اخوتنا الجنجويد...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 5 سنة 23 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/04/2012

لطالما كانت لي تحفظاتي على الموقف الكوردي عامة ودور ال ب ي د خاصة, سواء فيما يخص الثورة السورية ككل ام في الاحداث الاخيرة في سرى كانية, وذلك لان الكورد لم يلعبوا لعبة السياسة والحرب كما يجب في كلتا الحالتين ... خاصة وهم يناوؤن خصما اشتهر تاريخيا بالغدر والخيانة و نقض العهود...

خصم لديه القدرة التكتيكية على لعق احذية سادته ومضطهديه حين يتطلب الوضع ذلك و يتظاهر بالشرف والنخوة عندما يتطلب ذلك ايضا... كيف لا وهم الأشد كفرا ونفاقا بدلالة القران... ويعلم معظمنا ان لم يكن كلنا قصة استجلاب المغمورين الى مناطقنا الكوردية واستيلاء السلطة على اراضي الفلاحين الكورد وتوزيعها علىهم كل ذلك كان محاولة من العفلقيين لاحداث تغيير ديموغرافي في تلك المناطق الكوردية اولا, ولكي يكونوا عيونا للنظام وخفرا له ثانيا... وهذه مسالة معروفة لدى الجميع فالعرب المغمورين حملوا سلاح السلطة وكانوا عينها الساهرة التي ترصد كل كبيرة وصغيرة.. وللحقيقة اقول بان الكورد لم يدخلوا في صدامات مع المغمورين طيلة فترة استيطانهم في المنطقة لان الكورد كانوا يعرفون انما اولئك ايضا لم يكونوا مخيرين كليا للانتقال والاستيطان في مستوطنات لم يعهدوها ومناطق ذات اغلبية كوردية لم يسبق لهم ان تعاملوا معها. بين ليلة وضحاها ينقلب اولئك العملاء المأجورين الى ثوريين وجنجويد دون ان يكلفوا انفسهم اصدار بيان يعلنون فيه انشقاقهم عن حزب البعث ربيبهم ولا عن شق عصى الطاعة على ربهم بشار .. بل تحولوا آليا الى ثوار ودبتّ فيهم نخوة مفاجئة لا نعرف من اين جاءتهم وهم ابعد الناس عنها ... فجأة وبدون مقدمات تدب فيهم العروبية ليتحولوا الى حماتها والممثلين الشرعيين لها... وتتعالى الهتافات الحماسية غير المفهومة على الاغلب منادية بشيء ما .. لا يعرفون ما هو الهدف منها وكل ما يعرفونه هو تنفيذ الاوامر دون تردد او تذمر... ولا غرابة في الامر فمن كانوا يهتفون بالامس في ذكرى وعد بلفور( فليسقط واحد من فوق) بدلا من فليسقط وعد بلفور... ومن كانو يرددون في نفس المناسبة( هذا اليوم اللي كنا نريدو)... لا يهمهم ان يعرفوا بماذا يهتفون ... فالمهم هو ان تهتف باعلى صوتك.. ولطالما دعوت ولا زلت ادعو الى تكاتف كل مكونات الشعب السوري وتلاوينه في سبيل دحر العدو المشترك وعصاباته المسلحة التي باتت تنتحل اسماء وصفات عدة وتلبس لبوس الثورة لتسهيل مهمة الطاغية وتمرير مخططاته خاصة في المناطق الكوردية التي يوجد فيها مزيج من تلك المكونات مع اغلبية كوردية... ولذلك فانني سادعوا الجميع مجددا بصفتي مواطنا سوريا و كورديا بنفس الوقت. ادعوا الجميع للتمييز بين الصالح والطالح بين العملاء المأجورين وبين المناضلين الحقيقيين, بين المدافعين عن الحق وبين المناصرين للظلم والطاغوت... بين من كانوا حتى الامس القريب اعوان بشار وذيوله وبين من ذاقوا مرارة الظلم والاضطهاد نتيجة لوقوفهم الى جانب قضايا المظلومين... واقول للجنجويد الجدد .... خسئتم... فهذه ليست السودان, وكفانا بما قاله الجواهري عن شعبنا....وكفانا بمواقف اخواننا من العرب الشرفاء ... .

شيركوه كنعان عكيد