تأمل الاستبداد...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

 تأمل للحظات الجملة..(لو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفا لما أقدم على الظلم. .....  ل عبدالرحمن الكواكبي
حيث لم يرد في ذهن الكواكبي أن الاستبداد سيتمكن.. وبعد عقود عديدة من تطوير أدواته وأن يعيد انتاج ذاته على نحو أكثر صلابة ودموية.. بحيث يتم استلهام آخر ابتكارات الحداثة لزيادة الرقابة على المجتمعات و الحد من تطلعاتها إلى حياة أفضل وتعبير أقل تقييداً ويمارس الفتك بها إن هي عبرت عن الرغبة السلمية بالتحرر..

فحتى الفوضى الناجمة عن الحرية محمودة و ليست بحاجة إلى قيود. مما يرفع الشرعية عن كل ما تتحجج به بعض النخب الحاكمة والتي تستخدم كلمة القانون والعبث به كشماعة تعلق عليها كل انتهاكاتها للحقوق الأساسية ولرقابتها الممنهجة على حرية التعبير بمختلف أشكالها...إن البلية فقدنا الحرية.. وهي ما حرمنا معناه حتى نسيناه.. وقد عرف الحرية من عرفها: بأن يكون الإنسان مختاراً في قوله وفعله لا يعترضه مانع ظالم..

الاستبداد الذي لو كان رجلاً وأراد أن ينتسب لقال (أنا الشر وأبي الظلم وأمي الإساءة وأخي الغدر وأختي المسكنة وعمي الضرر وخالي الذل وابني الفقر وابنتي البطالة ووطني الخراب..)

بعد تأمل للحظات...
نعود ل عبد الرحمن الكوكبي بقوله..
عقب ظهور موالاة شديدة من المستبد لمن تعتبره الأمة عدواً لشرفها...
إلى غير ذلك من الأمور المماثلة لهذه الأحوال التي عندها يموج الناس في الشوارع والساحات.. وتملأ أصواتهم الفضاء.. وترتفع فتبلغ عنان السماء..
 ينادون: الحق الحق.. الانتصار للحق.. الموت أو بلوغ الحق...