وزير التربية: انهينا الاستعدادات للعام الدراسي الجديد و5.6 مليون طالب يتوجهون إلى مدارسهم اليوم

لا يوجد ردود
صورة  suzdil's
User offline. Last seen 11 سنة 9 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/11/2006

قال وزير التربية الدكتور صالح الراشد، إن الوزارة أنهت استعداداتها لافتتاح العام الدراسي الجديد بعد أن واكبت المؤسسات التربوية ومديريات التربية ومدراء الإدارة المركزية التحضيرات اللازمة لذلك، حيث يتوجه يوم الأحد حوالي5.6 ملايين طالب إلى مدارسهم إضافة إلى 390 ألف مدرس يتوزعون على 22500 مدرسة.


ونقلت وكالة الأنباء السورية( سانا) عن الراشد قوله إن "الجهوزية تشمل كل مدارس المحافظات وقد تم تفويض مدراء التربية باتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة إذا واجه الطلاب أو المدرسون أي صعوبات، كما يتم التنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى لضمان حسن سير العملية التربوية منذ اليوم الأول".

وأشار الراشد إلى أن "الوزارة وزعت الكتب المدرسية بنسبة 100 % لمراحل التعليم الإلزامي ونسبة 98 % لمرحلة التعليم الثانوي والمعاهد وهذه الكتب أصبحت في المستودعات في المحافظات، وبلغ عددها حوالي 95 مليون كتاب تتحمل منها المؤسسة التربوية طباعة كتب التعليم الإلزامي مجانا وتبلغ قيمتها 2 مليار و200 مليون ليرة سورية".

وأضاف الراشد إن "الوزارة أجرت لقاءات على مدار الصيف على مستوى الجماهير في كل المحافظات وبمشاركة الزملاء بالمنظمات الشعبية الأخرى وتم سماع اقتراحاتهم وآرائهم ومقاربتها وفق المعايير في وزارة التربية من أجل تطوير المناهج، وقد تم تعديل قسم من المناهج وتم وضع مناهج جديدة لصفوف محددة وفق خطة مدروسة".

وعدلت الوزارة المناهج من الصف الأول إلى الصف الرابع ومنهاج الصفين السابع والعاشر بناء على جملة من المعطيات، أولها تطبيق هذه المناهج في العام الماضي وملاحظة الزملاء المدرسين ودوائر المناهج في المحافظات وبالتنسيق مع الفريق المركزي وبناء على اقتراحات الأهل والزملاء المعنيين في العملية التعليمية سواء داخل وزارة التربية أو خارجها، حيث تمت معالجة هذه الملاحظات وأخذها بعين الاعتبار.

وأشار الراشد إلى أن الوزارة "وضعت مناهج جديدة للصفوف الخامس والثامن والحادي عشر وتعمل أيضا على إنجاز مناهج الصفوف السادس والتاسع والثالث الثانوي قبل بداية العام الدراسي القادم".

وكانت وزارة التربية اعتمدت للعام الدراسي الحالي مناهج جديدة لصفوف (الخامس والثامن الأساسيين والصف الثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي)، في حين أشارت إلى أن المناهج الجديدة ستنجز بشكل كامل حتى عام 2014.

وأوضح الراشد أن "المنهاج الجديد يركز على التشاركية ودور الطالب في التعلم ما يتطلب إمكانات مادية ومعرفية من المدرسين، حيث أجرت الوزارة في الصيف الحالي دورات للمدرسين على ثلاث مراحل وقد نفذت القسم الأعظم منها وخلال شهر سيتم تدريب كل المدرسين أيام الجمعة والسبت حتى لا يتم تعطيل المدارس".

وأقامت وزارة التربية مؤخراً للكوادر التربوية والتدريسية في كافة المحافظات، دورات ميدانية للمناهج الجديدة، وذلك استكمالاً لخطتها في تدريب أطرها التعليمية والتدريسية التي تشمل المدرسين والمدرسين المساعدين لصفوف الخامس والثامن الأساسيين وللصف الثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي.

