البقاء او الفناء

2006-11-23

بقلم :  Agiri706  عندما يختلط الممنوع مع الواقع وتصر الارادة على مبتغاها يبين على السطح طرفاالصراع الحادم، وهنا نكون أمام مفترق طرق: فإما الغلبة للعاطفة وجدولة الطريقللفؤاد متابعا سيله في مجرى الرومانسية قافزا على مصاعب الحياة. وإما الإصرارعلى النفي والممانعة محولين الحياة إلى جماد لايطاق، تتحول فيه الحركات الواعيةإلى آلة مبهمة،فاقدة اقل ما يسمى إدراك شعوري بالمحيطيات.  فإذا حاولنا أن نحلهذه المعادلة رياضياً نكون أمام خيارين: إما الموت النسبي أو الحياة المطلقة،فيحين أن الحل الكيميائي لها سوف يكون تابعاً لتراكيز الإرادتين، مع الأخذ بعينالاعتبار تفاوت القيمة الحاصلة بينهما، بالإضافة إلى درايتنا بثابت التشاردالاجتماعي الذي لايسلم منه النكرة ولا الحكيم، وبالنهاية تتدخل الارادةالربانية وتفرض على الأرض إرادة السماء العادلة التي رسمت لنا دروبنا، وعسى أنتتطابق تلك مع هذه وتعم الابتسامة محل الدمعة النقية التي ترسم على الخد ذكرياتالفردوس الهانئة المليئة بالروحانيات التي تدفع الأجنحة إلى متابعة التحليق فيسماء النقاء الهادئ!!!  فلو خّّيرت أن تسرد في خضم سفينة دافئة على متنها نوارس متشابكة بدمها، تبغيالشاطئ الحنون،وترك القبطان لك الريادة....فإلى أي اتجاه سوف تدير الأشرعة لكيتوصل النواعم إلى بر الأمان اواللاانسان؟؟؟؟؟ساعة الصفر متى تأتي يا نصفي لكي تدور بنا في آفاقها غير آبهين بالمجهول فلنيكون أمر من البعاد... لكن المقصلة تكمن في دروب خطيرة إن تمكنا من تخطيهابروية نكون قد وصلنا إلى الأمل المعهود.....أولها:المصارحة مع القوة..فنحن حين نتفوه بكلمة القوة يستقرأ القارئ مكامنالضعف عندنا لا بل على العكس فنحن نملك القوة لكن حزام الوقت يمنعنا من بيانها،قدألجأ إلى المكاشفة معه بحبي لي (الرشا) لكن بأسلوب غير مباشر  لأنني عودتهعلى التداوم بالتسريح و تسبيح آفاق فكره في أمور تقع خارج دائرته التي يخشىكثيرا عليها كون الدم الشرقي يجري في عروقه وميزان الأخذ بمكيالين يتولد عندهعندما يتعلق الأمر بالشرف......فصاحبنا يجول ويصول بحرية في قلاع الآخرين غير آبه بالأسوار العظيمة أمامه لأنهبالفعل يملك مجانيق ثاقبة تمكنه من اجتياز أرقى القلاع ، لكن على الضفة الأخرىعندما يتعرض للغزو يلجأ إلى الخنادق وفواصل المياه والاسور المنيعة التي تمنعأي مغامر في النفاذ إلى مملكتهلكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، فها نحن ذا قد وصلنا إلى الهدف ، لكن بمجردوصولنا إلى ذالك الهدف تولد لدينا هدف آخر وهوالمكاشفة والبيان لكي نعبر النهرمن دون حسبان......ثانيها: الاستحواذ على النفائس.التي أصبحت في الوقت الراهن الدواء لكل داء،ومععقربة الزمن السريع تنفذ إلى القلوب اكثر وتعرش على مملكة العقل بقوة وبالنهايةتصبح أغلى من النفس ذاتها عند الإنسان....صحيح أنها المفتاح الملك لكل الابوب الموصدة لكنها ليست بهذا القدر من المنزلةحتى تصل بنا إلى آمانينا الدنيوية عامة و الروحانية خاصة فالبسطاء لا تبرحالضحكة تفارقهم والحيتان يتصيدونها بكل ما عندهم لكنهم في اغلب الأحيان يصلونمتأخرين عنها ...فإذا كنا الآن أمام علة فستكون وصفة الحكيم كالتالي1:الأمل ثم الأمل والعمل بجد في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة مع ترك مساحةللقدر لكي يأخذ دوره في لوحتنا المستقبلية بسلبه و ايجابه متقيدين بالانكليز فيذالك أي (تأمل للأفضل واستعد للاسوء)...لان الدنيا ليست احجاراً نحركها بل تقلبالآية أحياناً فنصبح نحن الحجر وهي المحرك....2:الصدق مع الذات... مع الاستمرار في الشعور بمراقبة الرب والدوام على الحبللجميع من دون تمييز(ما عدا الحبيب) آخذين في اعتبارنا المصلحة المشركة للقوميةوتغليبها على الأنا الشخصية لكي ترسو بنا السفينة إلى الشاطئ الحنون وبدون ذالكفسوف يأخذنا القطار الى الفناء بدلاً من البقاء

MAS


Re: البقاء او الفناء

المقالة من المقالات الجدا رائعة والتي من النادر قراءة مثيل لها في مواقع شبابية نتمى للكاتب الاستمرار بمثل هذا النمط الرائع ونتمنى له التقدم المستمر


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.