انت لا تعرف سر الخلطة اخي العزيز .

لان الامريكان و الطليان و اليابانيين يتهالكون كي يوصفون كخير امة انزلت للناس ...

نحن لا نعير احدا من اولئك اهتماما او غيرة .... لاننا بكل تقاعسنا و تلوثنا الذهني  و البيئي سمينا (خير امة اخرجت للناس )و سنبقى

لك كل امتناني ايها النبيل بلا حدود

سردم

مبادئ وقيم؟ هل تعلم يا عماد كوليلك لو أنك تفوهت بهاتين الكلمتين ستتلقى الكثير من نظرات الأستغراب مع نظرات الشفقة؟؟؟!

عند مواقف الباصات تجد الارض مفروشة بالورق الأبيض (تذاكر الباص) وما يؤسف حقا وجود سلة (خاصة)لرمي التذاكر فيها فترى الناس يأبون رمي التذاكر إلا على الأرض وكأنه أنجاز أو موضوع تحدي أو (لا أعلم ما أسميه) وإن حدث وكفرت وطلبت من أحدهم (قد يكون صديقك أو قريبك )بعدم رمي التذكر على الأرض فيجيبون بالأجابة المعهودة(أي موشايفة الأرض شو وسخة وقفت علي يعني حطي بالخرج)

ومرة أخرى أنت أمام طرح

فتحت لي من خلالها عدة منافذ لا أعلم أيهم أختار

وكلها تغري بالإقتحام

ومهما زدت وأكثرت فلن آتي بجديد وانت وضعت بيدك على كل المنافذ !!

وهي ممنوحة الحق

متوفرة الآهة وهي تشجي الفؤاد المشجي قبلاً

لقد قدمت لي دعوة أن أخوض عباب الميثولوجية وأتقصى

من خلاله كيف كان يعامل الجسد  والفكر عبر الحضارات

موضوع في صميم حياتنا وفي رأس التحديات التي تثقل كواهلنا

إنه ان نكون أو لا نكون ونحن نسترجع منهاج راق

فيه الحلول ونحن هنا نتخبط

إنه السؤال الممض القاهر الموجع المؤلم الذي

يفتك بالبقية البقاية من خصائصنا كبشر

من بعد أن فتك أولاً بكل مفكري الأمة وسدنة نهوضها ، ومثقفيها وقواها الحية

الذين تؤرقهم الإنكسارات والهزائم والإنمحاء شبه التام لامة

كانت حاملة المصباح المنير في الظلام

والدياجير

وانتهت إلى رجل مريض بكل هذه العلل

وهو مقعد كسيح

إن العلة واضحة ولا خلاف عليها

الخلاف هو سبيلنا إلى النهوض من السبات الذي طال

وبكثير من مراجعة الحسابات

إذن هل يعقل أن نصل إلى هذا المنعطف الخطير

دون ان نستهلم الحلول من العقل ؟!

دائما كنت أشعر أنني احمل هذا الهم معك

عماد

لدرجة كبيرة ، لذلك كل نقاش أركز على العقل فهو أساس التنمية

والحضارة الحقيقية

فإذا صلح العقل سيصلح الخلل

ولأن العقل وهو مدرك واعي ينتج الأفكار وهي مستشرفة

يحللها وينقيها

فإن صلحت الأفكار والقناعات سيصلح السلوك الإنساني

وبهذا نكون قد أسدينا لنا كبشر نعاصر الحضارة الراقية النظيفة

خدمة قد تنتشلنا من واقعنا الأليم هذا

لكن كل ذلك تحت راية التفقه والحرية التي من شأنها ان توفر مناخ مناسب

لكل ما نرتئيه من مرائي

نرى غيرنا نحوها راحل وهو المعبأ بكل اكتفاء مادي  ؟!

عالهامش

في بلد عربي من بلاد العرب أوطانهم قال أحدهم :

الحمد لله الذي سخر لنا الأجانب كي يخدمونا وها نحن نفوقهم

في كل شيئ !! فقال قائل ما :

كيف تفوقونهم ومن الذي تم تسخيره للثاني إذا كانت العمارة بناها

الكوري والسيارة صنعها الياباني

والشارع رصفه الهندي

وحتى المكتب الذي تجلس عليه مصنوع في ايطاليا

ارجع كل شيئ إلى مصدره فسوف تعود أنت كما كان أبوك راعي

بعارين في الصحراء

* * *

هنا وفي هذا المضمار قد أنوه إلى الداعية الكبير ...

أحمد الشقيري في خواطره

وهو يغادر واقعنا حيث حضارة الغرب كيف أنهم

يراعوون حتى مجرد القاء ورقة على الأرض ؟!!

فتخيل يا رعاك الله

نحن بحاجة لتأمل العميق والعمل الدؤوب لا الشواح والنواح لنتقدم
نشكرك أخي عماد ع التذكير المفيد

الاخ عماد صدقت بما قلت ولكن الحضارة تاتي بتفهم احترام الحضارة اذا كان الشعب هاهنا لايحترم حضارته ولا ثقافته كونه لايعرف من الحضارة غير اسم يقال ولكننا لانعرف بان الحضارة تاتي بالفعل لابالقول ابتداء من نفسي وكما قلت نحن شعب كسالى نحب الكسل بمعيار جماعي ونحب العمل بمعيار شخصي وبدون تعميم كامل والفكرة تعبر عن مضمونها في نواحي متعددة

فالحضارة هي ان لاتموت عبر الزمن وان متنا

صدقت أخي ممو زين
فنحن أمة تحب المنفعة الآنية و فقدنا كل صلة بموروثاتنا الحضارية و ثقافتنا
و ها نحن نحصد ثمار انهيارنا و الواقع خير شاهد على ذلك
فساد و قتل و انهيار بنية تحتية و سخف في كل مكان
نرجو العافية لنا و لأمتنا