ولفت الراشد إلى أن الوزارة قامت بتأمين القسم الأكبر من الوسائل التعليمية العام الحالي، حيث تم توزيع 16 ألف جهاز حاسوب لتنفيذ برامج دمج التكنولوجيا بالتعليم وتم توزيع 200 ألف وسيلة تعليمية وتم التوسع في استحداث مراكز إنتاج هذه الوسائل التعليمية وتحسين جودة المنتج وهي موزعة في خمس محافظات.

ويهدف مشروع دمج التكنولوجيا في التعليم إلى تطوير مهارات المعلمين التكنولوجية وتعريفهم بالمفاهيم التربوية والتعليمية التي تتناسب وبيئات التعلم الحديثة تمكنهم من مواكبة التطور العالمي بالإضافة إلى تحسين المخرجات العملية التعليمية والاستثمار الأمثل لها في التنمية البشرية.


وقال الراشد إن الوزارة أجرت خلال الشهرين الماضيين تنقلات المدرسين داخل المحافظة بما يحقق مصلحة الوزارة ورغبات المدرسين ما أمكن مع إمكانية الاستعاضة عن أي نقص في أي اختصاص بساعات من خارج الملاك أو بنظام الوكالة، مبينا أنه تم التعاقد مع أكثر من 5 آلاف مدرس بعقود سنوية وغالبيتهم العظمى بوظائف تعليمية وقد نالت المناطق التي يوجد فيها نقص مدرسين القسم الأكبر من ذلك.

وكانت وزارة التربية وافقت الاسبوع الماضي، على نقل 106 معلمات ومعلم حرفة إلى أماكن إقامتهم، وعلى نقل 26 من المدرسات المساعدات في الفنون النسوية، كما وافقت على نقل 25 مدرسا ومدرسة من المهندسين والمهندسات الذين تقدموا بطلبات نقل إلى أماكن إقامتهم، بالإضافة للموافقة على نقل 25 من مدرسي ومدرسات العلوم التجارية إلى أماكن إقامتهم.


وحول وضع المدرسين في المناطق النائية وتعامل الوزارة مع طلبات النقل أو قبول الإجازات، قال الراشد إن الوزارة تنسق مع السلطات المحلية في المناطق الصعبة ليتم تأمين المدرسين ما أمكن وذلك حسب بيئة المنطقة وطبيعتها، كما تم تفويض مدراء التربية في إعطاء الإجازات وفق مصلحة المديرية وتقدير الوضع أما الفائض والنقص فلن يتم معالجته هذا العام لأنه تراكم عبر سنوات وهو مرتبط بالعملية التنموية بشكل عام وليس مرتبطا بالتعليم فالمنطقة التي تعاني من نقص تعليمي تعاني من النقص في الدخل الشخصي والعائلي وبالمستوى العلمي والاجتماعي وهذا الأمر يحتاج إلى خطط خمسية لمعالجة هذه المشكلة.

وأوضح الراشد أن عدد المدرسين الذين نقلوا بين المحافظات هذا العام يبلغ نحو 3900 مدرس وفق توفر الشاغر وسمح لمن لديه ظروف خاصة أن يحصل على إجازة إن رغب بذلك ومدراء التربية بلغوا بهذا الأمر منذ أكثر من أسبوعين وفي حال وجود الشاغر يمكن أن يتم التكليف من خارج الملاك أو بوكالات والوزارة ستتمكن من معالجة النقص عبر العقود التي ستباشر خلال الشهر العاشر.

يشار إلى أن وزارة التربية حددت الثامن عشر من أيلول الحالي موعدا لبدء العام الدراسي 2011/ 2012، وذلك في جميع المدارس الرسمية والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها بجميع أنواعها ومستويات مراحلها.

س . ش
 

نحن لا نكتب أهداءاً إلا للغرباء
أما الذين نحبهم فهم جزء من الكتاب وليسوا بحاجة إلى تواقيعاً في الصفحات