تتجدد المناهج و تتجمد العقول
تتجدد المناهج و تتجمد العقول
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
تحية طيبة ..
لا شك أن غاية كل تغيير و تجديد هو إحداث تفتح فكري
و تنمية ثقافية و عقلية في المجالات كافة ..
أما في بلادنا فإن التجديد يفرض فرضا دون مناقشة
كأنها وسيلة حديثة من وسائل تجميد العقل و الالتزام بثباته
و هذا ما لمسته عمليا في المناهج الدراسية التي تتغير في سوريا
فلا واضعي المناهج و لا الوزارة و لا المتدربون وعوا العملية التربوية
و لا فهموا من خطة المنهاج و طرائقه لأن هذه الخطط يجب ان يرافقها أجواء تربوية و تقنية مناسبة ..
اتبعت دورة مناهج و رأيت العجب ..!!
وجدت عقول تربوية جامدة ليس لها أدنى صلة بالتربية
و لا أدنى علاقة بالتغيير
و ليست مستعدة أن تشغل أدمغتها و تلين لتتماشى مع التجديد
وجدتها تشمئز من كل تغيير و تحب الثبات في كل شيء
جل همها خلافات لفظية لا تقدم و لا تؤخر ..
كان لا بد و تماشيا مع تجدد المناهج أن تقوم وزارة التربية
بحملة تمشيط للفساد المستشري في سلك التربية بل تحولت هيئات الرقابة إلى خلايا الرشاوي ..
و أن تقوم بحل كل الأمور المعيقة للتطور الفكري و التنمية العقلية و منها :
_ المناهج الجديدة تعتمد طرق الحوار و هذا يتطلب ملاكات أقل
لعدد الطلاب في كل شعبة صفية لا يتجاوز 15 طالبا
و ليس 40 طالب كما السابق
لكن الحديث عن تخفيض الملاكات ضرب من الخيال
_ تسيير أمور المدارس و المدرسين و القضاء على الرشوة
كعمليات انتقال المعلمين التي تقوم
على الرشاوي و فيتامين واو
_ تأمين دورات تدريبية مناسبة للمدرسين توضح لهم و تعلمهم الخطط و الطرائق
التدريسية لا دورات شكلية كما نعهدها فقط هدفها مجرد الحضور ..!
فكيف أكون مدرسا ناجحا إن لم أحصل على تدريب مناسب
و ملخص القول :
بحق هناك عقول تغير و تجدد و تجمد حسب أهوائها و رغباتها
لا حسب متطلبات التجديد خدمة التنمية
فهي بحق :
( جددت المناهج بعقول جامدة )
و دمتم بخير
أشكرك أخي مموزين على ما تفضلت به من شجون
و كما ذكرت فإن النقابة لا ناقة لها و لا جمل في عمليات الحل و الربط
بل هم ايضا أحجار شطرنج وضعت لخدمة من هم أكبر منهم
لخدمة مصالحهم و نواياهم و دوام بقائهم على الكراسي المريحة بجيوب مليئة
تمتلئ من رشاوي المراجعين الذين يعدون كروافد نهر النيل تصب في جيوبهم
و الأنكى من ذلك أن الحديث عن الفساد غدا أكثر الأشياء صمتا و خطورة
خشية محاسبة المسؤولين المتنفذين
و دمتم بخير
صدقت اخي عماد
اثناء طرح مشروع المناهج الجديدة كنت في زيارة لمديرية التربية وكالعادة روتين الاوراق المتعب وورقة ضائعة جاري البحث عنها في اضابير من خباها لغاية في نفس الموظف والتي ربما تعرضك لخسارة معنوية ومادية كبيرة من اجل دنائة بعض النفوس
لاحظت تجهم وجوه بعض الموجهين التربوين في الدائرة وصخب بعض الاخر في حين رايت العكس في وجوه البعض الاخر والمدرسين الذين رايتهم ومعناتهم من المناهج الجديدة والتي تتغير بين كل حين وكيفية التعامل مع المناهج وطريقة التدريس الخاطئة للطلبة مع المنهاج بدون اي خطة او طريقة للتعليم والتي لاتهم القائمين عليها بمجرد مصالح لتغيير العقول باتجاه مايخدم مصالحم حتى وان كانت على حساب جيل كامل ولكن للاسف نرى الكثيرين لايضعون اي علامات استفهام لهذه التغيرات في مجال التدريس والمناهج
جميل ان يكون هناك تغيرفي اي جهة من مجالات الحياة والتعليم ولكن ليس لهذه الدرجة وتحكم ايدي خفية للعب في هذه المجال العلمي لمجتمع كل همه تعليم ابناءهم بالطرق الصحيحة وتامين مستقبلهم بما يخدم المصلحة الخاصة والعامة
صديقي عماد ربما انت تعاني هذا في الممارسة والتدريب والذي نعرف انه ضئيل جدا والتعب الذي تلقونهم من جراء الوصول للاسلوب المناسب للتدريس والمفاجاة بالتغيير للقديم ومنهاج جديد على الساحة .....والموضوع يطول وانت ادرى بما اراه لانك من مجال التدريس
ولكن ربما ولو انني اعر جيدا بان نفابتكم كما نقاباتنا الاخرى لاتحل ولاتربط ابدا لوضع بعض الحلول ولكن نتامل خيرا في المستقبل ان شاء الله