نعمة الشفاء...

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 4 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

ليس الشافي بإنسان يعمل على المريض لأجل حدوث الشفاء
ليس الشافي بفاعل ولا الفعل بإمكانه التجسُّد كشِفاء
إنما الشفاء يحدث من خلال مُعالِج المريض، فيكون وصْلاً وجسراً بين المريض وبين أجسادٍ فيه شفافة تنساب منها طاقة النور مقدسة مباركة كما قطرات الماء
ما على المُعالج سوى أن يكون ناياً فارغاً من شهوة ورغبة وغضب وعنف وقلق ما على المعالِج سوى أن يرتقي بطاقته فتتهاوى وتفنى الأنا خاصّته، وعندها يصبح حاضراً ليكون ممراً تعبُره طاقة الشفاء
فحتى تكون معالِجاً عليك أن لا تكون
فكلما ازداد بالوجود فناؤك، كلما اختفت أمراضك وفُتحت مقاماتك، كلما أصبحت قادراً على أن تكون بطاقة الشفاء موصول
وكلما كنت موجوداً بهويتك وشخصيتك وأنانيتك ودنيويّتك، كلما ثقُل وزن ريشتك وفقدَت خفّتها ورشاقتها وازداد حمْلها فأغلقْتَ مساراتك وامتنعَت طاقة الشفاء عن التسلّل داخلك ومنكَ

الله هو الشافي
لا أحد بإمكانه أن يشفي أحد لأن الله وحده الشافي
مدى قربك من الله مقاماً تلو المقام، مدى ارتفاع منزلتك عند الله كلما كان حقلك المغناطيسي طاهراً ناصع البياض، مدى طُهر نواياك وقداسة مُحَيّاك وطهارة جسدك حيث تمتلىء بالنور خلاياك هو مقياس وصْلِك بأصلك فتكون جسراً تعبر عليه طاقة الشفاء من سابع جسد وسابع سماء
هذا هو علم الرقية
مسحة الرسول
بيده يمسح على رأسك فيختفي ألمك ومرضك ووجعك
لأن الرسول بالأصول، بالنور السماوي الإلهي النوراني موصول
يده المباركة جسر يصلك بطاقة من الرحمن شافية معافية
من هو المريض في علم الطب النبوي وعلوم الحكماء القدماء؟
هل هو ما تُعرّفه علومنا الحديثة الغبية وما يتحدث عنه أشباه العلماء؟
عضو يمرض ويُصاب بالتعب والإرهاق، إذاً أنت مريض وشفاؤك موجود بحبّة دواء؟
إن المريض كما يراه الأنبياء والحكماء هو الإنسان الذي فقد صلته بالكلّ، فقد تناغمه ووصْله بطاقة الأكوان، بطاقة أجساده الستة الباقية هو من ابتعد عن بيته السابع فابتعد بالتالي عن طاقة الشفاء في سابع سماء وابتعد عن الله
النبي أوصى بسابع جار
من هو جارنا السابع الذي أوصانا النبي بالإهتمام به وتذكّره؟
إنه جسدنا السابع
إنه وصلنا بطاقة الشفاء، بالشافي المعافي، بمصدر الروح لنرتقي وبصحة روحية وبدنية نحتفي

والآن
فإن مهمة المُعالج الطبيب هي إعادة الوصل بين المريض والأصْل، بين المريض والوجود
إعادة الوصل هذه ليست بعمل أو فعل يقوم به المُعالج لأجل الشفاء
الله هو الشافي وما على الطبيب سوى أن يكون الوسيلة لفتح مسارات أغلقها المريض حيث تعبر طاقة الشفاء
 
لكل داءٍ دواء
وليس الدواء بحرفة أو مهنة أو تكنولوجيا، لأن الإنسان، لأن كائن النور الذي هو الإنسان موجود على مسرح الحياة وليس سهلاً تحويله لمسرح تجارب لأجل عيون الدواء
 
