بعد الوقت .... فات الوقت !
الثلاثاء, 17/05/2011 - 12:22
أولئك الذين فازوا بحسنات الدنيا و الآخرة
و خرجوا بحظوظها ، و حازوا المغنم الوافر هم الذين أدركوا
منذ النشأة الأولى معنى الوقت و أهميته
و أنه سريع المرور لا يتوقف و لا يعوض أبداً !!
أولئك الناس الذين وعوا هذه الحقيقة و فهموها و تعاملوا مع واقعها مبكراً
هم الذين كسبوا الخير ، و نالوا حسنات الدنيا و الآخرى !!
أما الذين فات عليهم إدراك حقيقة الوقت فهم مثل الذين ملكوا
منجماً و بدلاً من أن يستغلوه ناموا على بابه
و تركوا المعادن الثمينة تحت التراب !
الوقت هو المغنم ، و مروره بدون استغلال هو الخسران المبين
و الوقت يجري سريعاً
و نحن في غفلة عن مروره الذي لا يُرى و لا يُحس
و إن كنا نحس بحركة الشمس في شروقها و غرويها
و الليل في إظلامه و الصبح في إسفاره
لكن الرتابة و الألفة تجعلنا نتعامل مع هذه الدورة السريعة و كأنها طبيعية يومية
لا تعني شيئاً
و كأننا كائنات أخرى لنا استقلاليتنا عن هذه الاجرام السماوية
التي تدور
و الواقع أننا جزء من منظومة هذا الكون الكبير من حولنا ، و الدليل أن أعمارنا هي مجرد
أيام معدودة ، و أننا نمر بأطوار هي أشبه ما تكون بأطوار الفصول :
أنتظر منكم أحبائي كلمات تبدأ من حيث إنتهيت ؟!
الخميس, 19/05/2011 - 09:59
#3
المشكلة يخيل لنا بأننا نمسك بزمام الأمور ..
كالذي يحمل جرته المثقوبة الى النهر ويغرف منها ويعود ...فيذهب ويعود وكأنه لم يذهب .
ولم يبقى في الزمن بركة ..وهذا من علامات يوم القيامة ..كل شيء يمضي بسرعة .
العمر يمضي ..الصداقة تمضي ..كل شيء يمضي ..ولا يعود ...
الربيع يعود ..والصيف يعود ..وكذلك الخريف والشتاء ..ولكن العمر لا يعود الى الوراء ومحال ان يعاد دورته مرة اخرى ..هي ليست بدورة انتاجية ...وانما هي دورة استهلاكية ..نستهلك من المخزون الذي لايعوض ...
أصبح الوقت كشعاع الضوء لا نحس به ...
ومحال ان نسابق الزمن ...ولكن لكي نفوز لا بد من مجراته ومسايرته بكل ثانية كما تفضلت الأخت كول ..
.............................
أخ أنس ...اتابعك واقرأ لك منذ زمن ولقد فزت بالاحترام بكل جدارة بمواضيعك المنتقاة بعناية .فأنت .........مبدع.............
..............................
ام الأخت كول ..فهي نجمة في سماء كوليلك ...والاديبة القديرة ..التي تجف الاقلام وتتعطل الكمبيوترات عند محراب مواضيعها ...
فهي صانعة العسل ..وناثرة الجمال في ربوع كوليلك .....
................تقبل مروري اخ أنس ..
