الحكيم و العقرب...
جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات وفجآة لمح عقرباً وقد وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق
قرر الرجل أن ينقذه مدّ له يده فلسعه العقرب سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه فلسعه العقرب سحب الرجل يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث فصرخ به الرجل أيها الحكيم لم لا تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً يابني من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أُحب واعطف فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي
الحكمة عَامِل النَآس بطبعِك لآ بأطباعهِم
مَهمَا كَانوا ومهما تعددَت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعضِ الأحيان ولآ تأبَه لتلك الأصوَات لتي تعتلي طَالبةً منكَ أن تَتْركَ صِفَاتَكَ الحسنة لأن الطَّرفَ الآخر
لآ يستحق تَصَرفاتَكَ النبِيلة
حكمة رائعة سر الحب ...
العقرب ان تخللى عن اللدغ لا يبقى عقربا ..
و الحكيم الذي يذعن لرجل حكمته في الحياة ابعد عن سامو و غنيلو لا يبقى حكيما ...
دمت سرا مكنونا و مفضوحا اخي العزيز .
سردم
عبرة جميلة جدا بس وين الي عندو الصبر ويقدر يتحمل اطباع الناس
كل الشكر سر الحب