رسالة تخص التسامح...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

قالها جون لوك 1632-1704 (John Locke) في رسالته/كتابه "رسالة تخص التسامح" إلى كل من يدعي ان مذهبه/دينه هو المنجي من عذاب الله او الموصل الى جنته.

يقول لوك إن الطريق الوحيد الموصل للجنة ليس بمعرفة رجال الدين او عن طريقهم. مثلهم مثل اي شخص من العامة فيما يخص خلاصي النهائي.

إن كان هناك شخص يهمه خلاصي فهو "أنا".

وعليه فأنا لا استطيع ان "اثق" بأي شخص يدعي انه سوف يخلصني من العذاب لأنه قد يكون مخطأ او جاهل فيما يدعيه او اقل إهتمام بخلاصي من إهتمامي أنا بنفسي.

ولنفرض جدلاً بأن رأي رجل الدين هو الصحيح فيما يخص دينه ولكن ... ولكن إذا لم اكن أنا شخصياً مقتنع تماماً سوف لن يكون هناك اذاً سلامة وخلاص في اتباعي له.
إستحالة أن اجد البركة والهدوء في مذهب/دين عكس ما يمليه ضميري وعقلي.
قد اكون غنياً بفن انا لم اقتنع به، قد اشفى بعلاج انا غير مؤمن فيه ولكني لن انجوا بدين/مذهب ان غير مقتنع فيه او عبادة اكرهها.

انه ليس من خصائص القانون او رجال الدين فرض ارائهم وتوجهاتهم على المجتمع المدني. اذا قرر شخص ان يكون يهودي/ملحد/مسيحي/مسلم فليس لأحد ان يتدخل في الامر.
إن افضل علاج للحق والحقيقة هي ان تترك لوحدها وهي من نفسها سوف تظهر.

هي لا تفرض بل تظهر.
هي لا تدرس من القانون ولا تفرض على عقول الرجال.

إن انقاذ وخلاص ونجاة كل شخص هو امر يخصه هو وحده دون غيره!