وتبقى الآمال ...

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

منذ أكثر من نصف قرن لم تقدم جماعات الإسلام السياسي وجماعات العروبية حلولا ً للخروج من واقـع التخلف الحضاري وبراثن التطرف والفقـر ...

لم نسمع منهم سوى الخطاب السياسي المتـشنـج والمحتقن بكل ما يتعلق بمشاريع الغرب السياسية .. أو ذرف الدموع على المجد التليد والبكائيات التي لا تنتهي .. أو المعارضة عن طـريـق العنف والقـتـل والاغتيالات والبطش بأرواح الأبرياء ..

وبدلا ًمن أن تركز تلك الجماعات على الواقع العربي المتخلف .. وطرح الحلول للمشاكل العالقة .. نجدها عبر خطابها السياسي والثقافي تحمل ( الغرب ) مشاكلنا وتخلفنا وتدهورنا في الوقت الذي تعج المنطقة بسياسات حكم تعيسة وفاسدة وتستغل الدين والقومية في ضرب الآخرين وتلهية الشعوب عن النظر إلى واقعها المزري ..

لا زالت تلك الجماعات تعلق الأزمات في العالم العربي على الغرب ( الماضي ) .. ولا زالت تتحدث عن اتفاقيات ( سايكس بيكو ) و ( وعد بلفور ) وكأنها الآن هي والغرب بأكمله السبب الحقيقي لتخلفنا وليس الأنظمة التعيسة هي التي جلبت المآسي والتخلف للشعوب ..

وعلينا أن نتساءل أين موقف الشعوب العربية من كـل هذه الدوامة التي قذفتها الأنظمة فيها وتعمدت الجماعات ( السياسية ) جرها إلى صراعات وهمية ومشاريـع خاسرة ..

وإذا تساءلنا هل تستطيع الشعوب تغيير واقعها المتخلف تحت حكم أنظمة فاسدة دأبت منذ عقود على ترسيخ ثقافة الرضوخ والخنوع والاستسلام للواقع ؟؟

وهل عرفت الشعوب عبر تاريخها القريب نهضة حقيقية قوامها الوعي والتنوير والثورة الصناعية والحريات والديموقراطية ؟؟

ما عهدته الشعوب منذ خمسة عقود وإلى الآن مجرد انقلابات عسكرية بـ قيـادة ضباط من طبقة ( برجوازية ) حملوا الكراهية والضغينة للأثرياء ولكل من ارتبط بالعهد الملكي أو بالغرب .. وبدلا ًمن أن يحمل هؤلاء الضباط أحلام الشعوب في تحقيق الإصـلاح والرقي والحريات.. حملوا بعض الرغبات في الانتقام.. وبذلك أدخلوا الشعوب في عهود من الاستبداد والانتكاسات والهزائـم المتتالية ..

وأمام كل هذا ماذا سيقدم مثقفو الأمة وقيادات الإسلام السياسي وأبطال ( القومية )

هل سيقدمون ثورة تقوم على أسـاس الحرية والمساواة والإخاء كما فعلـت الثورة الفرنسية .. أم سيتركون للشعوب حريتهم الكاملة في تقرير مصيرها كما كانت الثورة الأمريكية.. أم سيقودون ثورة على الطريقة الإيرانية ترتكزعلى الاستبداد الديني وشعارهم الأول والأخير القضاء على ( الشيطان الأكبر) وشعبهم لا زال يعاني من البطالة والفقر وانعدام التنمية ..
أم سيقتدون بـ ثورة الإنقاذ السودانية التي ضمت تحالفا ً بين العسكر والأخوان المسلمين ..ولم تقدم للسودان سوى الفقر والاستبداد الأصولي ..

فهل في جعبتهم من خيارات أخرى مثقفو القومية والإسلام السياسي المؤدلج ...

وتبقى الآمال التي تراود الشعوب في التغيير والإصـلاح والأخذ بـ أسباب الحضارة من الداخل أضغاث أحلام ..

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

سلمت يداك سر الحب على الإخيار القيم

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

User offline. Last seen 4 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

لا اوافقك الرأي تماماً.. رغم وجود الصح في مجمل فكرك إلا انه يحتمل الخطأ..

بصراحة ..  من خلص المجتمعات الشرقية من الذل اصبحوا خارج اللعبة السياسية في المجتمع منهم سجنوا ومنهم قتل. ومنهم من ينتظر حتى هذه اللحظة..وحكم على فكرهم الاعدام السياسي .. تسلق الكثير على اكتافهم لمجرد رواج فكرهم .. ثم قاموا بسحقهم كما فعل جمال عبد الناصر.. اظن ان ما سميتهم..(الاسلام السياسي) لم يحكموا حتى نعلق اسباب التخلف في  الامة   في رقابهم والآن نحن نشهد في وصولهم الى الحكم .. بعد سقوط الطغاة العلمانيين والاشتراكيين والقوميين ..عبر الصناديق.. إذاً لنعطيهم فرصتهم .. ان كانو مصلحين.. فالشعب يريد الاصلاح .. او كانوا مفسدين..فالشعب لهم بالمصراد..