agiri706 writes, "لو سألنا أنفسنا عن مكامن العظمة الشخصية للإنسان، المبنية على سلم التدرج المنطقي إلى الكمال النسبي، لبلورة الصيغة المثالية للسيرة  الذاتية ،التي ترسم الخطوط العريضة للعظيم المبتدأ، لكي تدور رحى الزمن في الاتجاه السليم في مسرحية الصراع الدنيوي..... لوجدنا أنها تكمن في صنع انجازات خارقة تعجز الملة عن مساسها وليس القيام بها.. لأنها ارفع من يقوم بها الإنسان المجرد (الذي يشترك مع البشر بالطبيعة الفزيولوجية فقط) تلك الانجازات التي تخلف ورائها سطورا غامقة في صفحة الحياة الفاهية، الرائية لعليلي البصر قبل مبصريها، فهي روحانية أكثر من كونها ملموسة مادية.... وانجازات المرأة الكردية تصنف ضمن الخانة أنفة الذكر.. وسأورد في السياق ما يسند فكرتي بالأدلة المعاصرة كون التاريخ(تاريخ المرأة الكردية) اكبر من أن يُسند فهو لوحة براقة لا يحتاج إلى مرافعة قضائية باعتباره القضاء نفسه...والقضاء هو الطرف الحيادي في المحكمة  ..... يُقال::لكي تعر ف الآخر قارنه بالغير...A :المرأة الكردية تتمتع بالروح القومية، فنحن نجدها تذهب إلى ساحات القتال إلى جانب الرجل، ساعية إلى أسمى درجة يمكن للإنسان بلوغها... متنازلة عن روحها مقابل الشهادة والأمل الكردي الموعود منذ الأزل ...بل الأروع في ذلك حين يتذكر الإنسان الطبيعة الفزيولوجبة الأنثوية, عندما توضع في غمار وعورة الجبال وثنايا الكهوف الغائرة(اعتقد أن النساء يفهمون ما يدور في خلدي عن حاجاتهم الجسمية الملحة غير المطابقة لمعيشتهم الجبلية في أوقات الذروة العصيبة) ..."قبل أيام رأيت في إحدى قنواتنا الفضائية قصة مناضلة كردية.. تدربت في الجبال وترقت تصاعديا في سلم القيادة، حتى انتهى بها المطاف بالطريق الحتمي (الشهادة) لكن ما استرعى انتباهي الشديد..طريقة استشهادها..فقد قاومت سرّية كاملة ببندقيتها.. وعندما نفذت ذخيرتها، حطمت سلاحها كي لا ُيصوب إلى نظرائها المناضلين...  وعندما أدركت أنها ستنتهي بالأسر آثرت الانتحار بالسقوط الإرادي من السفح حفاظاً على جسدها وأسرارها القتالية... B:وجهٌ آخر من وجوه عظمة المرأة الكردية يمكن أن يبان لنا حين نقارن الأرملة الكردية بغيرها من الأرامل...فكما هو معروف.. أن العرف ليس قانونا وإنما هو منهج متعارف عليه من غير أن يملك الصيغة القانونية...فقد أصبح الإخلاص للزوج ومتابعة دربه في دوام سلالة النوع ..عرفاً سائداً عند النساء الكرديات ..فمن النادر أن ترى امرأة كردية تتزوج بعد وفاة زوجها ،مهما كان عمرها ..بل أنها تضحي بعمرها وشبابها مقابل أولادها..  و الأجمل في ذلك كله أن تثمر جهودها بصنع أولاد يفتخر الدهر بوجودهم.. كونهم متعلمين ومتحلين بالأخلاق الحميدة...... وفي ذلك إنصاف الرب وعظمته للمرأة وأولادها اليتامى..... وبالمقابل ترى غيرهن من النساء ذوات القوميات الأخرى، يباشرن بالزواج بعد مضي فترة من الزمن، مخلفين ورائهم الإرث الزوجي(الأولاد) يقارعون القدر في رحلة الحياة الصعبة ،التي سرعان ما تقودهم إلى بوابة التشرد و الانحراف.......  :Cالنقطة الثالثة التي أريد بيانها ....إقبال المرأة الكردية على العلم بالرغم من التحدي الاجتماعي والمضايقات العنصرية بالإضافة إلى الركن المادي العصيب عند الغالبية العظمى...حيث نرى أنهم يقطعون المسافات البعيدة.. بادرين إلى العيش في أعشاش غريبة ضيقة(المدينة الجامعية) محافظين على مقدساتهم العذورية بعيدة عن التخريش من قبل الموارق من البشر، المتربصين إلى الهفوات وساعات الصفر المميتة لبناتنا البواسل، ناقلين إلى الغرباء صورة المجتمع الكردي النقية (لا وجود لمبالغة عندما  يسري الحديث على الغالبية العظمى منهم ) *:هناك العديد من الخصال الحميدة للمرأة الكردية ..تلك الخصال المشتركة فيها مع غيرها من بنات جنسها في الكون... لكنني أردت تسليط الضوء على بعض المزايا الخاصة بها فقط ...كونها(المرأة) المفتاح الملك لكل الأبواب الموصدة التي تعترض سبيلنا إلى الأمل الكردي المشترك.. لان المرأة(كما يقال) نصف المجتمع إضافة إلى أنها تنجب النصف الآخر... بالتالي اكتمال نصابها القانوني وبلوغه إلى الإجماع في جلسة البرلمان الدنيوي لتشريع كل ما يتعلق بحقوقها المشروعة.  28/11/2006 AGIRI706(Syamend Amin)طب أسنان- جامعة حلب- سنة رابعة-الحسكةِAGIRI706@hotmail.com أوٍSyamend-Amin@hotmail.com