البروبوكاندا الفارغة .
يقاس تحضر امة اينما كانت من زاويتين متعاكستين .
الزاوية الاولى : ما تمتلكه هذه الامة من مقدرات باطنية و ظاهرية , كبترول او مصانع السلاح و العتاد او ما شاكل الى جانب الكم الهائل من الفقراء اللذين يعيشون على هامش هذه الحضارة .
الزاوية الثانية : تسلط الضوء على امة تنهض بنفسها دوما بالفنون و المسارح و الموسيقا الراقية او بالاماكن التاريخية الفريدة بمعزل عن نظرية ما يضاهي به القوي الرذيل على الضعيف الذي يحيا الفضائل .
و ما بين هاتين الزاويتين توجد امة يسميها العالم اصطلاحا بامة كوردو .. هذه الامة القوية جدا لبقاءها رغم كل محاولات الازالة عبر التاريخ و الضعيفة بتحصيل حاصل لانها امة تحب الحجل و تصرفاته .
في ذات يوم من بداية هذه الالفية و في بيروت العاصمة بالتحديد ...
عصف خبر فني مفاده انه هنالك ثمة موسيقار كردي سيهز شباك الصيادين على مسرح قرب الشاطئ ...
كننا يومها شبان بمقتبل العمر و دمنا فائر كالحليب المغلي .
كان الحفل للفنان القدير سعيد يوسف و المفارقة كانت تعرفنا الحديث على ثللة من الشباب الفرنسيين اللذيم كان قد تم اييفادهم الى سفارة بلادهم في بيروت لنيل الماجستير في شؤون الشرق الاوسط .
شبابنا كانو قد قرعو اذانهم طيلة ايام بالهزة الفنية التي ستصيب بيروت جراء موسيقارنا الشهير ...
و بعد انتهاء الحفل بساعات كانت الطامة الكبرى ..
ما حصل ان الشباب الفرنسي اللذين ذهبو الى الحفل رجعو مصعوقين و مذهولين بعض الشيئ ...
ما قراته من ذهولهم في اليوم التالي انهم لم يجدو فنا في كل الحفلة التي تمت على قدم و ساق و خصر و كتف الرقصة الكورمانجية الاسرع من رقصة السامبا .
فهمت ايضا انهم ارتبكو لانهم تخيلو طيل ايام الدعاية المستحقة لفنان مستحق بانهم سيكونون امام حفل لموسيقى كلاسيكية او سماعية .. و كان ماخذهم الاكبر باننا نحن بنو كورمانج قد اعلينا من شان فنان اعتلى خشبة المسرح بانانية و عزف بانانية و غنى بانانية احادية الجانب و سالوني :
هل كل موسيقاكم تخلو من الات النفخ و الوتر ......
بعد دهشتهم كلها خرجت انا الذي لم احضر يوما حفلا راقصا ,خرجت باننا امة تقصير في تعريف شعوب العالم على مكنوناتنا ... و ان تلافينا التقصير لمسكنا يد غريب و بدل ان نذهب به الى طبيعة خلابة , سحبناه الى حفلة راقصة , حفلة لا تعطيه انطباع الا اننا قوم نرقص على ايقاعات بروبوكاندانا الفارغة ,
لك كل الشكر و جل الامتنان و التقدير ديلما الاخت العزيزة .
سردم
ذكرى جميلة اخ سردم ياريت كنت معكم لان من معجبي الفنان القدير سعيد يوسف
هذا رأيهم وهذا شأنهم و لكل أمة ذوق و فن وتقليد خاص بهم أن كان معرفتهم بالشعوب قليلة فهذا ليس بذنبنا
بعتقد ان صرنا بزمن ما في اسهل منه تتعرف على شعوب وتقاليدهم وعاداتهم واحى شغلة ان ذكرت ان هم جايين مشان ياخد ماجستر بالشرق الاوسط و هاي منطقة مافيها غير كم شعب بينعدوا على اصابع يعني معرفتهم قليلة ولا نحنه مقصرين بتعريف الناس بامتنا الكوردية
شكرا لك اخ سردم على ذكرى الحلوة
ذكرى جميلة اخ سردم ياريت كنت معكم لان من معجبي الفنان القدير سعيد يوسف
هذا رأيهم وهذا شأنهم و لكل أمة ذوق و فن وتقليد خاص بهم أن كان معرفتهم بالشعوب قليلة فهذا ليس بذنبنا
بعتقد ان صرنا بزمن ما في اسهل منه تتعرف على شعوب وتقاليدهم وعاداتهم واحلى شغلة ان ذكرت ان هم جايين مشان ياخد ماجستر بالشرق الاوسط و هاي منطقة مافيها غير كم شعب بينعدوا على اصابع يعني معرفتهم قليلة ولا نحن مقصرين بتعريف الناس بامتنا الكوردية
شكرا لك اخ سردم على ذكرى الحلوة
اسمح لي ان اكون اول من يرد عليك اخي العزيز سردم
اولا شكرا لك لانك شاركتنا ذكرياتك الجميلة
وثانيا نعم ولللاسف الشديد هكذا نحن, مع ان الموضوع تحسن قليلا من ناحية احترام الفن الكوردي ونشره بطريقة فنية وراقية في يومنا هذا
الا انها مازالت محاولات تعتبر قليلة ونحتاج للمزيد
فنحن الشعب الكوردي نستحق بالفعل ان نخرج للعالم ونشرح لهم تاريخنا العريق بارقى واجمل الطرق, لكننا نحتاج لتعلم الطرق مثلنا مثل باقي الشعوب وعدم حصر تفكيرنا في التفاهات فقط!
اتمنى لنا ولقومنا الخير وان نصل لبر الامان الذي نرجوه منذ زمن
دمت بحفظ الرحمن اخي
تقبل مروري المتواضع
ديلما
أروع ما قد يكون في العمر ( حب ) ولكن الأروع ! أن يزهو بالوفاء ..
وأروع ما في القلب ( نبضات ) ولكن الأروع أن ينبض بالدعاء