عماد في الفرن الآلي
عماد في الفرن الآلي
تحية طيبة
كان ياما كان في الأول من كانون الأول من هذا العام لحتى كان ........
كلفتني قائدة فرقة المنزل السيدة ماما بمهمة تحصيل ربطة خبز من الفرن الآلي بالقامشلي
و بهذه المناسبة السعيدة لبست أفضل ما لدي من ثياب و توجهت للمدينة
و بعد أخذ الاحتياطات الازمة من : تجهيز للكمامات و قناع واقي و خوذة م جزمة سماكتها 5 ملم .:...
و ذلك للإغارة على باب الفرن بكل عزيمة
و حين حانت ساعة الصفر ( و عينك ما تشوف )
رأيت رتلا ً من الحشود تتصارع على نافذة صغيرة و أصوات انفجارات الحناجر تتوالى منهم
كان حوالي ( 15 ) مكافحا يقف بانتظام على الدور , بينما عدد أكثر منهم يتسلط على النافذة
في فوضى عارمة تدور فيها رحى معركة الخاسر فيها هو الواقف على الدور
شحطت بنفسي على الدور و الجموع تتدافع حولي من هنا و هناك
أخرج رجلا ً من جيوبي فيدخلها أنف آخر
و أسحب جاكيتي من يد هذا و ابحث عن يدي بين الأيادي
إلى أن وصلت إلى النافذة قوجدت مستبدا يدعى حسين
اللهم لا شماتة و لكن أقسم لكم لو رأيتموه لتعافت أنفسكم أكل الخبز لأسبوع
انتهت المعركة بعد ساعة من التدافع الشرس فوجدت نفسي بين المهنئين و المباركين
بالحصول على ربطة الخبز
و هكذا تعلمنا أنظمتنا أن نكد و نتعب حتى نحصل على لقمة الخبز ( يبدو أنه منهج تربوي )
كل الشكر على أنظمتنا التي تحاول جاهدة تعليمنا طرق كسب العيش في كل مناحي الحياة
خرجت من الفرن و سحبت رغيفا ً من الكيس
و شرعت آكل بكل لذة و اشتهاء
لأول مرة آكل من جهد و تعب يدي
تذكير : النظام في الفرن صورة طبق الأصل عن النظام العام
و شكرا
دا غمناكي اخي لوند
لأني فقيروكي انتو عم تضحكوا علي
آآآآآآآآآآآآآآآآخ من أيام زمان
ايام خبز التنور لا كان في فرن و لا حسين و لا اسياد حسين
اللهم لك الحمد على كل حال
كل الشكر اخي لوند على زعتر مرورك ..!!!
الحمد لله على السلامة..
كان تتصل معي .. اجي اتفرج عليك
شو أخي ابراهيم
ليش نحن اهل الكوندا فرجة ببلاش ...!!!!
اشكر مرورك
ما حددت هاد الفرن الشرقي او الغربي؟؟؟؟؟؟؟؟
وصحة وعوافي عالرغيف بس انتبه لا تاكل الرغيف بنهم لأنو يسبب التهاب في اللثة وأسأل مجررررب
ههههههههههههههههههههههه
طبعا ً هو الفرن الشرقي أخي افيندارووووووو
شكرا ً لك و لنصائحك الطبية ههههههههههه
بعرفك تفهم بالموبايلات مو بالطب و اللثة .....!!!!!!
اشكرك
تحياتي..
أتذكر قبل أكثر من عشرين سنة الفرن الآلي الغربي بجانب الملعب البلدي .. حين كان توزيع الخبز من شباك صغير بجانب الباب الكبير.. وكان المسؤول عن التوزيع (عبدالرزاق).. كان إنسانًا وقحًا.. وفحّاشًا في الكلام.. فتأتي دوريات من الشرطة العسكرية لتنظيم الناس في طوابير... وترى أحيانًا الطوابير بأشكال هندسية مختلفة.. مربعات أو مثلثات .. أو منحنيات.. والشرطة العسكرية تضرب الناس بالعصي من أجل أن يحصلوا على ربطة خبز.. (تخيلوا الشرطة العسكرية تنظم الناس على باب الفرن.. ومهمة هذه الشرطة بالأصل تنحصر داخل الجيش والعسكر فقط).. المهم... بالنسبة لعبدالرزاق الذي هو بمثابة حسينو تبعك يا عماد.. كان ينال باليوم الواحد عشرين كف من عناصر الأمن... لأن أحدهم يأتي ويقول له افتح الباب (لأن مفاتيح الباب كانت عنده).. فيقول: ممنوع.. فيبدأ هذا العنصر الأمني برشقه بكمية من المسبات الوسخة التي تعلمها من أسياده... فيأتي عبدالرزاق ويفتح الباب وينال كفين على وجهه... ويرجع إلى شباكه.. ويذهب هذا العنصر المخابراتي إلى داخل الفرن ويملأ السيارة بالخبز خلال دقائق... والناس يتجرعون بالساعات البرد في الشارع في طابور بدايته معروفة ونهايته مجهولة..
إنه مأساة حقيقية أن ترى مثل هذه المشاهد في منطقة تعتبر سلة القمح وجميع أنواع الحبوب لسوريا كلها.. وأبناؤها يتعذبون كل هذا العذاب من أجل الحصول على ربطة خبز... قاتل الله هذا النظام.. وعجّل بسقوطه إلى مزابل التاريخ.. وأبدلنا نظامًا ديمقراطيا عادلاً... اللهم آمين..
المهم يا عماد.. الحمد لله على سلامتك.. والحمد لله أنك خرجت سليمًا معافى.. ولم يُسرق منك شيء... فقد أخبرني أحد أقربائنا قبل سنتين أنه سُرق منه على هذا الشباب الصغير (30.000) ثلاثون ألف ليرة.. كانت أمانة في جيبه ليوصلها إلى صاحبها...
والسلام عليكم..
الشعب يريد......................... وبس
ههههههههه اذا هيك منيح والله من العنوان فكرت عاجنينك مع الطحين وحاطينك في الفرن
كلنا بالهوا سوا
وفي امثال حسين بكل مكان
الخبز الغاز المازوت المعونة الاجتماعية رواتب المعلمين .....الى ما لا نهاية
جميل جدا بما عبرت عنه وان شاء الله حفيدك ما يتعب متل ما تعب جدك
شكرا سوبرمان البيت