المياه بلون الغرق...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 5 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

الشاعر إميل سيوران

ضمور الكلمة...

(ليس لي أفكار,بل وساوس...أحب الفكر الذي يحافظ على مذاق من الدم واللحم)

(لم نعد راغبين في تحمل تبعات الحقائق ولا في أن نكون ضحايها أو شركاءها,
أحلم بعالم نموت فيه من أجل فاصلة)

(حذار ممن يعرضون عن عن الحب والطموح والمجتمع, فلاشك بأنهم سيثأرون
لتخليهم عن كل ذلك)

(شكسبير: موعد بين وردة ومقصلة)

(وحدها العقول السطحية تتقدم من الفكرة بلطف)

(غموض: كلمة نستعملها لخداع الآخرين,لإيهامهم بأننا أكثر عمقا منهم)

(نماذج للأسلوب: الشتيمة, البرقية, شاهدة القبر)

(الرومانسيون كانوا آخر المختصين في الانتحار,بعدهم صار الانتحار عرضة
إلى عدم الإتقان,من أجل تحسين نوعيته ..نحن بحاجة إلى مرض جديد للعصر)

(توجعني كل كلمة, ومع ذلك كم سيلذ لي أن أنصت إلى الزهور تثرثرحول الموت)

(من السهل أن يكون المرء عميقا, يكفي أن يستسلم لفيض ثغراته الخاصة)

(تعودت الخلايا العصبية على كل شيء,حتى بات علينا أن نيئس من تصور أي حماقة
يمكنها إذا دخلت الأدمغة, أن تحملها على الانفجار)

(حين نكون على بعد آلآف الأميال من الشعر, نظل نساهم فيه بتلك الحاجة المفاجئة
للعواء!! آخر درجات الغنائية )

(الرومانسية الأمريكية: كانت خليطا سعيدا من الأفيون والمنفى والسل
الرومانسية الألمانية: كانت خليطا من الكحول والريف والانتحار )

(لاأسلوب مع اليقين..
الانشغال بتجويد القول من مميزات الذين لاينامون على عقيدة,إنهم يتعلقون
بالكلمات, تلك الشبيهة بالواقع,في غياب الأرضية الصلبة
فيما الآخرون الأقوياء بقناعاتهم يهزؤون بمظهر الكلمات ويسترخون في الارتجال)

لص الأغوار...

(بحذر شديد أحوم حول الأعماق,أختلس منها بعض الدوار ثم أنفلت مثل لص الأغوار)

(ذلك النوع من الضيق الذي ينتابناحين نحاول أن نتصور الحياة اليومية لبعض
أصحاب العقول الكبيرة, مع الساعة الثانية بعد الزوال, ترى ماذا كان يصنع سقراط؟؟)

(لمعاقبة الآخرين على أنهم أسعد منّا حالا, لانجد أفضل من أن نلقحهم بوساوسنا,
ذلك أن أوجاعنا للأسف..ليست معدية)

(الموضة الفلسفية تفرض نفسها تماما مثل الموضة في الطعام, لاتدحض فكرة
أكثر مما تدحض صلصة)

(نحن جميعا مزّاحون, نعيش بعد المشاكل التي يثيرها مزاحنا)

(ثمة قلق فطري , يقوم لدينا مقام العلم والحدس في الوقت نفسه)

(في ترددنا علامة نزاهتنا, أما يقيننا فلا يدل إلا على دجلنا.
يُعرف المفكر الغشاش من حصيلة الأفكار"الدقيقة" التي دافع عنها)

(لكم يمتد الموت بعيدا بحكم مايكتسحه من مساحة,حتى أني لم أعد أعرف
أين أموت؟؟)

(في هذا الكون المؤقت , ليس لمسلماتنا سوى قيمة الأحداث اليومية)

(ذنب الفلسفة أنها"محتملة" أكثر مما يجب)

(اعتراض على العلم: هذا العالم " لايستحق" أن نعرفه)

(ولماذا لاأقارن نفسي بأكبر القديسين؟؟ هل صرفت جنونا في إنقاذ تناقضاتي
أقل مما صرفوه في تجاوز تناقضاتهم؟؟)

(إنه لمساس بالفكرة أن نعمقها : ذلك يعني أن ننتزع منها سحرها وربما حياتها)

(أن أكون جربت فتنة الأقاصي ثم توقفت في مكان ما بين الأهواء والدينا ميت...)

(هذه الحاجة إلى الندم التي تسبق الشر , ماذا أقول؟؟ بل هي التي تخلقه...)

(هل يمكنني تحمل العيش يوما واحدا لولا كرم جنوني, هذا الذي يعدني
بأن القيامة غدا؟؟)

(الواقع يصيبني بالربو)

( نحو حكمة نباتية : أجحدُ كل مخاوفي مقابل ابتسامة شجرة)

زمن وأنيميا...

(امتقاع لوننا يرينا إلى أي حد يمكن للجسد أن يفهم الروح)

(مع شرايينك المحتقنة بالليل,أنت لاتقل غربة بين البشر عن شاهد قبر
وسط سيرك)

(يدمرنا غرامنا كلما كان موضوعه أكثر ضبابية.
غرامي كان بالملل وقعت ضحية عدم دقته)

(" أنا شبيه بالدمية المتحركة المكسورة التي سقطت عيناها إلى الداخل"
هذه العبارة التي نطق بها مريض عقلي, أعمق من كل الأعمال التي وضعت
في الاستقراء الباطني)

(هل ثمة من يستخدم كلمة "حياة" في كل موضع؟؟إذن فاعلموا أنه مريض)

(لإتقان الحزن تلك الحرفة اليدوية المتعلقة بما هو ضبابي, بعضهم يحتاج إلى ثانية
وبعضهم يحتاج إلى حياة كاملة)

(لاأكون نفسي إلا إذا كنت فوقي أو تحتي, في ذروة الغضب أو في ذروة الإحباط,
حين أكون في المستوى العادي لنفسي أجهل أني موجود )

(الوعي بالزمن..مؤامرة على الزمن)

(تقززنا من هذا الشيء أو ذاك, ليس سوى تحويل لوجهة تقززنا من أنفسنا)

(لي يوميا خلوات مع هيكلي العظمي , وهذا مالن يغفره لي لحمي أبدا..)

(إذا حزنت مرة دونما سبب, فثق أنك كنت حزينا طيلة حياتك دون أن تعرف)

(نحن لاننتمي إلى الحياة فعلا إلا متى تفوهنا متحمسين بإحدى السذاجات)

(بين الملل والنشوة تدور أحداث تجربتنا مع الزمن كلها)

(الحزن شهية لاتشبعها أي مصيب

(كلما تقدمت في السن قلت رغبتي في لعب دور هاملت على طريقتي...
بل أني لم أعد أعرف بأي ألم علي أن أحس في مواجهة الموت؟..)