لذا يا حضرة الطبيب إن كان لا يزال هناك من طبيب
أنت لست تقوم بإصلاح آلة أو جهاز
لا يهمّ إن كنت تعرف تشخيص حالته وتقوم بسرد أنواع الأدوية بذكاء
ليس هذا المهم، إنما المهم هو المحبة في قلبك والتوق في روحك نحو المريض حتى يحدث الشفاء
المهم طاقتك تفتح طاقة مَن أمامك حتى تؤهله ليتواصل من جديد مع طاقة الشفاء
أنت تلعب على مسرح البشر وحياتهم بين يديك هذه مسؤولية كبيرة عليك
أحياناً يرتكب الأطباء الأخطاء، وما أكثرنا سماعاً اليوم لما يرتكبونه من أخطاء شنعاء
أخطاء خطيرة تؤدي إلى وفاة المريض بدلاً من حلول الشفاء
لذا فحين تبدأ في علاج أحدهم، فلتدخل وكأنك تدخل معبداً مقدساً
نعم فداخل الإنسان كيان من نور مقدس
أدخل والصلاة تملأ قلبك، والتواضع والإنسانية والإمتنان
إن من يدخل مهنة الطب على أنها مهنة وحرفة وسُمعة جيدة وباباً يدرّ المال الوفير، هؤلاء ليسوا مؤهلين لمهنة الشفاء
هؤلاء أبعد ما يكونوا عن حال ونعمة الشفاء  هؤلاء لا يفقهون عن علم الشافي المعافي شيئاً هُم أنفسهم بحاجة لعلاج وتطهير روحي ورحلة حجّ طويلة لذا زادت اليوم أمراضنا وعلّاتنا
هؤلاء يعملون على البشر كما لو أنهم يعملون على إصلاح آلة أو سيارة
هؤلاء لا يشعرون بحضرة المريض الروحية  لا يفقهون أنه شبكة من طاقة نورانية
هؤلاء يعالجون العوارض لكنهم ينسون معالجة المريض هؤلاء يرون العوارض ولا يرون المريض
 
تراهم يصفون الوصفات بكل ثقة وتأكيد
لكن ما الذي أنت منه أكيد أيها الطبيب؟ نعم ستكون واثقاً أكيداً مع الآلات لأنها ليست طاقة حيّة تتغيّر وتنساب مع نهر الوجود
لكن الإنسان طاقة تتغيّر في كل لحظة كما الحياة، فراجع نفْسك مرة واثنين وثلاثة قبل إعطاء الوصفات والدواء
فإن فارقَت الحياة إنسان فإنها لن تعود وأنت هو المسؤول
أنت تتعامل مع كيان من نور مميز وفريد  هل تعلم أن هذا الإنسان لم يكن له مثيل قبلاً ولن يكون له شبيه بعداً؟ فكلّ إنسان كيان متفرِّد ومجيد
أنت تلعب بالنار، لذا فتمهّل واحتار نعم أدخل في الحيرة واحتار قبل اتخاذ أي قرار  أدخل في الحيرة بتواضع شديد
لتكُن طاقتك الروحية عالية قبلاً
لتكُن متأمِّلاً ساكناً من الداخل صامتاً قد بلغْتَ مساحات من الصفاء والنقاء تؤهّلك لتكون أداة للشفاء
كُن معبراً حتى تعبُر الطاقة الإلهية خلاله وتنساب فتصل المريض وتعالج الداء
لا تكن دكتور
فما أسخف هذا اللقب
أنت لا تفعل شيئاً ولست من يشفي فلا تمنح نفسك ألقاباً وسخافات وتغرق في التفاهات
كُن لا أحد فتكون ممرّاً تنساب الطاقة الإلهية المقدسة عبره كالماء
تعلّم من الرسول وكل الحكماء كيف كانوا ذلك الناي يعبُر منه نور الشفاء
لا تكُن دكتور كُن لا أحد  هذه حقيقتنا أجمعين فلا تكُن من الضالين

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

جعلتني احتار كما طلبت من الطبيب أن يحتار سر الحب وأنا أتسائل هل من طبيب بتلك الصفات التي ذكرتها في زماننا ....؟!
عموما سلمت يداك وجزيت كل خير

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

جعلتني احتار كما طلبت من الطبيب أن يحتار سر الحب وأنا أتسائل هل من طبيب بتلك الصفات التي ذكرتها في زماننا ....؟!
عموما سلمت يداك وجزيت كل خير

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان