تغير في المفاهيم
إن أي متأمل في صيرورة الحياة و مفاهيمها و قيمها الفكرية و الأخلاقية
يجد شرخا واضحا و تغيرا ملحوظا في نظرة الناس إليها
و أنا كغيري من المتبصرين بحقيقة هذه المفاهيم في الإعلام و الكتب و المجتمع
وجدت الرزيلة أضحت في أيامنا هذه رائجة لها نجومها
و مؤسساتها و إعلامها تدعو للعار و الزنا تحت تزيين الباطل و نسيان الحق ..
فغدت الراقصة فنانة مرموقة .. و الجنس و الفواحش تطورا و انفتاحا و حرية ..
و الممثلات أبطالا و نجوما .. و الخمور مشروبات روحية ..
و الزنا حبا و غراما .. و كشف العورات فنا راقيا و أناقة ..
و الحياة الزوجية قيدا و تسلطا .. و الالتزام بالشرع تأخرا و رجعية ..
و العفة و الطهارة تعقيدا و تزمتا و تشددا ...
و لا شك بأن كل هذا التغير في المفاهيم جاءت تحت ستار الحرية
التي أسيء فهمها و استخدامها ...
فالحرية ليست في التخلي عن القيم و التنصل للعادات و المبادئ الحميدة
و العصرية و التحضر ليست في التنكر للدين و الأخلاق و التشبث بأفكار
و ثقافات بعيدة كل البعد عن هويتنا و قيمنا
و المظاهر العصرية التي نعيش فيها ما هي سوى بنطال لاصق
و تنورة مفتوحة و حذاء رجالي و وجه مصبوغ بكل الألوان ...
إن الحرية هي في كبح جماح النفس و عدم الخضوع لرغباتها و الاستسلام لنزعاتها
إن الحرية في الاحساس بالآخرين و مساعدتهم و التخفيف من معاناتهم
و آلامهم لا في الاستبداد بالرأي و عدم الاعتراف بالآخر
و لا شك بأن هذه المفاهيم المغلوطة ستجثم فوق سماء فكرنا و ثقافتنا
ما لم نقم بثورة حقيقية ضد هذه الخروقات
و نبدأ من أنفسنا أولا ثم من مناهجنا و مجتمعنا لاحداث تغيير شامل
و إعادة المسار الصحيح في رؤية المفاهيم و القيم الإنسانية ...
جميل مرورك الكريم أخي أنس
حقا بات كل شيء لدينا يفهم بالمقلوب أو يسيء فهمه و استخدامه
طبعا كل ما يحدث نتيجة عوامل كثيرة أهمها :
جهلنا و عدم نقل القيم التي نعتنقها إلى واقع نعايشه
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ : _ _ : _ _ : : _ _ _ _ _ _
تغيرت المفاهيم و اختلت الموازين ...
و اختلطت
الصور إلى درجة عدم القدرة على الفرز و التصنيف
بودي لو أكون عند هذا الخلل :
بعض الرجال و أقول بعضهم يطاردون و يقلدون
النساء
محاكاة لهم في إطالة شعورهم
و تعليق السلاسل الذهبية على نحورهم
و الحلق على آذانهم
إيذاناً بعنصر جديد
و عصر جديد ؟؟!
تسيطر على طباعه ، و انطباعه
منافسة معاكسة لكل ما هو معقول و مقبول !!
و البعض من النساء ، و لكي لا يحسبهم الرجال رجالاً
وفق أشكالهم الجديدة المقززة ،
فقد عمدن ، و لهن العذر في ذلك
عمدن إلى نزع سلاسلهن ... وحلق آذانهن ... و قص شعورهن
أشباه رجال تحولوا إلى أشباه نساء !!
و نساء تحولن إلى رجال في تقليد بليد و غبي
( يأنفه الذوق )
و تشمئز منه النفس !!
ماذا في النهاية ؟
إنهم في شكلهم الجديد ( ............ )
لن أملأ فراغات النقط بل سأدعها خرساء !!
لأنها فضيحة و لأنها فصيحة لا تحتاج إلى كشف غطاء ؟
*
كل الإمتنان عماد و أنت تتعرض لهذا الموضوع
أحييك على عافية النظرة ....
و أنت الذي فهمت الحرية الحقةً
( المنضبطة )
في الآن الذي أدركت حجم الكارثة و أنت تضع هذه المرائي
أمام الفكر السليم ؟
ما ذكرته هنا أختنا الأديبة ( gul )
من صور هو تقليد أعمى لنماذج بشرية صدرها إلينا الإعلام
من مجتمعات ليست كمجتمعاتنا و قيم و أخلاق ليست كمبادئنا و قيمنا
إنها سخافة التشبه بالجنس الآخر كما حالة المثليين ..
و كل الشكر لمرورك الرائع
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الكارثة وقعت ...
والبركان ثار وقذف بمقذوفاته وغبار البركان غطى السماء ولم يعد هناك غطاء لتفادي ذلك .
وبدأت المخلفات تتساقط علينا من كل حد و صوب ...
