قتل إنسان الواحد.. هو قتل للإنسانية ..
الثلاثاء, 08/11/2011 - 11:19
حين نقرأ قول الله تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا) ندرك مدى حجم الجريمة التي يرتكبها الإنسان في حق الإنسانية حين يقتل أخاه الإنسان بغير حق.. فقد ربط الله بين حياة الإنسان الواحد ومصير الإنسانية جميعا..
وكأن الآية تنادي البشر: إن أي مظلوم يقتل على وجه الأرض فإنما هو اعتداء على حياتك وعلى إنسانيتك ولا ينبغي لك أن تسكت على هذا الاعتداء الآثم.. بغض النظر عن عرق هذا المقتول أو لونه أو لغته أو أرضه.. فهو أخ الإنسانية التي تنتهي إلى آدم عليه السلام.. وفيه الروح نفسها التي يشاركه فيها جميع الناس.. فلا مقام هنا للسؤال عن كنه هذا الإنسان.. وكذلك الحال بالنسبة لمن ينقذ حياة إنسان أو يخلصه من ظلم أو اعتداء.. فإن ذلك بمثابة إحياء للإنسانية التي يشترك فيها جميع البشر..
وإذا نظرنا إلى المشاهد اليومية المتكررة أمام أعيننا.. في بلدنا الغالي.. من عمليات قتل وفتك وتعذيب للإنسان.. للصغير والكبير.. والرجل والمرأة.. فإننا نجد أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية عظيمة.. وأمام موقف يتحدد فيه مدى ارتباطنا بالإنسانية.. وهو موقف مسؤول أمام الله وأمام العباد.. فإما أن نقف مع صف الجلاد ونصفق للقتل فنكون قد شاركنا في قتل الناس جميعا كما أشارت الآية القرآنية .. أو ندعم الحق ونقف مع المظلوم مهما كانت الأثمان فنكون قد شاركنا في إحياء الإنسانية والحفاظ عليها.. وأظن أن الإجابة لا تحتاج إلى كثير من التفكير..
والسلام عليكم..
الثلاثاء, 08/11/2011 - 22:07
#2
تحياتي ديلما الغالية ..
مداخلة ثمينة بكل المعاني.. وأقدر فيك هذا التفكير الناضج في التعامل مع هذا الحدث الجلل..
فتقبلي أطيب التحايا..
الأربعاء, 09/11/2011 - 19:54
#3
من قتل نفسا بغير نفس..... تصحيحا للآية
المشكلة اننا لم نتخلص بعد من عقلية الأستهانة بدماء الناس
فترى المسلم يفور دمه لهدم مسجد ويراه أعظم من سفك دماء الناس ... أو حتى منهم من لا يبالي بدماء الناس
الجمعة, 02/12/2011 - 18:23
#4
يا اخي قد جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وحق الفدا
خُــذْ راية الحق من قبضــةٍ
جلاها الوَغَى، و نماها الــنَّدى
وقبِّل شهـــيدًا على أرضهـــا
دعا باسمها الله و استــشهــدا
موقف مسؤول أمام الله وأمام العباد.. فإما أن نقف مع صف الجلاد ونصفق للقتل فنكون قد شاركنا في قتل الناس جميعا كما أشارت الآية القرآنية .. أو ندعم الحق ونقف مع المظلوم مهما كانت الأثمان فنكون قد شاركنا في إحياء الإنسانية والحفاظ عليها.
مع ان الاجابة وكما نوهت لا تحتاج الى تفكير
الا ان هناك الكثير من هم أخذوا دور المتفرج ويصفقون
فهم يفكرون بأن:
-إن طغى الظلم اكثر على بلدنا فسوف يكونوا غير خاسرين على تفرجهم وتصفيقهم فهم بهذا مع (الطغاة)اي مع الجهة الاقوى
-او ان رفعت رايات الحق فسوف يقولون انذاك نحن كنا مجبورين على التصفيق الا ان قلوبنا كانت معكم وحتى وان كان موقفنا متفرجين فقط!
فسحقا لكل من يفكر هكذا
نعم ان من يقتل انسانا فهو بذلك يقتل الانسانية
ويجب علينا دعم الحق مهما كلف الثمن ,
فإن لم نفعل ذلك سوف لن نخسر شيئا
سوى انسانيتنا وكرامتنا وسوف نشعر بالخنوع فقط!
تقبل مروري المتواضع على موضوعك الهام هذا
اخي الكبير سوار
تحياتي
أروع ما قد يكون في العمر ( حب ) ولكن الأروع ! أن يزهو بالوفاء ..
وأروع ما في القلب ( نبضات ) ولكن الأروع أن ينبض بالدعاء