أين الصدق
Mon, 25/07/2011 - 09:48
تتلون في الحياة الوجوه
وتتشابه الأسماء ، ويكبر محيط العالم من حولنا
كلما ارتقينا درجات السلم
فيزداد أصدقاؤنا
أو مايسمى بالأصدقاء ، تزداد معارفنا وتتوسع دائرتهم حولنا !
فلا ندرك في لحظة أننا نلتقي يومياً بكل هؤلاء
وتترد كلمة الصداقة كثيراً أنفسنا
تتردد كلما لمحنا شبحاً نعرفه ، أو خيالاً تعرفنا عليه
ليمضي وقت قليل وندرك أننا تعجلنا في اختيار الشخص المناسب
وأننا نزعنا حلة الصداقة عنها
وألبسناها لكل من نعرف دون تبصر أو اختيار
لا شك أن بعض المواقف قد تعمي بصائرنا وتغشي أعيننا بضباب كثيف
حتى يطغى المديح الزائف
وحين يقصدك الناس لمصالح شخصية
كم تبكي الصداقة انتحال شخصيتها
وكم تتألم لتلوث اسمها في قاذورات الحياة البائسة
عندما قد نرى المحتال شخصاً ذكياً
وقد نرى المخادع طوحاً او نرى الكاتب رجلاً مسكيناً يحاول أن ينجو بنفسه
من ازماته
وفي الوقت ذاته قد نرى المحب شخصاً زائفاً والناصح رجلاً يريد السيطرة على أفكارنا
والواعظ رجلاً يقول ما لا يفعل
ولا نلبث أن نستيقظ على نيران الواقع المحرقة
فتنهار كل مسميات عظيمة تشربها أرواحنا ، ونرى العالم معدناً زائفاً لا قيمة له ولا معنى
تلك هي لحظات السقوط التي علينا أن نلتمس الحذر قبل أن نقع فيها
وعلينا قبلها أن نكون نحن لا أشخاصاً آخرين داخلنا !!
نحن بكل جميل زُرع في داخلنا
بروعة فطرتنا بسمو طينتنا بأصالة عرقنا
فكيف نتحدث عن معاني الامور ونحن لا نسعى للوصول إليها ؟
وكيف إذاً نتقمص شخصيات لا تشبهنا ؟
أليس عجباً أننا لا نجيد التعلم في مدرسة الحياة المعدن الزائف من الأصيل ؟
أليس عجباً أننا نقرأ سير العظماء فلا نتشربها ولا نعمل بها ؟
أذكر موقف أبي بكر رضي الله عنه
في حادثة الإسراء حين عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
من رحلته السماوية ، اتى قومه وأخبرهم بما آراه الله تعالى عز وجل
من آياته الكبرى
فاشتد تكذيبهم له ، وأذاهم فسالوه أن يصف لهم بيت المقدس فجلاه الله له حتى عاينه
فأخبرهم عن آياته فما ازدادوا إلا كفوراً
إلا الصديق رضي الله عنه ، فلقد عرف أنه الصادق الأمين وأيقن بما يقوله
كيف لا وقد عرفه وخبر معدنه النوارني !
فوقف إلى جانبه وشد من أزره
فاستحق لقب الصديق
( ومن منا صديق لصديقه ) لا يخالطه الغش وهو في دروب الحياة ؟؟!
Mon, 25/07/2011 - 13:53
#2
لا شك بأن الكل يدرك أن الصدق في كل شيئ منجاة ، في الأقوال ، الأفعال ، مع النفس ، مع الآخرين
وقد قيل :
الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا
ما يثير دهشتي واستغرابي هو سماعي لجمة غفيرة من الناس إطلاقهم صفة صديق أو صديقة على أشخاص لا تربطهم بهم سوى لقاءات قليلة و نادرة وفي مناسبات متفرقة أو يتذكرك بين عام وآخر مرة أو مرتين ، هذا الصنف من الأشخاص يجدر أن نسميهم بالمعارف فهم ليسوا بأصدقاء وحين تسألهم عن سر غيابهم الطويل تراهم متذرعين بشتى الأعذار و الحجج عن ضيق الوقت وما إلى ذلك ...
فهؤلاء مراوغون يستخدمونك كشيء مؤقت يتسلون بوجودك عندما يحتاجونك و ينسونك عندما ينشغلون بغيرك و وجودك في حياتهم شيء ثانوي غير ضروري ولا جوهري ولا يمكنك أن تثق بهم خاصة عندما تكون معاييرك في الصداقة أعلى بكثير من معاييرهم
وهذه بعض أقوال الإمام الشافعي في الأصحاب
* أحب من الإخوان كل مواتي
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
* يوافقني في كل أمر أريده
ويحفظني حيا وبعد مماتي
* فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته
لقاسمته مالي من الحسنات
* تصفحت إخواني فكان أقلهم
على كثرة الإخوان أهل ثقاتي
كما و ورد عنه أيضا :
* إني صحبت أناسا مالهم عدد
وكنت أحسب أني قد ملأت يدي
* لما بلوت أخلائي وجدتهم
كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
إذا علينا عدم الأختلاط بين المعارف وبين الأصدقاء ويجب التفريق بينهم
جزيل الشكر لك أخي أنس على طرحك الجميل
ووفقنا الله في اختيار أفضل الخلان
Mon, 25/07/2011 - 13:53
#3
لا شك بأن الكل يدرك أن الصدق في كل شيئ منجاة ، في الأقوال ، الأفعال ، مع النفس ، مع الآخرين
وقد قيل :
الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا
ما يثير دهشتي واستغرابي هو سماعي لجمة غفيرة من الناس إطلاقهم صفة صديق أو صديقة على أشخاص لا تربطهم بهم سوى لقاءات قليلة و نادرة وفي مناسبات متفرقة أو يتذكرك بين عام وآخر مرة أو مرتين ، هذا الصنف من الأشخاص يجدر أن نسميهم بالمعارف فهم ليسوا بأصدقاء وحين تسألهم عن سر غيابهم الطويل تراهم متذرعين بشتى الأعذار و الحجج عن ضيق الوقت وما إلى ذلك ...
