الساعه الأن تشير إلى الثالثه من تعب العمر...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

الساعه الأن تشير إلى الثالثه من تعب العمر..كان علي أن أنتظر الساعات التسع القادمه
لأتمم حياتي...
ولكن من يعرف مامقدار هذه الساعات.. إنها أحيانا تتطلب سنوات حتى تحبو نحو الساعه التي بجانبها..إن ذلك في علم
الغيب وأما نحن فمكفولون بالكفاح..
الحياة لاشك أنها جد قاسيه..ومن لايكتسب هذه القساوه يظلُ أبد الدهر مع المساكين..
كان لابد على من شرع في الحياة أن يعلم كيف يتعاطى مع هموم ومشاكل الحياة قبل القراءه والكتابه...
فكرة غير مره متأملاً لو كانت هناك ماده تدرس في المدارس تعلم المرء كيف يكون صدره قاسياً ضد مشاكل الحياة
وأن تشعل فيه جذوه لاتطفئها الرياح أنا أتت..ولكن هذا في الخيال وقد أتانا خبرٌ أن الخيال
الصدق فيه محال...
إن أي إنسان له مشكلةٌ في الحياة ومن كثرة همومه ومشاكله يصبح حياً وعلى النقيض من عاش بهمٍ واحد أو دون هم
فإما أنه يحتضر أو أنه متوفى..أصبحت حيوات الإنسان تقاس بالكم الهائل من المشاكل والهموم..وهذا لايعطي الإنسان
الجداره في العيش ..بل عليه أن يتعلم كيف يكافح من أجل أن يعيش ..وبعد ذلك يموت ويصير إلى ماصار إليه.
يمكن أن نحصر مشاكل البشريه الكبرى في أصلٍ واحد وهو (الجوع)..
وليس بالضروره الجوع هو شدة الحاجه إلى الطعام..
إنما الجوع هو الإفتقار إلى شيءٍ معين
إذ أن أي فعل يصدر من حاجه ..والحاجه هي الجوع
وربما قائل يقول لكن الأفعال أحيانا تُفعل من غير مبرر وهذا خطأ فالفعل الغير مبرر
يكون صادر عن رغبه في الإشباع الذي تعرض إلى الجوع...
إن الهموم الكبرى التي يعاني منها الإنسان كانت موجوده منذ بدء الخليقه ومنذ الأزل كانت العقول تجهد لكي
تستكشف دواءً لهذا الداء بيد أن الطبيعه تحتم على الخليقه التكيف مع هذه الأعراض...
على أننا علِمنا في الفلسفه أن الأعراض الطارئه تكتسب وتفتقد لكن لايمكن القضاء عليها
الحروب..المجاعات..الكوارث..المصائب
الهموم الكبرى بالحتميه موجوده ولايمكن القضاء عليها سوى بتسكينها فتره من الزمن ثم تعاود النهوض...