هنا في مدينة(قامشلو)العلم لبعض الشباب مجرد تسلية وتضيع للوقت,فلا يتعلمون..ولايعملون
إن مدارس (قامشلو)كثيرة الفوضى ومنها:
ثلاث مدارس مشهورة في وسط قامشلو,ولكل مدرسة طريقة للإنتساب إليها,ففي ثانوية "النابغة"يجب على الطالب أن يكون مستواه ممتازة
أما ثانوية "العروبة"فيجب عليك أن تأتي بما يسمى بين أوساط الناس(الواسطة)كي تدرس في هذه الثانوية.

أما في اشهر المدارس,فيها مسموح لك أن تدرس فيها كيفما تشاْء..وفي أي وقت تريد
الطلاب فيها يسمونها (الجامعة)!!
إنها ثانوية (عربستان)وفيها لكل طالب الحرية الكاملة في الخروج من الصفوف والدخول إليها,وأيضاً تارةً نرى الطلاب خارج اسوار المدرسة
وشغبٌ لا يتصور ,فكل طابٌ يدخن مسموح له بالتدخين!,ومنهم من يحب التسلية فيأتي بالمفرقعات,ليفجرها في الممرات
وبعض الطلاب يحملون السكاكين!,لذلك معظم المعلمين يخشون التحدث مع الطلاب بسوء, لأن وبحسب التجارب السابقة
العديد من الطلاب يتشاجرون مع المدرسين ,الغير مرغوب بهم في الصف! ,أو لأنهم يمنعون الطلاب من الخروج من الصفوف في أوقات الدروس, وما يجعل كل ما ذكرته مُتاحاً
الموجهين اللذين يُرتشون بسجائر,أو ما يحتاجه الموجه في المدرسة
فالطلاب حين يخطئون..يصححون أخطاءهم بسجائر! ,وبذلك يرضى الطرفين
وأثناء قيامي بالتصوير في هذه الثانوية,أكتشف الموجه إني احمل كاميرة..ومن ثم طلبني إلى مكتبه..
بعد عدة اسئلة,وأهم هذه الأسئلة وأخطرها,كان سؤاله عن تصير المظاهرات,وطال الأمر قرابةَ نصف ساعة
سعياً منه الحصول على بعض السجائر!
ولسوء الحظ لا أدخن..فماذا أقدم له؟
بعد صمت لعدة دقائق..طلب مني أن أجلب له علبة مناديل ورقية ,ليفرج عني وعن كاميرتي
وهذا ما جعلني أثور وأكتب هذه المقالة,حتى يسمع كل من يهمه مستقبل أولاده ,ومستقبل بلاده,وأن يساهم في انهاء الفوضى في مدارسنا
فهل ستتغير؟ أم هذا هو مصير هذه الثانوية
وهل سيستمر طلابنا في اللعب واللهو,أم أن ثورة15 آذار ستجلب للطلابحب التعلم,المساهمة في تطوير البلاد

محمدشاكر حسين