لا لا لا ..لماذا تقولون ذلك يا أخوتي ..لقد صنفتم الأن ضمن قائمة المتخلفين ..
والعقول المتخلفة.. كالثياب البالية ..العصر عصرهم ..والزمان زمانهم .أنهم الكثر ...
برفع الايدي هم الكثر ...بالبصمة هم الكثر ...وماذا بعد ذلك ...لا أعلم ..
الذي أعلمه انهم اصبحوا كالجراد في الحقول تراهم ..في المدن تراهم ..في الشوارع تراهم ..بين السيارات تراهم ..حتى تحت السيارات تراهم ..
اذا .......عليك بالمسير بعكس التيار يا عماد ...
...أيها النبيل ..مازلت مثابراً..
صدقت أخي جانوو ...
فالذين نتحدث عنهم غدوا السواد الأعظم في المجتمع
و أصبح القابض على دينه و أخلاقه و قيمه كالقابض على الجمر
و كثر الغثاء و الذين يعيشون بلا مسؤولية أو قيم
فعلينا و على مفاهيمنا السلام
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
يقول الشوائكي " الله يرحم أفكاره ":
"لقد ألفنا الأدب مع الكبير ولو داس رقابنا، وألفنا الثبات ثبات الأوتاد تحت المطارق، وألفنا الانقياد ولو إلى المهالك، وألفنا أن نعتبر التصاغر أدباً، والتذلل لطفاً، والتملق فصاحةً واللكنة رزانةً، وترك الحقوق سماحةً، وقبول الإهانة تواضعاً، والرضى بالظلم طاعة، ودعوة الاستحقاق غروراً، والبحث في العموميات (المصالح العامة) فضولاً، ومد النظر إلى الغد أملاً طويلاً، والإقدام تهوراً، والحمية حماقةً، والشهامة شراسةً، وحرية القول وقاحةً، وحرية الفكر كفراً، و حب الوطن جنوناً .." (طبائع الاستبداد، ص132).
و منذ أن استلم الإعلام صولجان العقول .. و دخل كل بيت تملق إليه الأشرار .. و صارو من قواده و بطانته .. فزرعوا ما أرادوا من الأفكار .. و عزف عنه الخيّرون حمقا" فتركوا الساحة للظلام ليفرخ فيه إلا من رحم ربي .. و ها نحن نحصد ما زرعوا .. فهل نبذر ما اجتترنا
في قنفذستان .. عقول الخيرين مع تماس مباشر مع الهواء .. فلا وجود لمانعات التفكير و لا الجماجم الكثيفة السميكة و لا المقدسات الزائدة عن الحد " بيني و بين غيركون لاوجود لمقدسات تنفي دور العقل البتة مهما كانت المسميات " .. و الخيرون أول من استعمل الصحف و الراديو و التلفزيون و النت و الفيس بوك و الموسيقا .. و علم الجمال .
شوكة في الصميم ...................................... ذو السيف الحبري
إخوتي الأعزاء بداية أشكر الأخ عماد جزيل الشكر على طرحه القيم الذي وضع يده على مكمن الجرح ....
ثانيا : كلنا عرضنا وتألمنا لما آلا إليه تفكير الأجيال .
لكن لم يتطرق أحد إلى أسباب ذلك أو الحل .
فهل الحل قرار وأمر لابد أن يطاع وأن ينفذ .. أم لابد أن نفتح آفاق تفكير الجيل لقراءة الواقع قراءة صحيحة والتعامل معها بحكمة .
ثالثا : ما هو الأسباب التي أدت إلى ذلك ...
هل فقط التقليد الأعمى ....؟!!
أم تكنولوجيا العصر من فضائيات وانترنت بكل وسائله ....؟!
أم هو السبب الأهم وهم الأهل الذين انشغلوا عن الأبناء فلم يعودوا يتحملون مسؤولية الأبناء كالسابق فأطلقوا لهم العنان دون رقيب بحجة الحرية .....؟!
أم هو تفاوت بين ثقافة الآباء والأبناء فلم يعد الأهل يعرف ضوابط التحكم في الثقافة المفيدة للأبناء .....؟!!
لابد من رد فجوة بين الآباء والأبناء لنكون قادرين على مواجهة ماذكرت أخي عماد فالنقد وحده لا يكفي بل لابد أن نبادر إلى تحمل المسؤولية لنتغلب على مايهدد الأجيال .
في الختام أعتذر عن الإطالة عليكم .
الحرية...........
هممممممممممممم
الحرية تقتل كل يوم ..........
طرح في منتهى الأهمية أخي عماد
بودي لو أكون حيث هذه الجزئية و أنت تقول :
و لا شك بأن كل هذا التغير في المفاهيم جاءت تحت ستار الحرية
التي أسيء فهمها و استخدامها ...
نعم كم كنت صائباً
و أنا أضيف القليل إلى كثيرك لعلني أقول :
الحرية دون دستور يضبط حركة المجتمع تعني الفوضى ..!
و كفاني من القلادة ما أحاط بالعنق !!
تحيتي لك عزيزي