فهؤلاء مراوغون يستخدمونك كشيء مؤقت يتسلون بوجودك عندما يحتاجونك و ينسونك عندما ينشغلون بغيرك و وجودك في حياتهم شيء ثانوي غير ضروري ولا جوهري ولا يمكنك أن تثق بهم خاصة عندما تكون معاييرك في الصداقة أعلى بكثير من معاييرهم
وهذه بعض أقوال الإمام الشافعي في الأصحاب
* أحب من الإخوان كل مواتي
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
* يوافقني في كل أمر أريده
ويحفظني حيا وبعد مماتي
* فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته
لقاسمته مالي من الحسنات
* تصفحت إخواني فكان أقلهم
على كثرة الإخوان أهل ثقاتي
كما و ورد عنه أيضا :
* إني صحبت أناسا مالهم عدد
وكنت أحسب أني قد ملأت يدي
* لما بلوت أخلائي وجدتهم
كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
إذا علينا عدم الأختلاط بين المعارف وبين الأصدقاء ويجب التفريق بينهم
جزيل الشكر لك أخي أنس على طرحك الجميل
ووفقنا الله في اختيار أفضل الخلان
الثلاثاء, 26/07/2011 - 21:20
#5
الصدق
وأين بواديه ؟!
وكيف العثور على دروبه ؟!
كل الشكر لكم أيهذا
الراهب
الجمعة, 29/07/2011 - 20:25
#6
وأين الأمانة ؟
وأين الرحمة صفة يتمتع بها هذا أو ذاك ؟
وأين الصدق في مجتمعنا كصفة عامة ؟
إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن الصدق يهدي إلى الجنة ،
وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى
يكتب عند الله صديقاً ..
فهل أنت ممن كتب عند صديقاً ؟
جُزيت على ما سطرت أخي أنس كل الأجر ؟؟
الجمعة, 29/07/2011 - 20:26
#7
وأين الأمانة ؟
وأين الرحمة صفة يتمتع بها هذا أو ذاك ؟
وأين الصدق في مجتمعنا كصفة عامة ؟
إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن الصدق يهدي إلى الجنة ،
وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى
يكتب عند الله صديقاً ..
فهل أنت ممن كتب عند صديقاً ؟
جُزيت على ما سطرت أخي أنس كل الأجر ؟؟
أظن الحكم على كلمة صداقة يحتاج وقفة طويلة جدا .. فالصداقة برأيي شيء عميق ..
وان كان هناك كنزا حقيقيا في هذه الدنيا حقا فهو الصداقة لا سواها ...
ولأنها ان وجدت بمعاييرها الصحيحه و أذا بنيت على اسس سليمه بعيده عن الإنتهازيه والمصالح الشخصيه
فيمكن للإنسان أن يتفيأ بظلالها .. وتصبح كنزه الذي لن يفنى ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" صدق رسول الله
وقال بعض البلغاء "من خير الإختيار صحبة الأخيار ومن شر الإختيار مودة الأشرار"
وقالوا ايضاً " أخوك من صَدَقك لا من صدّقك "
إنّ حجر الأساس القويّ الذي تحتاجه الصداقات الحقيقية ، هو الإيمان بالله ، والأخلاق الكريمة ، والتقارب الثقافي ، والانسجام العاطفي ، والمواهب المشتركة ، ومعرفة حقوق الصديق ورعايتها .
وإلاّ فصداقة لاهية ، أو عابرة ، أو مجرد تمضية وقت ،
(يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني )
إنّ اختيار الرفيق قبل الطريق قد يكون مهماً في السفر من مكان إلى آخر ، لكنّه أكثر أهمية في السفر الدنيويّ إلى الآخرة . فنحن بحاجة إلى الصديق الذي يقوّي إيماننا ، ويزيد في علمنا ، ويناصرنا على قول وفعل الخير والحقّ ، وينهانا عن قول وفعل الباطل والمنكر ، ويدافع عنّا في الحضور والغياب ، وليساعدنا وقت الضيق والشدّة ،
الصداقة إذن عقد وميثاق أخوّة وتناصر وتباذل تزداد مع الأيام والتجارب وثاقة ، وليس لعبة نقبل عليها للتسلية ثمّ إذا مللناها تركناها...
فليكن أفضل ما عندك لصديقك
فإن كان يجدر به ان يعرف جزر حياتك .. فالأجدر بك أيضا أن تظهر له مدها
وهنا يستحظرني مقوله جميله لجبران خليل جبران :
اذا أوضح لك صديقك فكرة
فلا تخش ان تصرح بما في فكرك من النفي
....أو ان تحتفظ بما في ذهنك من الإيجاب
وإذا صمت صديقك ولم يتكلم
فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء الى صوت قلبه
لأن الصداقة لا تحتاج الى الألفاظ والعبارات
في إنماء جميع الأفكار والرغبات والتمنيات
التي يشترك الأصدقاء بفرح عظيم في قطف ثمارها اليانعات
وختامي لكم دمتم مصادقين صداقين ..
كل التقدير لك اخ انس على طرحك لهذا الموضوع ....