أمير ديريك :

amirderik@hotmail.com

تحدث إلى أحد الكتاب المقربين لي عن سيرة حياة الكتاب وعن التاريخ الثقافي و طريقة الكتابة وقواعدها
ّفقال لي أنا لم اكتب مقالة إلا عندما صار عمري (35) عاماً .. وذلك بعد التفكير الكبير ومعرفة الكثير عن
التاريخ الكوردي والذهاب إلى المثقفين والكتاب والمناقشة معهم في الأوضاع والاحداث على الساحة الكوردية
ومعرفة الحقائق , لهذا يجب على الناس عدم الكتابة في مثل سنك هذا لأنك صغير في السن وعمرك
لم يتجاوز العشرين , ولا تعرف شيئاً من تجارب هذه الحياة لكي تعبر عنها ولا عن التاريخ الكوردي
لكي تتحدث عنه .

قلت له والابتسامة على وجهي .. يا عماه .. كلامك صحيح ولاشك فيه .
ولكن الكتابة يعبر فيها الكاتب عن احاسيسه ومشاعره تجاه ارضه ووطنه وشعبه , لذا يجب علينا
أن لا نجعل هنالك شيء نعرفه ولا نجعل الأخرين يعرفون به , يجب أن نعبر عنه وعن النقص الكبير
الذي يعيشه مجتمعنا الكوردي من ظلم واضطهاد يجب أن نخرجه إلى العالم ونعرضه على الرأي العالم .
يجب علينا أن نعبر عن آرائنا ونطرح المناقشات من أجل الوصول إلى الحقيقة وذلك بالاستماع إلى
خبرات اللذين جربوا هذه التجارب وذاقوا مرارة الحياة ..
وأن الكتابة ليست محتكراً عليكم فقط أو على كبار السن , بل يجب على جميع فئات السن الكتابة
لكي يعبر عن احاسيسه وكيانه وشخصيته والتعبير ايضاً عن تجاربه في الحياة ليجعل العالم يستفيد
منها .. ليكون بذلك انساناً فعالاً مثقفاً في المجتمع , ويساعد بتكوين بيئة مثقفة خالية من
غبار الجهل والظلام ..

في نهاية هذه المقالة .. انني اتوجه بالشكر إلى كافة الناطقين بصوت الحق من شعراء وادباء وفنانين و ممثلين
ومثقفين كورد الذين رفضوا الظلم والطغيا والفساد ووهبوا حياتهم لشعبهم ولقلمهم الحر الذي لا يسكت عن الظلم , لأنه بهذه الطريقة سوف نكون قد أنشأنا كوردستان الثقافية الخالية من الجهل .. عاشت كوردستان وعاش الشعب الكوردي