لا تزال أحلامنا في صراع مع أمواج الحياة داخل دائرة " أكون أو لا أكون "
نرغب في الثبات ونصر على التحدي ننام نحلم نستيقظ نبدأ من جديد وتتزايد أحلامنا ولكن من استطاع أن يحقق ما يصبو إليه كاملاً ؟
نفكر نعمل نتأمل لكن الواقع أقوى منا بكثير .. صحيح لولا الطموح والأحلام وعدم علمنا بالغيبيات لما ابتكر الإنسان منا أي شيء جديد أو عمل وكدح في سبيل نيل ما يرغب لكن يظل هو الواقع يفرض نفسه وقد يجبرنا على التأقلم كثيرا مع أشياء أحيانا لا نرغب بها أو لم يسبق لنا التصور أننا سنكون هكذا في يوم ما .
لكل بداية نهاية هذا مؤكد .. كثيرة هي القصص والروايات وأيضا المبررات لبعض الأقوال والعبارات التي تشير لتصور كوني كامل ،، ويبقى المجهول والغموض داخل كل شخص منا ، فلكل إنسان قصة مختلفة وظروف ومجتمع وبيئة لا تتطابق مع الأخرى .. ولكن يظل الخيار قائما ،، لمن يرغب بالعمل والوصول إلى كافة أحلامه ويستطيع أن يحققها .
لي تساؤل بسيط .. هل نسير مع التيار و الأقدار والأمر الواقع الذي قد يؤلمنا أحيانا ويسعدنا أحيانا أخرى .. أم نسير مع أهوائنا أم نظل نحاول للوصول إلى ما نريد ؟
هنا تكمن الإرادة الحقيقية لكل فرد منا أن يثبت لنفسه هل " أكون أو لا أكون " علما أن المعطيات تختلف من شخص لأخر وكذلك من مجتمع ومن زمن لآخر .
بوصلة المستقبل لا تتوقف عن الدوران كل حسب اتجاهه .. كذلك تفكير المرء منا ورغباته .. شخص يقتنع وآخر يمتنع وآخر يطمح ويرفرف بأحلامه مع تغريد الطيور ونسمات الرياح .
إذا المهم أن نحلم ونتطلع إلى مستقبل مشرق لعلنا بعد ذلك نصل إلى ما نريد .. فبتلك اللحظة بالذات نرتشف كأس النجاح بسعادة ونبدأ مشواراً جديداً ونثبت لأنفسنا " أننا نستطيع أن نكون "
فهل سيتحقق ذلك ؟