الخميس, 19/05/2011 - 16:17
#5
تحية طيبة
نستهلك هذا الرصيد من الوقت الذي لا يمكن تعبئته أو شحنه
هذا الرصيد ينقص بمرور الوقت بحلوه ومره ، سرعته و بطئه
لحظات قد تبدو وكأنها طارت و سرقت منا و نحن في نشوة الفرح و السرور
وأخرى لا ندري متى تنتهي لثقلها و تبدو وكأنها طالت أكثر من العادة
في الحقيقة هي هي
لكن تفكيرنا وعقلنا يخيل مثل هذه الأشياء
فمن فاته قطار العمر ولم يدركها فقد خسر و ندم
و هيهات أن ينفع ذلك
ومن فاته التعليم وقت شبابه فكبر عليه أربعا لوفاته هذا ما عبر عنه الإمام الشافعي
واسمحوا لي أن اسرد هنا حذورة إن كان يمت للموضوع بصلة فسئل أحد ما
من هو الذي يمشي على اربع في الصبح و اثنين في الظهر وثلاث في المساء
هو الإنسان يمشي على اربع في بداية عمره و هو لا يزال طفلا في ربيعه وهو لا يزال يحبو
وعلى اثنين في طور الشباب في صيفه وهو في عز قوته الإنتاجية
وعلى ثلاثة في شيخوخته مصطحبا معه عكازته ليسند عليها و ربما له فيها مآرب أخرى
دورة لن تتكرر كما أشرتم إليها أيها الإخوة
لحظات الجاهل تقاس بالساعة لكن لا يوجد ساعة تقاس به لحظات العاقل لأن لحظات منها قد تأتي بفوائد جمة على الإنسان في كل أرجاء هذا الكون الأحدب
تقبل مروري هذا وأنا أرفع القبعة احتراما لما تجود به علينا أخ أنس
الجمعة, 20/05/2011 - 21:36
#7
جميل ما طرحته هنا أخي أنس
حقا فات الوقت على كثير من الناس دون أن يعملوا صالحا في حياتهم
و قضوا أوقاتهم في استعباد الناس و ظلم العباد
أجل فات الوقت بهم و استيقظت العباد من سباتها
و آن لها أن تعيش قبل فوات الوقت ..
و دمتم بخير
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
صدقت و أنت القائل :
و أننا نمر بأطوار هي أشبه ما تكون بأطوار الفصول :
ربيع و صيف و خريف و شتاء !
و في شتاء العمر حينما تعرى الأغصان من أوراقها الخضراء
و من ثمارها اليانعة ، نتذكر حينها أن ما مضى لا يعود أبداً !
فالزمن قيمة عظمى نفقدها في كل لحظة ؟!
و فاقده لا يعوض أبداً
و العجيب أننا لا نندم أبداً على فقده
لأننا نعرف أن لنا رصيداً في العمر
و الحياة
و لكن جهلنا بمقدار الرصيد يجعله في حسابنا نهائياً و غير محدود بحد !
بينما المفقود منه مخصوم من رصيدنا الذي
نجهل حده
و ذلك سر تهاوننا فيه !
و إذا كان الزمن مسرعاً في عدة ، جارياً في مدة ، فإن من أصح
الوصايا في التعامل معه
وصية قديمة تقول :
الزمن جواد أبدي الركض ...
إن سابقته فزت ، و إن سايرته وصلت
و إن تقاعست عنه داسك و تخلفت !!
و تلك وصية ثمينة لمن وعاها ، و عقلها
فالوقت في حقيقته هو الزمن ، و هو العمر ، و هو تاريخ الإنسان بمجمله
ماضيه و حاضره و مستقبله
و المثل العصري الذي يقول :
قبل الوقت ليس الوقت
و بعد الوقت فات الوقت
و حين الوقت حق الوقت
و هنا أكون قد ابتدأت من حيث انتهى الأخ أنس
نؤكد على مسألة مهمة ، هي أن نكون مستعدين لحق الوقت
لأن المهام و الواجبات و المسؤليات و الحقوق لا يكون أداؤها إلا في وقتها الصحيح :
( حين الوقت ) فذلك ( حق الوقت )!
فالمتعجل جاهل ، و المتأخر عاجز
و العاقل يدرك مواقيت الأهلة
و يحسب حسابها ، لأنه في شروقها يهلُّ بعمله و واجبه طاعة لله
و استدراكاً لزمن العمر و فرصة الحياة
و مسارعة للمنافسة لكسب حسنة الدنيا و الآخرة ..
هل بلغت ؟؟