طوابير الذل في بلادنا
الخميس, 09/02/2012 - 20:28
طوابير الذل في بلادنا
تمثيلا ً للمثل العربي القديم : (( جوّع كلبك يتبعك ))
تقوم أنظمة الاستبداد في بلادنا باستخدام الفيتو المجحف أمام احتياجات الشعب
تقوم أنظمة الاستبداد في بلادنا باستخدام الفيتو المجحف أمام احتياجات الشعب
اليومية من محروقات و خبز و كهرباء و مواد تموينية ....
فكل ما يلزم الإنسان في بلادنا من مستلزمات من شأنها أن تبقيه على قيد الحياة
ممنوعة عليه تحصيلها بموجب فيتوات أمنية شديدة التأثير و الفاعلية في
إذلال شعبنا و إفقاره و تجويعه و القضاء على عزيمته ....
فما من مادة ضرورية التأمين إلا و تجد طوابير الناس تتدافع إليها أملا ً في
الحصول على جزء يسيرٍ منها ....
فمن مشكلة المازوت في هذا الشتاء القارص و أزمة الطوابير التي لا تنتهي
مع تعاقب الليل و النهار على محطات التوزيع , إلى نوافذ بيع الخبز في
الأفران العامة و الخاصة , إلى نوافذ الصراف الآلي القليلة العدد و المنقطعة
عنها الكهرباء و الأموال معظم الأوقات ...........
ترى جموع الناس تتدافع كالسيل هنا و هناك لتحصيل لقمة عيشها و سبل الحياة
الضرورية لأبناء أسرتها ..
أمام تأملي لهذه الأزمات تذكرت قولا ً للخليفة عمر بن الخطاب و هو يختصر
مسؤولية الحاكم قائلا ً : ( ويلك يا عمر لو أن بغلة تعثرت في العراق لسئل عنها عمر لما لم تمهد لها الطريق ؟ )
في حين نرى حكامنا اليوم ينشغلون بترتيب طوابير المدافع استعدادا ً لقصف مدننا
الآمنة و تحويلها إلى طوابير مقابر تعشش في ذاكرة وجداننا الذي بات يؤجل
حسم كل هذه الطوابير و إبادتها من فكرنا و حياتنا و ذلك يوم يقرر بنفسه
الفيتو الحقيقي في وجه كل هذه الطوابير و الأزمات و مسببيها من أزلام
الاستبداد و مرتزقته ..........
=====================================
الأربعاء, 29/02/2012 - 20:03
#2
نتفاءل بالحرية التي وصلت الى الباب
بعد سنوات عجاف من الذل و الهوان
كل التقدير لمرورك اخي لوند
الجمعة, 10/02/2012 - 16:59
#3
لا أرى تجويع الكلاب ليستهدف المتابعة...
أرى مرتزقة تستهدف المتابعة ...
أرى طوابيرشعب تتحدى الموت ... تستهدف الممانعة...
لك مني كل الاحترام والتقدير
اخالفك الراي بالعنوان تماما
هذه ليست طوابير ذل
بل طوابير شعب اراد للذل ان تتبخر وتزول
يقاوم الجوع والبرد ويتحدى الموت
نعم انها طوابير العزة والكرامة
ويبقى الفيتو والتيتو والنيتو مصالح شخصية
لن نكون بحاجة اليها طالما هناك ايمان بالله
شكرا عزيزي عماد