الحرب والسلام
الجمعة, 17/06/2011 - 00:43
الحرب والسلام
يرى فريق من الناس أن الخلافات التي تكاد تعصف بجمالية الحياة لا حل لها, ولا مخرج منها إلا بأستخدام القوة, بينما يرى فريق أخر أن الحرب هي قوة من لا عقل له,لأنه لا يكون قادراً على حل مشكلاته بفكره, وهذا حوار تم في جلسة جمعت الحرب والسلام وقالت الحرب أولاً:
أنا الحكم الفصل, أسلحتي تخرس كل ناطق, وتدمر كل بيت وكل حياة, أنا الناطق الذي لا يصمت, طلقاتي نار ودمار تحرق كل من يقف في وجهي, بل ماذا يقول الكلام حين يتكلم الرصاص؟!
أنا الحرب أنا من أصنع العدالة وهنا :
قال السلام موجهاً الحديث إلى الحرب:
أنا لا أعرف مجرماً يزهو بإجرامه, وغاتياً يسرق جمال الحياة ويلوثها بالدماء والدموع, إن الحديد الذي تفتخرين بشدة تدميره, لم يوجد ليكون سلاحاً للدمير, خلق ليمون أدوات نافعة,وما خلق البشر لتنتشر بينهم العداوة والحروب, فالعدوانية ليست من صفات البشر الذين خلقوا ليتعافوا.
والحروب مهما اشتد سعيرها,وطال أمدها, لابد أن ينتهي على طاولة المفاوضات, لأن السلام هو الأصل, لذلك سيأتي يوم ترفض فيه الحرب أن تحارب كما قال الشاعر:
أدوات الحرب عنها أضربت والتقت أجمعتها في محفل
عندها أغضت الحرب حياء وخجلاً, وانسحبت تجر أذيال الخيبة, لان الحياة الحقيقة هي حياة السلام والسعادة لكل البشر
وصدق الشاعر حين قال:
الحرب للتدمير, والعمل الخطير
والسلم للأحلام, والخلق والإلهام
والحرب للإبادة, والسلم للسعادة
للأسف أحيانا نحتاج للحرب ليعم السلام ...
تقبل مروري صديقي..