصل حسب الظروف .
كم بتنا نتحسر على ايام المعايدات الحية حين كنا ندور بالحي او القرية بيتا بيتا نبارك وندعو لهم بالسعادة والسلام والعافية ؛ كانت أجواء الالفة تغمر القلوب وتتصالح كل النفوس ويجتمع الاهل والاقارب ؛ لا شك أن هذه العادات الجميلة التي درست في مجتمعاتنا يمكننا بالارادة ان نعيدها اذا ما بادرنا بها كل من عند نفسه بدلا من التحسر عليها ؛ فنحن من تركناها ونحن من يستطيع اعادتها واحياء كل عرف حسن إليها ...
كل عام وعيدكم جميعا بكل خير
جعل الله ايامكم كلها أعيادا ومسرات
عماد يوسف